أعلن رئيس مؤسسة كلية دفاع حلف شمال الاطلسي (ناتو) أليساندرو مينوتو ريتسو انضمام رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح الى عضوية مجلس المؤسسة الاستشاري تقديرا لرؤيته ودور الكويت الاستراتيجي في الأمن الاقليمي.

Ad

جاء ذلك في تصريح أدلى به مينوتو ريتسو لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) مساء أمس الجمعة بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمر دولي نظمته المؤسسة حول موضوع (الجيوسياسة العربية في خضم الاضطراب) على مدى يومين وشارك به الشيخ ثامر العلي.

واوضح مينوتو ريتسو ان قرار المؤسسة منح عضوية مجلس ادارتها الاستشاري القائم على رسم برامجها والاشراف على نشاطها للشيخ ثامر العلي بجانب نخبة من أبرز الخبراء في العالم "جاء تقديرا لمكانته ومواهبه التي برزت على مدى عشر سنوات من التعاون في اطار مبادرة اسطنبول".

وعبر عن تقديره الشخصي "للصديق الشيخ ثامر الصباح" واعتزازه بمعرفته منذ تردده على الكويت في اطار مباحثات التحضير لمبادرة اسطنبول وتوسيع نطاق التعاون العسكري والأكاديمي والفكري لمواجهة قضايا الاستقرار الاقليمي والعالمي بين الكويت والحلف.

وأكد مينوتو ريتسو الذي تولى ادارة التعاون مع الكويت من جانب حلف الاطلسي لسنوات طويلة سعادته الخاصة "بدخول الشيخ ثامر المجلس الاستشاري للمؤسسة الدولية" متطلعا لأن يفتح ذلك مجالا أوسع للتعاون بشكل مختلف في اطار "أقل سياسيا وغير نظامي" على مسار التقارب مع العالم العربي.

وأوضح أن مهمة المؤسسة التي تعمل في المجال الفكري خارج الاطار الرسمي هي "العمل على موضوعات حلف الناتو المتعلقة بالمشكلات الاستراتيجية الكبرى بالاضافة الى علاقات الشراكة" مع الدول الصديقة وفي مقدمتها الدول العربية.

واشار الى الطبيعة "المميزة" لعمل المؤسسة التي تأسست قبل خمس سنوات المتسم بالمرونة والحرية العلمية بتنظيم مؤتمرات رفيعة المستوى بمشاركة أفضل الخبراء والمختصين العالميين لبحث القضايا العالمية مثل المشكلات والأزمات التي تمر بالعالم العربي "بطريقة متوازنة هادئة وسليمة خالية من الانتقادات وبحرية علمية".

وقال ان المؤتمر الذي تولى الشيخ ثامر العلي "خلاصته الختامية" كان ناجحا ومفيدا جدا حيث اتاح رؤية مشكلات الشرق الأوسط تحت العديد من وجهات النظر المختلفة باجمالي 22 محاضرة لقيادات ومسؤولين سابقين ودبلوماسيين وخبراء وباحثين يمثلون 18 دولة نصفهم من الاقليم.

واشار الى أن المناقشات المختلفة التي شهدها المؤتمر أبرزت مكانة دولة الكويت ودورها بصفتها "بلدا بلا مناوئين ولم ينله أحد بانتقاد أو اتهام طالت بلادا وأنظمة مختلفة".

واعتبر ذلك "أمرا جيدا" يؤكد قدرة الكويت وأهمية دورها الايجابي المتوازن في استقرار المنطقة والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.

وفي هذا السياق أثنى رئيس مؤسسة كلية دفاع الناتو على كلمة الشيخ ثامر العلي والأسلوب "اللامع" الذي اختتم به المؤتمر "ووضع النقاط على الحروف" ما يبشر بمساهمة أكبر تعزز الحوار الاستراتيجي والتقارب بين حلف الأطلسي والدول العربية.

وحول دور الكويت في هذا الحوار قال مينوتو ريتسو ان الكويت بلد متزن يحكم بشكل جيد ولديه "مجتمع هو الأكثر تقدما وانفتاحا بين باقي البلدان المحيطة التي تمر بظروف مقلقة جدا" مؤكدا انه لذلك "من المصلحة ان يسمع صوت الكويت الهادئ في العالم".

يذكر ان مؤسسة كلية دفاع حلف شمال الأطلسي نظمت في روما على مدى يومي أمس الأول الخميس وامس الجمعة مؤتمرا حول موضوع (الجيوسياسة العربية في خضم الاضطراب) بمشاركة نخبة من الشخصيات والخبراء والباحثين المعنيين بالقضايا الاستراتيجية.

وبحث المؤتمر تداعيات الثورات العربية والانفتاح الأمريكي - الايراني وما أحدثته من تغيرات مهمة في المشهد الأمني الاستراتيجي الاقليمي وكذلك في البلدان التي لم تشهد تحولات سياسية.

وألقى الشيخ ثامر العلي كلمة ختامية في المؤتمر مساء امس الجمعة اكد خلالها عدم امكانية تجاهل القضية الفلسطينية وممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين مشيرا الى أن حلها هو مفتاح الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة.