«الصحة»: تدشين دراسة شبكة «إيمان 2» الأسبوع المقبل

توفر نتائج دراسة وزارة الصحة معلومات حديثة عن معدﻻت انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية في البلاد، وعوامل الخطورة المرتبطة بها.

علمت "الجريدة"، أن وزير الصحة د. علي العبيدي، سوف يدشن الأسبوع المقبل التقرير النهائي للدراسة التي أجرتها الوزارة في المراكز الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لرصد معدﻻت انتشار الأمراض المزمنة، وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، وهي الدراسة المعروفة بـ"إيمان 2".

وقالت مصادر صحية مطلعة إن نتائج هذه الدراسة ستتيح معلومات حديثة عن معدﻻت انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية في البلاد، وعوامل الخطورة المرتبطة بها، من ثم وضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهتها والتصدي لها، مشددة على اهتمام الوزارة البالغ بالوقاية والتصدي لتلك الأمراض غير السارية.

المسح الصحي

وأوضحت أن إجراء المسح الصحي لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول الجسماني والسمنة وزيادة الوزن، التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والشرايين والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان، يهدف إلى تحديد معدلات انتشار تلك الأمراض المزمنة، وعوامل الخطورة بالمجتمع الكويتي، وتحديث قاعدة المعلومات الصحية بهذا الشأن، بما تتمكن معه الوزارة من وضع وتطوير ومتابعة تنفيذ البرامج والاستراتيجيات الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والوقاية منها.

وأشارت إلى أن هذه الدراسة أجريت على عينة ممثلة للمجتمع الكويتي للذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 سنة بالمحافظات المختلفة، لافتة إلى أن هذا المسح الصحي يعد امتدادا لآخر أجرته الوزارة من قبل.

وأكدت المصادر أنه تم اختيار فرق من الباحثين، للقيام بإجراء المسح الصحي، حيث ضم الفريق بكل منطقة صحية أطباء وهيئة تمريضية واختصاصيي تغذية وخدمة اجتماعية وفنيي مختبرات طبية، وتم تدريب فريق البحث، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ولفتت إلى أنه تم إجراء مقابلات شخصية مع أفراد المجتمع الكويتي الذين شاركوا في المسح الصحي، بالإضافة إلى الفحص الطبي وقياسات الوزن والطول وتقييم معدلات زيادة الوزن والسمنة، وإجراء التحاليل المخبرية، لتحديد مستوى السكر بالدم ومستوى الكوليسترول والدهون والاكتشاف المبكر للإصابة بالسكر أو بارتفاع ضغط الدم أو السمنة وزيادة الوزن.

الاجتماع الإقليمي

وأكدت المصادر أن الاجتماع الإقليمي الـ62 لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، الذي استضافته الكويت من 5 إلى 8 أكتوبر الماضي، يعد وثيقة مرجعية مهمة لخطة العمل العالمية والإقليمية لبرامج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة لديها العديد من البرامج والاستراتيجيات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية بهذا الشأن، ويتم تنفيذها بالتعاون مع مختلف وزارات الدولة والجهات الحكومية وهيئات ومنظمات المجتمع المدني، تطبيقا لفلسفة ومبادئ دمج السياسات الصحية ضمن جميع السياسات والبرامج الإنمائية والمسؤولية المشتركة عن الصحة، باعتبارها محورا رئيسا للتنمية الشاملة.