لم تكن نسبة 1.3% الخضراء هي المؤشر لتعاملات سوق الكويت للأوراق المالية التي حققها مؤشره السعري والذي أقفل رابحاً 69.31 نقطة، ومقفلا على مستوى 5244 نقطة، وكانت هناك تطورات إيجابية أكثر بكثير من النسبة المذكورة آنفاً، حيث حقق مؤشر كويت 15 نسبة 2% كما ربح «الوزني» ٦.١٪.

Ad

للأسبوع الثالث على التوالي يستمر الأداء الايجابي والنمو في معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية وبتفاوت كبير في الارتفاع الأسبوع الماضي، حيث كانت المكاسب الكبيرة للسوقين الأكثر سيولة السعودي والاماراتي بمؤشريه دبي وأبوظبي، حيث حققوا نسبة 4 في المئة، بينما ربح مؤشر قطر حوالي 3 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت «السعري» محققا 1.3 في المئة، واستقر مؤشر سوق مسقط بحوالي ثلث نقطة مئوية فقط، وكانت الخسارة من نصيب السوق الأدنى سيولة خليجيا وبنسبة 0.7 في المئة.

النفط ورغبة المصدرين

يبدو أن هناك رغبة ملحة على رفع اسعار النفط بين مصدريه الكبار، بعد أن عانت الأسعار خلال 18 شهرا من خسائر وتراجعات دراماتيكية أطاحت بحوالي 75 في المئة من سعره، لتبدأ جولة مكوكية بين وزراء النفط في الدول المصدرة، سواء من داخل «أوبك» أو خارجها، لتدعم الشعور بارتفاع الاسعار، التي سجلت أعلى مستوياتها منذ شهرين، بالرغم من بعض البيانات التي تشير الى وفرة المخزون الأميركي وبلوغه مستويات قياسية.

وكان آخر المؤشرات الإيجابية الخاصة بالنفط قد صدر مساء الخميس، حيث اشار الى نقص مخزون البنزين في دول آسيا للمرة الأولى منذ 15 عاما، حيث إن البنزين سلعة مرنة يزداد الطلب عليها، كما تراجع سعرها وعادت الاسعار مرة اخرى الى الصعود، ليبلغ برنت 37 دولارا، .

وتجاوز الخام الأميركي الخفيف 35 دولارا، استفاد من الارتفاع الاخير مؤشر السوق السعودي الذي اقفل متأخرا بثلاث ساعات عن البقية، ويحوله الى ارتفاع واضح بعد تردد، ليكمل نسبة 4 في المئة من المكاسب الاسبوعية ومستمرا في تقليص خسائره السنوية التي أصبحت 10.6 في المئة فقط، بعد أن اقفل مؤشر «تاسي» على مستوى 6216.31 نقطة، مخترقا مستوى 6 آلاف نقطة للمرة الأولى، بعد خسارته في بداية العام، ومبتعدا عنه بعد أن جمع 240.37 نقطة خلال الأسبوع الماضي.

ولم تكن مؤشرات سوقي الإمارات أقل من تعاملات السوق السعودي ايجابية، وحقق كلا المؤشرين 4 في المئة ليستمرا في استعادة خسائر بدايات هذا العام كحال السوق السعودي، واستطاع مؤشر دبي أن يربح 126.15 نقطة، مقفلا على مستوى 3250.22 نقطة، مبتعدا بشكل جيد عن مستوى 3 آلاف نقطة، بينما اقترب مؤشر

أبوظبي من مستوى 4500 نقطة، بعد أن استقر حول 4420.51 نقطة، محققا نموا بـ 169.33 نقطة.

قطر يربح 3% تقريباً

بعد عمليات جني أرباح شهدها مؤشر سوق الدوحة المالي خلال الاسبوع الاخير من شهر فبراير، عاد خلال الاسبوع الماضي وحقق نموا جيدا ومتوسطا بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي، متجاوزا تراجع اسعار الغاز التي استمرت بالخسارة وسط تحسن أسعار اسعار النفط، التي قلصت تأثر مؤشر قطر ليعود للمكاسب وينهي اسبوعه على ارتفاع جيد بنسبة 2.9 في المئة تعادل 289.21 نقطة، ليتخطى مستوى 10 آلاف نقطة، والذي تردد بعض الشيء في تجاوزه كما «قدرنا خلال تقريرنا الأسبوعي السابق في «الجريدة»، ويقفل على مستوى 10136.57 نقطة.

نمو كبير في مؤشرات سوق الكويت

لم تكن نسبة 1.3 في المئة الخضراء هي المؤشر لتعاملات سوق الكويت للأوراق المالية، التي حققها مؤشره السعري، الذي اقفل رابحا 69.31 نقطة، ومقفلا على مستوى 5244 نقطة، وكانت هناك تطورات إيجابية اكثر بكثير من النسبة المذكورة آنفا، حيث حقق مؤشر كويت 15 نسبة 2 في المئة، «وهو مؤشر الاسهم الـ15 الأكبر وزنا وأكثر سيولة في سوق الكويت»، ليقفل على مستوى 854.65 نقطة، بعد أن أضاف 16.44 نقطة خلال الاسبوع الماضي، كما ربح «الوزني» 1.6 في المئة تعادل 5.73 نقطة، ليرتفع الى مستوى 362.1 نقطة.

