Gods of Egypt... فيلم عشوائي سخيف!
يحمل الآلهة في مصر القديمة بشرة بيضاء ويتكلمون بلكنات بريطانية: هذا ما يحاول فيلم Gods of Egypt
(آلهة مصر) إقناعنا به على الأقل! حصد هذا الفيلم المحكوم عليه بالفشل انتقادات لاذعة لأنه عمد إلى تشويه قصة ترتبط جذورها ظاهرياً بتاريخ شمال إفريقيا. لكنه يبدو غريباً على نحو سخيف لدرجة أننا لا نستطيع ربطه بأي حدث واقعي،
لذا من المؤسف أن يختار مكاناً حقيقياً كخلفية لأحداثه.
(آلهة مصر) إقناعنا به على الأقل! حصد هذا الفيلم المحكوم عليه بالفشل انتقادات لاذعة لأنه عمد إلى تشويه قصة ترتبط جذورها ظاهرياً بتاريخ شمال إفريقيا. لكنه يبدو غريباً على نحو سخيف لدرجة أننا لا نستطيع ربطه بأي حدث واقعي،
لذا من المؤسف أن يختار مكاناً حقيقياً كخلفية لأحداثه.
يبدو محتوى فيلم Gods of Egypt الذي كتبه مات سازاما وبيرك شاربليس أخف من السيناريو السابق للكاتبين نفسَيهما، The Last Witch Hunter (صائد الساحرات الأخير) من بطولة فين ديزل، ويبدي استعداداً واضحاً لتبني أسلوب مسرحي مبالغ فيه. تقع الأحداث في زمنٍ عشوائي قديم شهد تعايشاً بين البشر الفانين والآلهة، ويبدأ الفيلم بتتويج الإله حورس (نيكولاي كوستر والدو)، ابن أوزيريس (براين براون)، ثم يأتي العم سيت (جيرارد باتلر) من موقعه في الصحراء ويقتحم الاحتفال مع جيشه للإطاحة بأوزيريس والاستيلاء على المملكة، فيحارب حورس وينتزع عينيه القويتين اللتين تشاهدان كل شيء ويعزله في هرم مغبر. تتعلق هذه المعركة بخصومة بين الأشقاء.يبدأ سيت ببناء الأهرام وتوسيع نفوذه عبر استعباد الناس وقتل الآلهة الذين يقفون في طريقه. في المقابل، يسعى الشاب البشري المرتبك بيك (برينتون ثويتس) إلى تحرير حبيبته زايا (كورتني إيتون) من عبوديتها، لذا يقرر سرقة عينَي حورس وإعادتهما. لا تبدو شخصية بيك المرحة والمعتادة على السرقة مختلفة عن شخصية علاء الدين في Aladdin من إنتاج شركة {ديزني}. بعد إعادة عين واحدة، ينطلق الإله والإنسان معاً في رحلة شاقة لإعادة حورس إلى عرشه الشرعي وإنقاذ زايا من {أرض الأموات}.
أغرب اللحظات هذه هي الحبكة الأساسية في فيلم Gods of Egypt لكن يبدو العمل متفككاً وسخيفاً لدرجة أننا نميل إلى التركيز على أغرب اللحظات في الفيلم الذي أخرجه ألكس بروياس.أولاً، استُعملت التقنية الرقمية لتضخيم حجم الآلهة كي يصبحوا أكبر من البشر بثلاث مرات، وتم تصويرهم وكأنهم عمالقة، كما أنهم ينزفون دماً ذهبياً. في مشهد سخيف ومتكرر، تزور الشخصيات إله الشمس رع الذي يؤدي دوره {الشعلة البشرية} جيفري راش الموجود في مركبة فضائية تجرّ الشمس حول أرضٍ مسطحة وأسطوانية الشكل حين يتبارز مع وحش فوضوي على شكل دودة فضائية. وفي مشهد آخر، يقف إله الحكمة تحوت (تشادويك بوزمان الذي يصعب التعرّف إليه) على رأس خسّة محاطة بجيش من المستنسخين عنه وهو يلبس رداءً مطرّزاً ويضع غطاءً على رأسه. يعكس هذا المشهد أعلى مستويات الجنون الخيالي الأوبرالي الذي شاهدناه في فيلمJupiter Ascending (صعود جوبيتر).صحيح أن المشروع كلّف 140 مليون دولار ويضمّ عدداً من نجوم السينما، لكنه يستحق أعلى درجات النقد مع أنه يقدّم جواً فكاهياً ويدرك بدرجة معينة أنه سخيف على نحو فاضح.وبالكاد ينجح الفيلم في التهرب من حجز مكانة له على لائحة الأفلام السيئة بشكل لا يوصف، مع أنه يخصص أكثر من 30 دقيقة لتقديم الموضوع ولا يبدو أيٌّ من مشاهده السحرية منطقياً. رغم كل ما تقدّم، إذا كنت تحت عمر الثالثة عشرة أو تحمل تركيبة كيماوية مُحَسّنة، قد تستمتع بمشاهدة هذا الفيلم في نهاية المطاف!