عد انتهاء حادثة احتجاز الحرس الثوري الإيراني للبحارة الأمريكيين الذين دخلوا المياه الإيرانية في الخليج، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، عاد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي فدوي، ليُعلق أن ما قام به الحرس الثوري عرّض أمريكا للإذلال وأظهر تفوق إيران العسكري.

Ad

إذ قال فدوى: "عملية احتجاز قوات المارينز الأمريكية من قبل قوات الحرس الثوري حطم كبرياء الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج، ووضع علامة استفهام على تفوقها، كما أدى إلى إذلالها، فيما أظهر قوة واقتدار إيران المتفوقة لدى الإدارة الأمريكية،" حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "تسنيم".

وأضاف فدوى: "أمريكا تولي أهمية كبيرة لرسم صورة عن قوتها وتفوقها لدى الرأي العام الأمريكي، التي تتصور الكثير من الدول إنها تملك أقوى قدرة عسكرية في العالم انطلاقا مما تمتلكه واشنطن من قواعد عسكرية في شتى أنحاء العالم وما ترصده من ميزانية كبيرة لنفقاتها العسكرية."

وتابع الأميرال: "الإدارة الأمريكية تدرك جيدا لغة القوة وتنقاد إليها لأن الغطرسة هي من الأسس التي ترضخ إليها الإدارة،" ولفت الأنظار إلى أن "هذه المرة الرابعة التي يتم فيها احتجاز أمريكيين وبريطانيين في مياه الخليج بهذه الصورة من قبل إيران."

ورغم انتهاء الحادثة بإطلاق سراح البحارة وعودتهم إلى أمريكا، وإشادة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بحل القضية بالدبلوماسية، إلا أن عددا من كبار مسؤولي إيران تصدروا وسائل الإعلام الإيراني بتصريحات وتعليقات عن القضية تُشير على وجه الأخص إلى إخضاع البحارة لسلطة الحرس الثوري الإيراني عن طريق نشر مقطع فيديو يُظهر الأمريكيين وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم.

وقد أثار ذلك غضب كيري، الذي قال في مقابلة مع CNN: "كنت غاضبا للغاية ومحبطا من هذا الفيديو الذي لم يكن منشورا من قبل وزارة الخارجية الإيرانية أو الحكومة بصورة مباشرة بل اعتقد من قبل الجيش والحرس الثوري الإيراني الذين كانوا معارضين لما قمنا به."