بان كي مون يشيد بجهود الكويت في دعم اللاجئين السوريين

نشر في 30-03-2016 | 12:32
آخر تحديث 30-03-2016 | 12:32
No Image Caption
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء بالجهود التي تبذلها دولة الكويت بالتعاون مع حكومات بريطانيا وألمانيا لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح أول مؤتمر للأمم المتحدة مخصص لإعادة توطين اللاجئين السوريين تحت عنوان «تقاسم المسؤوليات العالمية عبر المسارات الخاصة بقبول اللاجئين السوريين» بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.

وقال بان أن التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين يتطلب دعماً استثنائياً من دول العالم لاسيما أن الأزمة تزداد صعوبة وتزداد معها متطلبات هؤلاء اللاجئين.

وأضاف أن الدول المجاورة لسورية تتحمل عبئاً كبيراً جراء استقبال اللاجئين السوريين الراغبين في التعلم والمعرفة وبناء مستقبلهم.

وأكد في هذا الصدد الحرص على أن تبذل الأمم المتحدة كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين السوريين للمحافظة على أحلامهم وتمكينهم من بناء مستقبلهم ومستقبل بلادهم.

وقال إنه «بعد مرور ست سنوات على الصراع يخسر السوريون الأمل في التعليم والأمل ويتجلى هذا على شواطئ تركيا وأوروبا في الوقت الذي تتحمل الدول المجاورة لسورية مسؤولية كبرى لتوفير الرعاية لهم في جميع المجالات».

وأوضح أن مؤتمر لندن للمانحين الذي عُقِدَ في فبراير الماضي من العام الحالي برعاية كويتية ألمانية نرويجية بريطانية وضع ثلاثة مبادئ عريضة تتلخص في ضرورة اعطاء أمل للاجئين السوريين في مستقبل أفضل ومنحهم أدوات ليتحملوا مسؤولياتهم بما في ذلك إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة والتعليم.

وأشار إلى أن من المبادئ التي تم الاتفاق عليها في هذا المؤتمر هي توفير الدعم السياسي والمالي للمجتمعات المضيفة لكي تكون أقوى وأكثر مرونة من ذي قبل وكذلك توفير فرص إعادة توطين للاجئين السوريين خارج دول الجوار السوري.

وبين أن مؤتمر اليوم هو خطوة اولى سيتبعها اجتماع آخر في 23 و24 من أبريل المقبل في تركيا ثم مؤتمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في شهر سبتمبر المقبل ثم قمة برعاية الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتعزيز مساعدة اللاجئين السوريين.

وقال أن «اللاجئين السوريين الموزعين على دول الجوار السوريين ليسوا فقط أعداداً هائلة بل أن لكل منهم قصة كبيرة فهم إما أطفال أيتام أو شباب في مقتبل العمر أصبحوا مسؤولين عن أسر بكاملها أو نساء عانين من فظائع إلى جانب مصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين باضطرابات نفسية عصبية جراء الحرب».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة «التضامن من أجل انسانيتنا المشتركة ومن أجل توفير مسارات قانونية لاستقبال اللاجئين مثل إعادة التوطين أو لم شمل الأسر أو تصاريح الإقامة من أجل التعليم أو الاستقبال لأسباب انسانية».

وقال أن هناك تعهداً من بعض الدول بتوفير 187 ألف فرصة لإعادة توطين لاجئين سوريين حتى الآن، معرباً عن أمله في الحفاظ على هذا التعهد وتوسيع حيز إعادة توطين 480 ألف لاجئ سوري أي ما يعادل 10 بالمئة من اللاجئين في دول الجوار السوري.

وأضاف أن استقبال اللاجئين يشكل فرصة للجميع لأنهم يلتزمون بالتعليم والاعتماد على الذات ويجلبون مهارات كثيرة إلى سوق العمل في الدول المضيفة، داعياً في الوقت ذاته إلى مكافحة نشر المعلومات الخاطئة عن اللاجئين مع الأخذ بعين الاعتبار أن إعادة توطين ما نسبته 10 بالمئة هي نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بما تستضيفه دول الجوار.

وشدد على ضرورة اعطاء الأمل للشعب السوري لاسيما أن وقف الأعمال العدائية نجح ويجب تطويره إلى وقف لإطلاق النار مع السعي لايجاد حل سياسي عبر الحوار.

back to top