الغناء بلهجات متعددة حالة خاصة بالنسبة إلى مي سليم، لكنها كانت سعيدة بتنقلها بين الإمارات في مرحلة نشأتها، وانتمائها بحكم جنسية والديها إلى مصر، من ثم انطلاقها بأغانٍ مصرية ومشاركتها المكثفة في ألبومات وأعمال فنية سينمائية ودرامية مصرية. إلا أنها تعتبر الغناء باللهجة الخليجية خطوة مهمة بالنسبة إليها، لحرصها على جمهورها في الخليج.

Ad

وتضيف أن الغناء بلهجة مغايرة خطوة جريئة يصعب الإقدام عليها إلا بعد دراسة متأنية، وأن يكون المطرب على ثقة بأن لديه شعبية وجماهيرية خارج بلده الأصلي قد تلفت الأنظار إليه، ويستطيع تحقيق النجاح، مشيرة إلى أن مطربين كثراً قدموا أعمالا باللهجة الخليجية غير أنهم لم يحققوا نجاحاً يُذكر لتراجع شعبيتهم في الخليج.

وتتابع أن غناء الفنان بغير لهجته، يجب أن يكون من خلال أغنية واحدة، لتكون المغامرة محسوبة ويقيس ردود فعل الجمهور، من دون التورط في فشل ألبوم كامل، مشددة على أن عرض الأعمال عبر وسائل إعلامية متعددة يسهل انتقال اللهجات بين البلدان المختلفة.

 

جهد وإصرار

تشير سمية الخشاب إلى أن نجاح الألبوم الخليجي الذي قدمته يدفعها إلى بذل مزيد من الجهد لإصدار ألبومها الجديد باللهجة الخليجية، مع الحرص على أن يكون كاملا وليس «ميني ألبوم» كما كان مخططاً سابقاً.

وتضيف أن اتساع الجماهيرية شرط أساسي بالنسبة إلى أي مطرب يقرر الغناء بلهجة أخرى، ولا تتصوّر أن تكون شعبية المطرب محدودة في بلده ويقرر الغناء بلهجة أخرى للفت الأنظار إليه، وإلا سيكون الأمر بمثابة فشل جديد، وليس محاولة للانتشار.

وتؤكد أن إصدارها أغاني بلهجة غير مصرية دافعه الأساسي دعوة جمهورها في دول الخليج العربي، تحديداً، لتقديم أعمال بلهجاتهم، موضحة أن تجربتها استجابة لطلبات الجمهور ولم تكن محاولة لإقحام نفسها في سوق الغناء في الخليج، وأن نجاح أغنية «كل بعقله راضي» فاق توقعاتها، ونالت منها جوائز، وزادت من شعبيتها في الخليج.

وتتابع أن انشغالها بمشروعاتها الفنية سينمائياً أجّل طرح ألبومها الخليجي الجديد، وقد تعاونت فيه مع مجموعة من المؤلفين والملحنين المصريين والعرب ومن الخليج من بينهم: أسير الرياض، أحمد العلوي، حمد الخضر، محمود الخيامي، أحمد يحيى، وعمرو مصطفى.

حسابات وتكامل

 تعتبر أمال ماهر أن الغناء بلهجة أخرى غير المصرية مسألة تستحق حسابات، خصوصاً أن انطلاقتها كانت بالغناء المصري الأصيل المرتبط بالتراث، وحملت ألبوماتها الخاصة لمسة مصرية واضحة على مستوى الكلمات والألحان، مؤكدة أن لديها خطة لخوض تجربة جديدة في الغناء باللهجة الخليجية، لتوسيع مساحة انتشارها وسط الجمهور الخليجي الذي تعتبره أحد أكثر الداعمين لها في الوسط الفني.

وتضيف أنها لم تقدم على تنفيذ مقترح لتقديم أغانٍ خليجية ضمن ألبوم «ولاد النهاردة»، بسبب طبيعته المصرية الخاصة، وأن اختيار الوقت والطريقة المناسبة لإصدار عمل بلهجة مختلفة عن لهجة الفنان الأصلية، من أهم العوامل التي يعتمد عليها نجاح العمل الفني.

وتتابع أنها تحرص على تقديم أعمالها بشكل متكامل لترضي الأذواق كافة، وأن الغناء باللهجة الخليجية يراودها منذ فترة، وتعتزم تنفيذه في القريب العاجل.

بدوره يشير خالد سليم إلى أن الفنان الواثق في حجم صوته وموهبته يمكنه الغناء بأي لهجة ولغة إن تطلب الأمر، وأن الموهبة تكون داعماً لكنها لا تكون سبباً في النجاح، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى معرفة طبيعة الجمهور الذي يقدم له الفنان عمله.

ويضيف أن تجربته في الغناء باللهجة الخليجية كانت ناجحة بسبب خياراته المتقنة للأعمال التي تناسب الجمهور الخليجي، فضلاً عن شعبيته في بلدان الخليج.

ويضرب سليم مثالاً بعبد الحليم حافظ الذي قدم أغنية باللهجة الكويتية معتبراً أنها خطوة من فنان كبير كان يعرف حجم شعبيته وانتشاره، وأن ثقته في جمهوره دفعته لخوض تلك التجربة التي تضيف إلى الفنان، ولا تخصم من رصيده.