كشفت مصادر مصرية مطلعة، أمس، أن السلطات المصرية تراجعت خطوة إلى الوراء، بشأن اتهام التشكيل العصابي المعروف باسم "عصابة الميكروباص"، بالتورط في مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، في مصر الشهر الماضي.

Ad

وصرح مصدر أمني مصري، رفيع المستوى لــ"الجريدة"، بأن "وزارة الداخلية المصرية، أبلغت الجانب الإيطالي، رسمياً، بأن البحث لايزال جارياً حتى الآن عن قتلة الشاب الإيطالي، الباحث في جامعة كامبريدج البريطانية، ريجيني، الذي عُثر على جثته، وعليها آثار تعذيب، في أحدى أطراف القاهرة الصحراوية، مطلع فبراير الماضي". وأضاف أن "مصر قالت إن العصابة التي تم ضبطها وتصفيتها أخيراً  غير متورطة ـ حتى الآن ـــ في قتل ريجيني".

ضبط تشكيل عصابي

وعلى الرغم من أن الداخلية المصرية أعلنت قبل أيام، ضبط وتصفية تشكيل عصابي، في منطقة "التجمع الخامس"، تخصص في سرقة أجانب وخطفهم، ووجد بحوزته متعلقات ريجيني الشخصية، لفت المصدر الأمني إلى أن تصفية أفراد العصابة، لم تترك فرصة أمام البحث الجنائي لكشف مدى تورط التشكيل العصابي، من عدمه في مقتل الشاب الإيطالي، خصوصاً أن كل العناصر التي تم التحقيق معها لم تعترف بقتله.

وبينما كان المتحدث الرسمي باسم الداخلية المصرية، أبوبكر عبدالكريم، قال في تصريحات تليفزيونية، أمس الأول، إن "الداخلية لم تتهم التشكيل العصابي، الذي تم إعلان الكشف عنه بقتل الطالب"، رفض مسؤولون إيطاليون، زعم مصر بشأن قتلة ريجيني، وقال حقوقيون، "إن "آثار التعذيب على جثة الشاب، الذي كتب مقالات تنتقد السلطات المصرية، تشير إلى أن قوات الأمن ربما تكون وراء جريمة القتل"، وهو الاتهام الذي تنفيه القاهرة بشدة.

وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، نقلت بياناً عن والدي ريجيني قالا فيه: "نشعر بالجرح والمرارة من المحاولات الأخيرة من جانب السلطات المصرية بتحويل مسار التحقيق في القتل الوحشي لابننا جوليو".