العراق: «البرلمانان» يفشلان في الاجتماع والصدر يشتم المالكي

نشر في 17-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 17-04-2016 | 00:00
No Image Caption
• تأجيل «تعديل العبادي»

• «بدر» تعلن مبادرة توحيدية

• زعيم الصدريين يضغط على الوزراء
لا تزال الأزمة السياسية العراقية تشهد تطورات متسارعة توحي بأن البلد يتجه إلى مزيد من التصعيد، فقد فشل "البرلمانان" في الاجتماع، أمس، كما أجّل رئيس الحكومة عرض تعديله الوزاري.

في تصعيد جديد للأزمة السياسية في العراق، ألغى البرلمان العراقي الذي يرأسه سليم الجبوري، وهو البرلمان الشرعي حتى الساعة، جلسة كانت مقررة للتصويت على التغيير الوزاري لرئيس الحكومة حيدر العبادي، في حين ألغى البرلمان الثاني المشكل من حوالي 168 نائباً يعتصمون داخل البرلمان، جلسة مقررة لانتخاب خلف للجبوري.

ونفى مكتب الجبوري، أمس، المعلومات، التي تحدثت عن تقديم الجبوري استقالته من منصبه، في حين تمسك اتحاد القوى العراقية (سنة) به كمرشح أوحد لرئاسة البرلمان، وقام بفصل نائب أعلن أنه سيترشح لرئاسة برلمان المعتصمين.

وفي كلمة أعلن خلالها إلغاء جلسة مقررة للتصويت على تعديل العبادي بسبب عدم اكتمال النصاب، شدد الجبوري على أن الأزمة البرلمانية ستنتهي خلال أيام، مضيفاً أنه "عند خروج العراق من الأزمة سيكون هناك برلمان أوحد"، ودعا "كافة الكتل السياسية والحكماء الى الاستمرار بالحوار والتوصل إلى حلول".

برلمان المعتصمين

في السياق، أعلن المتحدث باسم النواب المعتصمين هيثم الجبوري، أمس، أن النصاب القانوني لعقد الجلسة اكتمل أمس لانتخاب بديل لسليم الجبوري، لكن وبعد جلسة تشاورية، تقرر تأجيل الجلسة إلى غد الاثنين، بطلب من نواب كتلة "منظمة بدر".

وقال النائب عن كتلة بدر النيابية رزاق محيبس، أمس، "نعمل منذ يوم الثلاثاء الماضي من خلال جولات ولقاءات مع كل الكتل السياسية وكل الشخصيات من أجل توحيد البرلمان"، مشدداً على أن "كتلة بدر ترفض تقسيم البرلمان العراقي إلى مجلسين، لأن ذلك سيؤدي إلى تشكيل حكومتين، بالتالي إلى انهيار الوضع الأمني والاقتصادي في البلد".

وأضاف: "نعمل على عقد جلسة موحدة للبرلمان، يتم من خلالها معالجة موضوع رئاسة البرلمان ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية"، موضحاً: "نحن مع الإصلاحات الشاملة والجذرية ومع تغيير الرئاسات الثلاث، لكن حسب الدستور والقانون".

وتابع: "نبقى نعمل بقوة مع كل الأطراف من أجل عقد جلسة موحدة، ووصلنا الى المجلس نحمل مبادرة مضمونها توحيد البرلمان ومنع الانقسام"، مؤكداً أن "كتلة بدر لم تشترك إلى حد الآن في أي جلسة لأي طرف من أطراف البرلمان، بل تنتظر عقد جلسة موحدة".

«ديالى هويتنا»

في السياق، نفى ائتلاف "ديالى هويتنا" أمس، الأنباء، التي تحدثت عن توقيع بعض أعضائه على إقالة رئيس البرلمان.

وقال رئيس الائتلاف النائب صلاح مزاحم الجبوري في بيان، إن "ما أشيع حول توقيع بعض الأعضاء من ائتلافه على إقالة رئيس البرلمان غير صحيح، وإن ائتلافه لم يحضر لغاية الآن أي جلسة في البرلمان"، مؤكدا أنه "متمسك برئيس البرلمان سليم الجبوري".

إلى ذلك، نظم العشرات من شيوخ العشائر في محافظة كركوك أمس، تظاهرة اعتبروا فيها أن ما حدث ضد رئيس البرلمان إنقلاب على الشرعية.

الصدر

في غضون ذلك، أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، الوزراء 72 ساعة لتقديم استقالاتهم.

وقال الصدر في بيان، إن "على الرئاسات الثلاث التنسيق لعقد جلسة برلمانية وتقديم الكابينة الوزارية المتصفة بالتكنوقراط المستقل، دون النظر إلى أصوات المحاصصة المقيتة مراعاة لصوت الشعب المظلوم، وطرحها على التصويت فوراً وخلال مدة أقصاها 72 ساعة، مع الإبقاء على الاعتصام داخل قبة البرلمان وبإسناد شعبي لا مثيل له من خلال الاحتجاجات السلمية".

وأضاف الصدر، أن "على الوزراء تقديم استقالاتهم فوراً للتمهيد للنقطة الأولى، وعليه فالشعب مطالب بالضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق هذا المطلب"، داعياً رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى "إعطاء مدة زمنية محددة لتصحيح مسار باقي العملية السياسية كالدرجات الخاصة والهيئات وغيرها على ألا تزيد هذه المدة عن 40 يوماً".

كما هاجم الصدر، الحكومة السابقة برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قائلاً، إن "بعض الشخصيات وتوابعها قامت بإرجاع سياساتها المقيتة لتحرف الطريق الصحيح عن مساره، ولتجير ذلك لصالح مآربها الشخصية والحزبية الدنيئة، فتباً للحكومة السابقة، ولقائدها قائد الضرورة صاحب الولاية الثالثة المنهارة".

وأضاف: "لذا صار الحذر كل الحذر واجباً من هذه الناحية، وبعد أن نسيت وصايانا وما قلناه داخل الخيمة الخضراء من أن على الشعب أن يقول قولته، وأن يصول صولته لا بالعنوان الصدري، بل بالعنوان العام، طغت على الواجهة الأصوات النشاز المطالبة بالمحاصصة وإرجاعها بعناونين وحجج ما أنزل الله بها من سلطان".

وقال الصدر، إنه "بعد أن كللت الجهود الشعبية بنجاح نسبي لأجل إلغاء المحاصصة السياسية المقيتة، لاتزال تنهب مقدرات الشعب وقوته وحقوقه"، مشيداً بـ"اعتصام البرلمانيين داخل قبة البرلمان لأجل مساندة شعبهم والمطالب المشروعة لهم".

مقتدى الصدر:

تباً للحكومة السابقة ولقائدها قائد الضرورة صاحب الولاية الثالثة المنهارة

back to top