تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: حالة من التذبذب في الأداء تنتهى بتباين المؤشرات

نشر في 09-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 09-04-2016 | 00:05
عدم اليقين والقلق بشأن أسعار النفط أربكا التعاملات... والسيولة منخفضة في معظم البورصات
وقعت مؤشرات سوق الكويت بين انتهاء فترة إعلانات العام الماضي، وبين أخبار صفقة أمريكانا، حيث أنهت أدبتيو فترة فتح الدفاتر والفحص النافي للجهالة، وبالتالى تبدأ مسيرة مفاوضات السعر، ثم بعد ذلك إعلان عرض الاستحواذ إذا ما نجحت المفاوضات إلى الوصول إلى سعر مرضٍ للطرفين.

انقسم أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون كمحصلة للأسبوع الأول من الربع الثاني لهذا العام والذي انتهى بجلسة ايجابية، غير أنه كان مختلطا حيث ربحت 4 مؤشرات بصدارة مؤشر مسقط بمكاسب كبيرة بلغت 2.6 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بنسبة قاربت 1 في المئة، وجاء ثالثا مؤشر "تداول" السعودي بنسبة 0.6 في المئة، وربح مؤشر سوق الكويت "السعري" ثلث نقطة مئوية، وفي المقابل خسرت 3 مؤشرات كان اكثرها تراجعا مؤشر السوق القطرى بخسارة 2 في المئة ثم المنامة منخفضا بنسبة 1.2 في المئة وأبو ظبي بنسبة قاربت 1 في المئة.

مؤشر مسقط يغرد عند أعلى مستوى

دعم أداء البنوك العمانية مؤشرات سوق مسقط خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث سجلت معظم المصارف العمانية مكاسب كبيرة منذ بداية الأسبوع والذي انتهى برفع سقف حيازتها من الاصدارات الحكومية، نسبة الى رساميلها الى 45 في المئة بعد ان كان 30 في المئة، وتداول مؤشر مسقط على وتيرة ايجابية واحدة معظم جلسات الاسبوع لينتهى بمكاسب كبيرة متفوقا على بقية مؤشرات اسواق المنطقة ورابحا كمحصلة اسبوعية 2.6 في المئة تعادل 142.28 نقطة ليصل الى اعلى مستوياته هذا العام، ويعود الى مستوى شهر نوفمبر الماضي عند مستوى 5609.7 نقطة محققا نموا للاسبوع الثالث على التوالى وبسيولة عالية تجاوزت 7 ملايين ريال، بدعم من ارتفاع البنك الاهلى العماني وبنك صحار، ولم يرتبط بأسعار النفط كبقية الاسواق بل بقى بعيدا عنها وعلى اتجاه واحد وهو الاسبوع الخامس خلال هذا العام والذي يخالف به مؤشر مسقط معظم مؤشرات المنطقة.

سوقا دبي والسعودية

واصل مؤشر دبي أداءه الايجابي للاسبوع الثاني على التوالى حيث ربح نحو نقطة مئوية كانت تحديدا 0.9 في المئة تساوى 30.61 نقطة ليقفل على مستوى 3386.14 نقطة، وارتبط أداؤه بأداء مؤشرات الاسواق العالمية خصوصا الأميركية والاوربية والتى تناسب أوقات عملها توقيت عمل الاسواق الخليجية، حيث تتأخر عنها نحو ثلاث ساعات فقط، وكان الضغط على الاسواق العالمية مساء الخميس حيث انتهت تعاملات دبي بمكاسب جيدة.

وعوض مؤشر "تاسي" السعودي قليلا من خسائر الاسبوع الاخير من الربع الماضي والتى كانت 2 في المئة بعد تراجع اسعار النفط 6 في المئة خلال ذلك الوقت، وربح بنهاية الأسبوع الاول من الربع الحالى 0.6 في المئة أعادت اليه بعض الايجابية، ولكن على مستوى سيولة محدود، وبمعدل ادنى من متوسط تعاملاته خلال الفترة الماضية، وانتهى عند مستوى 6258.11 نقطة بمكاسب بلغت نحو 35 نقطة فقط وبانتظار وترقب تحركات اسعار النفط قبل موعد مرتقب لوزراء النفط من داخل وخارج اوبك في منتصف الشهر الحالي من جهة والبدأ بإعلانات أرباح الربع الأول من هذا العام والمعروف أسبقية الشركات السعودية في اطلاقها بمجرد انتهاء الفترة مباشرة دون تأخير ولمدة 21 يوما هي فترة السماح الخاصة بإعلاناتها الفصلية.

بين صفقة أمريكانا والنتائج الفصلية

وقعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بين انتهاء فترة إعلانات العام الماضي والتى انتهت بنهاية الربع الأول حيث تقلص عدد الشركات الموقوفة لعدم إعلانها، جاءت الاعلانات متباينة بين ايجابية بعضها وسلبية عدد لا يستهان به، وبين أخبار صفقة امريكانا، حيث أنهت ادبتيو فترة فتح الدفاتر والفحص النافي للجهالة، وبالتالى تبدأ مسيرة مفاوضات السعر ثم بعد ذلك اعلان عرض الاستحواذ اذا ما نجحت المفاوضات الى الوصول الى سعر مرضٍ للطرفين.

