العراق: «داعش» على وشك الانهيار في محافظة الأنبار
انسحب من الرطبة على حدود سورية... ومقاتلوه يفرّون جماعياً من هيت
انسحب تنظيم «داعش» أمس من قضاء الرطبة في محافظة الأنبار غرب العراق.وقال قائممقام قضاء الرطبة المحاذي للحدود السورية عماد أحمد، أمس، إن «عناصر داعش انسحبوا من قضاء الرطبة بالكامل، وتوجهوا الى قضاء القائم غرب الرمادي». وتوقع أحمد، أن يكون «الانسحاب جاء لأحد أمرين؛ الأول أن يكون بسبب انكسار داعش في الرمادي ومناطق الأنبار الأخرى، وخشيته من تلقيه خسائر كبيرة جراء هجوم القوات العراقية على الرطبة، والثاني هو أن التنظيم أراد أن يوهم أبناء الرطبة بأنه انسحب من أجل الكشف عن المتعاونين مع القوات الأمنية».
وطالب أحمد القوات الأمنية بـ«الإسراع في استعادة القضاء، كونها فرصة لا تعوض».في المقابل، ذكر المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، أمس، أن هروبا جماعياً لعناصر «داعش» من مناطق قضاء القائم، منها هيت وكبيسة الى سورية.إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول فرار غالبية مقاتلي تنظيم «داعش» من قضاء هيت، الذي تحاصره القوات من الشمال والجنوب. وقال رسول، إن «الغالبية العظمى من مسلحي داعش هربوا من هيت وكبيسة والرطبة باتجاه الصحراء ومناطق مجهولة، خوفا من تقدم القوات العراقية (...) وطيران الجيش وطيران التحالف».في السياق، شدد رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس، على ضرورة إحداث نوع من «المصالحة» بين أبناء محافظة الأنبار.وقال الجبوري في مؤتمر صحافي بمدينة الرمادي: «حصلنا على وعود بعودة النازحين، وهناك جهد لابد أن يبذل يتمثل بتحقيق نوع من المصالحة بين أبناء المحافظة».وأكد رئيس البرلمان أن «جميع مناطق محافظة الأنبار ستتحرر خلال الأيام القليلة المقبلة بجهود القوات الأمنية والعسكرية والتحالف الدولي وأبناء العشائر»، داعياً المجتمع الدولي الى «الالتفات لمقدار الخراب في الأنبار، والمساهمة في عملية إعادة الإعمار والاستقرار للمحافظة».ومن جهة أخرى، كشف القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري أمس، أن مستشفى الحويجة جنوب غرب كركوك استقبل أكثر من 40 جثة لعناصر من «داعش» أغلبها تعود لما يعرف بـ«كتيبة الاقتحامات» في «ولاية نينوى»، والعشرات من الجرحى بعد صد هجومهم على حقلي علاس والعجيل النفطيين شمال محافظة صلاح الدين.