كما سجلت معدلات حركة التداولات نموا جيدا بلغ 15.5 في المئة على مستوى النشاط، وحوالي نسبة 6 في المئة على مستوى السيولة، مقارنة مع معدلات الاسبوع الاسبق صاحب 4 جلسات فقط، بسبب عطلة الاعياد الوطنية، وارتفع عدد الصفقات بنسبة كبيرة بلغت 27 في المئة، وهو ما يشير الى زيادة في عدد الشركات المتداولة كذلك.

وقادت أسهم قطاع البنوك معظم جلسات الاسبوع، كما شهدت بعض الكتل الاستثمارية نشاطا ملحوظا، خصوصا كتل الاستثمارات الوطنية والمدينة وأجليتي وأسهم منتقاة من بعض الكتل، وعلى وقع اعلانات نتائج مالية سنوية لعام 2015 او ترقبها خلال فترة اسبوعين قادمين.

السيولة في مسقط والمنامة

اكتفى مؤشر سوق سلطنة عمان للأوراق المالية بثلث نقطة مئوية فقط، ويبدو أن حجم السيولة هو من يحدد نسبة الارتفاع حيث إن السوق العماني هو الاقل سيولة بعد «البحريني» الذي تخلف عن ركب الرابحين، وسجل مؤشر سوق مسقط نموا بـ 16.17 نقطة، ليقفل على مستوى 5404.51 نقطة، بينما خسر مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية، والذي لا تتعدى سيولة بعض جلسات بضع آلاف من الدنانير فقط خسر نسبة 0.7 في المئة تعادل 8.02 نقطة، ليقفل على مستوى 1174.28 نقطة.

«بيتك كابيتال»: 1.6% نمو القيمة السوقية

قال التقرير الأسبوعي الصادر عن «بيتك كابيتال» إن السوق الكويتي أغلق عند 5.244.00 نقطة، بارتفاع 1.34 في المئة على أساس أسبوعين في حين أغلق مؤشر «كويت 15» الذى يضم الأسهم القيادية عند 854.63 نقطة بارتفاع 1.96 في المئة، وأغلق مؤشر المثنى الإسلامي عند 512.82 نقطة بارتفاع 1.01 في المئة خلال الأسبوع.

وبحسب التقرير، بلغ حجم  التداول الأسبوعي 777.58 مليون سهم مقارنة بـ 539.53 مليون سهم في الأسبوع السابق، ومن بين المساهمين الرئيسيين قطاع الخدمات المالية (37.74 في المئة) وشهد تداول 293.43 مليون سهم، مقارنة مع 229.69 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين شهد قطاع العقارات (27.33 في المئة) تداول 212.49 مليون سهم، مقارنة مع 133.20 مليون سهم في الأسبوع السابق.

وفي التفاصيل، كان القطاع الصناعي حقق مكاسب، إذ شهد تداول 47.32 مليون سهم بنسبة زيادة قدرها 187.37 في المئة خلال الأسبوع، وشهدت شركة الوطنية للميادين (القيمة السوقية – 5.18 ملايين دينار) 15.31 مليون سهم في التداول مقارنة مع 3.64 ملايين سهم في الأسبوع السابق، بعد تأجيل موعد عقد جلسة الدعوى المرفوعة ضدها.

القيمة السوقية الإجمالية: ارتفعت بنسبة 1.6 في المئة عن الأسبوع الماضي، إذ بلغت 24.92 مليار دينار، حيث شهد السوق اتجاهاً إيجابياً في أسهم الشركات الكبرى، التي كانت العامل الرئيسي في النمو، مثل بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية 3.72 مليارات دينار) شهد ارتفاعاً بالقيمة السوقية بنسبة 1.39 في المئة، بينما شركة زين للاتصالات (القيمة السوقية 1.61 مليار دينار) شهدت ارتفاعاً بنسبة 5.63 في المئة، بينما بنك برقان (القيمة السوقية 717.27 مليون دينار) شهد ارتفاعاً بنسبة 4.48 في المئة، وربما سبب الارتفاع الإعلان عن النتائج السنوية لعام 2015.

على صعيد الشركات الإسلامية: من أصل 56 شركة إسلامية مدرجة،  ارتفعت أسعار أسهم 34 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 9 شركة خلال الأسبوع.

القيمة السوقية لمجموع الشركات الإسلامية المدرجة شهد أسبوعاً إيجابياً ليغلق عند 6.26 مليارات دينار، بزيادة بنسبة 1.19 في المئة، بيت التمويل الكويتي (القيمة السوقية: 2.43 مليار دينار) شهد استقراراً بالقيمة السوقية خلال الأسبوع، في حين شهد بنك بوبيان (القيمة السوقية 825.30 مليون دينار) ارتفاعاً بنسبة 2.56 في المئة بالقيمة السوقية خلال الأسبوع.