يتمتع الممثل أحمد زاهر بنضج فني جعله يختار أدواره بعناية شديدة ويحقق نجاحات متميزة في الفترة الأخيرة، فنال ردود أفعال جيدة عن مسلسله «علاقات خاصة» ويُعرض له راهناً عمل درامي آخر. عن أحدث أعماله وقضايا فنية عدة كان لنا معه هذا اللقاء:

Ad

كيف كانت ردود الفعل حول مسلسل «علاقات خاصة»؟

كانت ردود الفعل أكثر من رائعة. حقّق العمل نسبة مشاهدة لم يصل إليها أي عمل درامي سابقاً، وعرضه معظم القنوات الفضائية العربية، وما زال يُعرض حتى الآن ويحقق النجاح. حتى أن عدد الشركات المعلنة في المسلسل وصل إلى 24 شركة، وهو رقم جيد جداً، خصوصاً أننا خارج موسم رمضان الأكثر مشاهدة في العام. شاركني البطولة كل من ماجد المصري، ومنى واصف، وباسم ياخور، وديمة قندلف، وسوزان نجم الدين، وضحى الدبس، وجيني أسبر، ورنا شميس من سورية، إضافة إلى كارمن لبس وعمار شلق من لبنان.

ماذا عن مسلسل {مدرسة الحب}؟

يُعرض راهناً على إحدى القنوات المشفرة من 60 حلقة منفصلة- متصلة، تحكي كل ثلاث منها قصة أو مشكلة في الحب، من هنا جاء الاسم {مدرسة الحب}. العمل من تأليف نور شيكل، وإخراج صفوان مصطفى، ويُشاركني البطولة كل من ماجد المصري، مروان خوري، حسن الرداد، منى واصف، عابد الفهد، أحمد السعدني، ورد الخال، فادي إبراهيم، ديما الجندي، وعدد كبير من نجوم التمثيل في العالم العربي.

هل تقديم عمل مصري رومانسي يُحقق النجاح نفسه الذي تتحدّث عنه؟

بالتأكيد يُحقق النجاح لو توافرت له المقومات من نص مكتوب بعناية وإخراج متميز وتمثيل جيد، كما حدث مع {علاقات خاصة} و}مدرسة الحب}، فالجمهور بحاجة إلى هذه النوعية من الأعمال وهو ما دفعه إلى متابعة الدراما التركية رغم ضعف مستواها الفني، ولو وجد عملاً متميزاً آخر لشاهده. أعتقد أن بعد نجاح المسلسلين سيتحمّس صانعو الدراما لهذا النوع من الأعمال ويقدمون عملاً رومانسياً جديداً.

ما سبب تركيزك في الأعمال المشتركة في الفترة الأخيرة؟

ليس تركيزاً بل بحث عن العمل الجيد. عندما عُرض عليّ مسلسل {علاقات خاصة} وجدته لافتاً بالعناصر كافة من تأليف وإخراج وفريق عمل فوافقت عليه فوراً. كذلك عُرض عليّ عمل آخر متميز وكان لا بد من أن أقبله. الأعمال المشتركة فرصة لتعاون عربي مشترك يعود على المشاهد بعمل جيد جداً، فيه ثراء للشاشة ولغة فنية عالية، أتمنى أن تتكرر من وقت إلى آخر.

هل تغيب عن موسم رمضان المقبل؟

فعلاً، لا أشارك في دراما موسم رمضان المقبل، لأني لم أجد عملاً يشجعني على قبوله، مع أن مسلسلات عدة عُرضت عليّ لكني لم أجد بينها ما يُضيف إلي وإلى مشواري الفني. ورغم أن مساحة أدواري فيها جيدة جداً، لكنني لاحظت أنها قد تمرّ على المشاهد مرور الكرام ولا تترك أية بصمة، وبالتالي لم أجد مبرراً للموافقة عليها. من ثم قررت أن أكون أحد المشاهدين في رمضان المقبل.  