وانتهى الأسبوع على مكاسب متقاربة مالت للمؤشرات الوزنية حيث انهى السعري أسبوعه على تغير محدود جدا كان بنسبة 0.03 في المئة فقط هو 1.69 نقطة ليقفل على مستوى 5230.44 نقطة، وزادت مكاسب المؤشرات الوزنية حيث بلغت ثلث نقطة مئوية تساوي 1.22 نقطة للوزني والذي اقفل على مستوى 361 نقطة بينما ربح كويت 15 2.37 نقطة ليصل الى مستوى 852.87 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تراجعا ملحوظا بعد تداولات استثنائية كانت خلال الاسبوع الاخير من الربع الماضي وتميزت تداولات الاسبوع الماضي بأنها طبيعية كانت بفعل عوامل دعم او ضغط في بعض الاحيان ومتوزعة على شرائح السوق سواء الاسهم القيادية او الصغرى، وتراجعت السيولة بنسبة 33 في المئة وهي السيولة الاستثنائية التى تداول عليها اسهم الانظمة او بيتك، بينما تراجع النشاط بنسبة اقل بكثير كانت 8.8 في المئة وفقد عدد الصفقات 7.5 في المئة، وكانت حركة مؤشرات السوق اقل ارتباطا باداء الاسواق العالمية او اسعار النفط، بل سيطرت العوامل المحلية الخاصة بالسوق الكويتي على دفع تعاملات الاسبوع.

خاسرون

واصل مؤشرالمنامة أداءه السلبي للاسبوع الثالث، حيث خسر مؤشر سوق المنامة نسبة 1.2 في المئة تعادل 13.8 نقطة ليقفل على مستوى 1117.2 نقطة لتصل خسائر 3 اسابيع نحو 4 في المئة وباتجاه نازل وعلى عكس بقية مؤشرات الاسواق الخليجية التى كان أسوأها متذبذبا.

وفقد مؤشر سوق الدوحة مكاسب الاسبوع الماضي والتى قاربت نقطة مئوية وخصم نقطة أخرى ليحقق خسارة بنسبة 2 في المئة تعادل 211.44 نقطة ليقفل على مستوى 10164.76 نقطة مبتعدا كثيرا عن أعلى مستويات هذا العام ومقتربا من كسر مستوى 10 آلاف نقطة، وبانفصال نسبي عن اداء بقية المؤشرات الخليجية الرئيسية واسعار النفط خلال الاسابيع الفائتة.

وعلى عكس اداء دبي السوق الآخر للإمارات خسر ابو ظبي نسبة 0.9 في المئة تساوى 38.72 نقطة ليعود ويقفل على مستوى 4351.7 نقطة وبأداء سلبي في معظم الجلسات، غير أنه لم يصل الى مرحلة الانزلاق بل كانت اعلى خسائره 1.6 في المئة في ثاني جلسات الاسبوع عاد وعوضها سريعا بالجلسة التالية ليرفع مستوى تذبذبه بعد ان كان الاقل بين اسواق المنطقة.

«بيتك كابيتال»: المؤشرات تقاوم رغم انخفاض حجم التداول 8.8%

قال التقرير الأسبوعي لـ"بيتك كابيتال"، إن الأسبوع الماضي كان إيجابياً على صعيد المؤشرات، إذ لم يهبط أي من مؤشرات السوق مقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، فقد بلغ مؤشر السوق السعري 5230.44 بارتفاع 1.69 نقطة، عن الأسبوع الذي سبقه.

وبحسب التقرير، كان مؤشر "مثنى الإسلامي" الأفضل أداء مع مكاسب بنسبة 0.49 في المئة بينما ارتفع مؤشر "كويت 15" بنسبة 2.37 نقطة، ليغلق عند 852.87.

وفي التقرير، وبالنسبة لأسواق الخليج، فقد ارتفعت في نهاية الأسبوع بعد ارتفاع خام برنت 5 في المئة ليصل إلى 40 دولاراً.

وفي التفاصيل وعن نشاط السوق، بلغت أحجام التداول الأسبوعية 930.22 مليون سهم مقارنة بـ 1.019.76 مليون سهم في الأسبوع الذي سبقه، بانخفاض بنسبة 8.8 في المئة.

ومن بين المساهمين الرئيسيين قطاع العقارات 28.84 في المئة، وشهد تداول 268.27 مليون سهم، مقارنة مع 374.53 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين شهد قطاع الخدمات المالية 30.31 في المئة تداول 281.05 مليون سهم مقارنة مع 237.72 مليون سهم الأسبوع السابق.

وحقق مؤشر  السلع الاستهلاكية مكاسب متميزة خلال الاسبوع ،اذ شهد القطاع تداول 41.6 مليون سهم مقارنة مع 14.26 مليون سهم الأسبوع الماضي.

وشهدت زيما القابضة- (القيمة السوقية 34.24 ملين دينار) 40.30  مليون سهم متداول هذا الأسبوع بعد الإعلان عن أرباح 0.07 مليون دينار عن سنة 2015.

وشهدت القيمة السوقية الإجمالية ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة عن  الأسبوع الماضي، إذ بلغت 24.79 مليار دينار، حيث شهد بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية 3.42 مليارات دينار) انخفاضاً بقيمة 1.4 في المئةن بينما شركة الأغذية الكويتية-أمريكانا  (القيمة السوقية 1.02 مليار دينار) شهدت ارتفاعاً بالقيمة السوقية بنسبة 4.07 في المئة.

back to top