«داعش» يتبنى قتل 15 شرطياً في سيناء تزامناً مع «تحرير طابا»

نشر في 21-03-2016 | 00:02
آخر تحديث 21-03-2016 | 00:02
No Image Caption
• العثور على 6 جثث مجهولة الهوية جنوب العريش
• البنك المركزي يختزل عطاءات الدولار
بعد فترة هدوء طويلة للعمليات النوعية التي كان يتبناها تنظيم «داعش سيناء»، ضد قوات الأمن المصرية، تبنى التنظيم المتطرف مساء أمس الأول الذي يوافق ذكرى تحرير مدينة طابا من الاحتلال الإسرائيلي عام 1989، مهاجمة كمين «الصفا الأمني»، ما أدى إلى مقتل 15 شرطياً.

عاود تنظيم ما يعرف بـ«ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، مساء أمس الأول، تنفيذ عمليات نوعية يستهدف من خلالها قوات الجيش والشرطة، المتمركزة في الكمائن الأمنية في محافظة شمال سيناء، حيث تبنى التنظيم الإرهابي استهداف «ارتكاز الصفا الأمني» جنوب مدينة العريش، ما أدى إلى مقتل 15 شرطياً بينهم (4 ضباط، وفرد شرطة، و10 مجندين)، في مذبحة جديدة، قد تدفع الأوضاع إلى المزيد من التدهور.

وأعلن التنظيم المتطرف، على صفحته بموقع «تويتر»، أمس الأول، عن تفاصيل العملية التي تزامنت مع احتفال مصر بالذكرى الـ27 لتحرير طابا من المحتل الإسرائيلي، قائلا في بيان له: «تمكن جنود الخلافة من شن هجوم على حاجز الصفا، بدأ بهجوم الانغماسي أبوالقعقاع بسيارته المفخخة، تبعه اقتحام الحاجز وقتل قوته واغتنام أسلحتهم». وتابع التنظيم: «العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات ردا على تفتيش نساء المسلمين وإهانتهن على الحواجز».

مدرعات للإسعاف

من جهتها، قالت وزارة الداخلية إنها قامت فور وقوع العملية بتمشيط موقع الحادث، فضلا عن رفع درجة التأهب القصوى في جميع ارتكازات مدينة العريش، بينما بدأت نيابة شمال سيناء التحقيق في الحادث ومعاينة موقع الكمين، وقام فريق الأدلة الجنائية بمعاينة تصويرية للمكان وجمع الأشلاء وبقايا المواد المتفجرة، بينما قال شهود عيان إن «مدرعات الأمن نقلت المصابين إلى مشفى العريش لانعدام وجود سيارات إسعاف في رفح».

في المقابل، قال مصدر أمني لـ«الجريدة» إن «حملات الدهم في مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، أمس الأول عقب العملية، أسفرت عن مقتل إرهابي وتوقيف 6 من المشتبه بهم، وحرق عدد من البؤر الإرهابية»، بينما انفجرت عبوة ناسفة كبيرة الحجم أثناء مرور رتل من المدرعات في مدينة الشيخ زويد، بينما فككت القوات عبوة أخرى في العريش.

في الأثناء، وبينما توالت ردود فعل غاضبة ومنددة بالعملية الإرهابية، عثر مواطنون في مركز الشيخ زويد جنوب مدينة العريش على 6 جثث مجهولة الهوية في مكانين مختلفين بينهم صبي، وقال شهود «أجسادهم بدت عليها أثار أعيرة نارية».

ردود فعل

وفي أعقاب العملية الإرهابية، وبينما اجتمع وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار بقيادات الوزارة، طالب مراقبون بتغيير الاستراتيجية الأمنية في سيناء، واعتماد أخرى غير معتمدة بشكل رئيس على الكمائن الثابتة، لكونها أكثر الأهداف تعرضا للهجوم، واستبدالها بالكمائن المتحركة، الأمر الذي رد عليه مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن العام سابقاً، اللواء محمد زكي، حيث قال: «لا توجد خطط أمنية ثابتة في سيناء، بل تتغير تلك الخطط باستمرار لمواكبة التطورات الأمنية».

ودافع نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، فؤاد علام، عن الارتكازت الأمنية الثابتة، ووصفها بالمهمة وقال: «لا يمكن الاستغناء عنها، لكن مطلوب وضع إجراءات أمنية إضافية تحمي تلك الارتكازات».

من جانبها، وبينما توالت ردود الفعل الداخلية والخارجية، التي تدين الحادث، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، في القاهرة إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية على كمين «الصفا» التي وصفتها بـ«البشعة»، وقالت في بيان لها أمس، إنها تتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا.

مصر والسعودية

على صعيد آخر، وفي إطار أعمال المجلس التنسيقي المصري - السعودي، عقد المجلس أمس اجتماعه الخامس، قبل الأخير، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، ووزير المالية السعودي إبراهيم العساف، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات بينها تمويل توريد احتياجات مصر من المشتقات البترولية مدة 5 سنوات بشروط سداد ميسرة، وتمويل برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية سيناء.

وكان الملك سلمان ـ الذي يبدأ زيارة إلى القاهرة في أبريل المقبل ـ أعلن في ديسمبر الماضي عن مساعدة مصر في تلبية احتياجاتها البترولية للسنوات الخمس المقبلة، وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار).

وجاءت المساعدات السعودية إلى مصر على ثلاثة محاور، الأول ضخ ما يوازي 30 مليار ريال استثمارات سعودية مباشرة في مصر، والثاني ضخ الصندوق السعودي للتنمية نحو 1.5 مليار دولار مساعدات لمصر منها 500 مليون دولار منحة، ومليار دولار قرض ميسر، والمحور الثالث، أن توفر السعودية احتياجات مصر البترولية مدة 5 سنوات.

عطاء دولاري

على صعيد آخر، وفي إطار مساعي البنك المركزي المصري، توفير الدولار الأميركي في البنوك المصرية، قال محافظ البنك، طارق عامر، إنه بداية من يوم أمس، سيتم الاكتفاء بطرح عطاء دوري واحد أسبوعيا بقيمة 120 مليون دولار لبيع العملة الصعبة للبنوك، بدلا من 3 عطاءات، ولفت إلى أنه سيتم إلغاء عطاءي الأحد والخميس، والاكتفاء بعطاء يوم الثلاثاء بقيمة 120 مليون دولار.

كان البنك المركزي، اتبع سياسة طرح 3 عطاءات دورية أسبوعيا لبيع العملة الأجنبية للبنوك، بقيمة لا تتعدى 40 مليون دولار لكل منها، منذ ديسمبر 2012.

برلمانيا، وافق الاتحاد البرلماني الدولي، خلال جلسته المنعقدة في زامبيا أمس الأول، على عودة عضوية مصر للاتحاد، وتم رفع العلم المصري في موقعه التاريخي على مبنى الاتحاد، وقد منحت الكلمة لمصر خلال الجلسة، عقب القرار، وألقاها رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال.

back to top