البطولة والسينما

كيف تختار أدوارك؟

أختار ما يُضيف إلي وإلى تاريخي الفني، ما يجعل الجمهور يتذكّر العمل والشخصية التي جسدتها. منذ بداية دخولي الفن إلى الآن، قدمت أعمالاً ناجحة وصنعت مشواراً أرى نفسي سعيداً به، وأتمنى أن أضيف إليه أعمالاً أخرى أكثر نجاحاً وتميزاً. عموماً، لست من هواة التواجد لمجرد التواجد، إما عمل جيد أو البقاء في المنزل أفضل.

أين أنت من البطولة المطلقة؟

عُرضت عليّ أعمال عدة أتصدر بها الشارة وأكون الشخصية المحورية والبطل المطلق، فوجدتها ضعيفة ولن تحقق النجاح المرجو، وبالتالي ستضيع بعدها فرصة البطولة المطلقة، التي أسعى إليها ولكن من خلال عمل جيد يكون مقدمة لأعمال ناجحة من بطولتي أيضاً. عموما،ً حتى الآن دور ثانٍ أو بطولة مشتركة جيدة ومميزة أفضل بالنسبة إلي من بطولة في عمل ضعيف.

هل الحلقات المنفصلة بديل جيد للمط والتطويل في بعض الأعمال؟

هو نوع مختلف من الدراما حقّق نجاحاً في الفترة الأخيرة، وقد يتحوّل إلى موضة كما حدث مع {السيت كوم}. التنوّع في الدراما مطلوب، ولا بد من أن تكون مسلسلات الحلقات المنفصلة موجودة على الشاشة بجانب مسلسلات الـ30 حلقة التي تحكي قصة واحدة، لأنها الأساس ويتابعها الجمهور من فترة طويلة ولا غنى عنها.

لماذا اختفت الدراما الاجتماعية من الشاشة؟

تغير الواقع وأصبح أكثر تعقيداً من الماضي، وفي السنوات الأخيرة ظهرت جرائم ومشاكل جديدة على الساحة، ولما كانت الدراما تأخذ من الواقع فكان من المنطقي أن تقتبس الموضوعات الأكثر حداثة وإثارة. السبب الثاني هو نجاح نوع معين من الدراما أغرى المنتجين أن يقدموا مثله لتحقيق النجاح المضمون رغم أن التنوّع في الموضوعات أمر مطلوب.

هل أصبح لدينا موسم آخر غير رمضان؟

نعم، وهو أمر طبيعي. لا بد من أن نقدم أعمالاً طوال العام وليس لشهر فقط، والفضل في ذلك يرجع إلى أعمال جيدة حققت نجاحاً خارج موسم رمضان من بينها {علاقات خاصة}، و}قسمتي ونصيبي}، و}سلسال الدم} وغيرها من مسلسلات جذبت الجمهور وحققت مشاهدة عالية وصنعت موسماً جديداً، ومع استمرار الأعمال الناجحة سيستمر هذا الموسم.

ما تقييمك لإعادة تقديم أفلام أو أعمال درامية سابقة؟

أرفض مثل هذه الفكرة ولن أشارك فيها. حقّق العمل نجاحاً في السابق مع أصحابه وعاش معنا وأصبح جزءاً من تاريخنا وذكرياتنا، وأي إعادة له غير مجدية لأن المقارنة ستحدث لا محالة وفي جميع الأحوال ستكون في صالح العمل الأول مهما كانت النسخة الجديدة جيدة. عموماً، إذا قرّر الصانعون الاجتهاد، عليهم القيام بذلك في عمل جديد من إبداعهم الخاص.

أين أنت من السينما؟

رفضت أكثر من عرض لأني لم أجد بينها ما يناسبني. ليس همي التواجد فحسب، بل أسعى إلى المشاركة في فيلم سينمائي يزيد رصيدي الفني.