قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس خليفة الفريج، إن توفير خدمتي الكهرباء والماء التي تصل الى المواطنين أو المقيمين يقف وراء إنتاجهما جهود جبارة يبذلها العاملون في محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه، والذين يعملون ليلا نهارا من أجل توفير هاتين الخدمتين الاساسيتين.

Ad

 وأضاف الفريج، خلال ندوة «الفروانية محافظة الاستدامة» التي عقدت في ديوانية علي سالم بوحديدة بمنطقة الرابية مساء أمس الأول، ان اللجنة التنفيذية للترشيد تبذل جهودا كبيرة من أجل ترشيد الكهرباء والماء في الجهات الحكومية.

وتابع «واليوم نحن نسعى الى نشر ثقافة الترشيد داخل المجتمع بشكل عام من خلال الديونيات كأحد الطرق للوصول الى المستهلك»، مثمنا مبادرة محافظة الفروانية في طرح مبادرة «الفروانية محافظة الاستدامة، التي تهدف الى ترشيد استخدام الكهرباء والماء داخل المحافظة وتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال.

وأوضح ان الهدف الرئيسي من هذه الندوات والديوانيات ان يشعر المواطن بثقافة الترشيد ويعرف مدى الجهد المبذول والكلفة العالية التي تنفقها الدولة من اجل توفير خدمتي الكهرباء والماء، لافتا إلى أنه سيكون هناك تواصل مستمر من خلال هذه الندوات لنشر ثقافة الترشيد بين المواطنين والمقيمين.

ولفت الى ان الجميع شريك في هذه المسؤولية الوطنية «فلو أن مواطنا على سبيل المثال رأى كسرا في بايب مياه وقام بالابلاغ عن هذا الكسر من خلال خط هاتف الطوارئ 152 فهذا السلوك في حد ذاته يعد اسهاما من المواطن وشعورا منه بالمسؤولية الوطنية نحو ترشيد الكهرباء والماء».

من جانبه، قال رئيس اللجنة الفنية للترشيد في القطاع الحكومي المهندس علي العيدي: «ندوتنا اليوم بعنوان الفروانية محافظة الاستدامة تهدف الى نشر الوعي حول ترشيد الكهرباء والماء داخل وخارج المباني من خلال بعض الاجراءات او السلوكيات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف الكبير والمهم».

وذكر العيدي ان الندوة جاءت بمبادرة من محافظة الفروانية «لذا نتقدم بالشكر الى محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود على هذا الاهتمام بقضية الترشيد وهذه المبادرة الوطنية التي نحن بصددها الآن والتي تعد واحدة من سلسلة من الندوات داخل دواوين المحافظة لنشر الوعي بالترشيد».

وأشار الى ان «لجنة الترشيد شكلت في عام 2006 في اعقاب لجوء الوزارة الى القطع المبرمج للكهرباء والماء عن المباني، إذ رأت الوزارة تشكيل هذه اللجنة العليا لترشيد الكهرباء والماء في الجهات الحكومية برئاسة وزير الكهرباء والماء، ونائب الرئيس وكيل الوزارة، فبدأت بـ16 جهة حكومية، ثم أصبحت الآن 34 جهة مشاركة في اللجنة».

وأشار إلى ان اللجنة استطاعت خلال هذه الفترة توفير مليار دينار للدولة بحسابات دقيقة جدا وقراءات من جهات مختلفة، موضحا ان الدولة تدعم الكهرباء بنسب تصل الى 95 في المئة، فدفعت ما يقدر  بـ4.65 مليارات دينار خلال السنة المالية قبل الماضية كدعم للخدمات، «وهذا رقم كبير يعادل ميزانية الكهرباء في جمهورية مصر العربية التي يعيش بها 90 مليون نسمة، لذلك لابد ان نسير في سياسة الترشيد، فاذا وفرنا 20 في المئة من الاستهلاك فهذا انجاز كبير بحد ذاته».

 وأوضح العيدي ان هناك سلوكيات خاطئة تتم في استهلاك الكهرباء والماء خارج وداخل المنازل يجب ان يتم تعديلها وترشيدها منها غسل الارصفة والسيارات وري النباتات بالاغراق ومواقيت الري نفسه للزراعات حول البيوت والتسربات في المياه داخل المنازل والتكييف الذي يستهلك 65 في المئة من الطاقة الكهربائية.

تشديد الرقابة على السلع

قال راعي الديوانية علي سالم بوحديدة: «نشكر محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود كل الشكر على هذه المبادرة الطيبة، وان دلت على شيء فإنما تدل على جهده في تحقيق المزيد من الرقي والتطوير للمحافظة التي يتولى مسؤوليتها، كما نشكر المسؤولين في وزارة الكهرباء والماء على الحضور، إذ استفدنا كثيرا من هذه الندوة، ونتمنى ان تتكرر في المرات القادمة».

وطالب بوحديدة الجميع بالعمل من أجل المصلحة الوطنية للكويت، وأن تؤدي جميع الجهات الحكومية دورها على أكمل وجه خاصة فيما يتعلق بتشديد الرقابة على السلع والمنتجات التي تدخل البلاد سواء ادوات كهرباء او صحية او غيرها من المنتجات، لافتا إلى أن هذه مسؤولية وزارة التجارة والصناعة وغيرها من الجهات الأخرى.