نمر الصباح: لجنة لغربلة القوانين الخاصة في القطاع العقاري
في مراحلها النهائية وتضم الغرفة واتحاد العقاريين وممثلي «الخاص»
قال أحمد الصفار، إن معرض العقارات الكويتية والدولية يساهم مباشرة في عرض المشاريع العقارية الأبرز في الساحة الاقتصادية، في ظل تفضيل شريحة كبيرة من المستثمرين القطاع العقاري على غيره من القطاعات الاقتصادية.
كشف وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية نمر الصباح عن عزم الوزارة تشكيل لجنة عقارية لغربلة جميع القوانين والقرارات الوزارية، التي تنظم السوق العقاري في البلاد، بغية مواكبة تطورات الأسواق المحلية والعالمية.وقال الشيخ نمر، في تصريح صحافي، على هامش افتتاح معرض العقارات الكويتية والدولية، أمس الأول، إن اللجنة ستكون بعضوية غرفة التجارة والصناعة واتحاد العقاريين، بالإضافة إلى ممثلي للقطاع الخاص.وأضاف أن اللجنة أصبحت في المراحل النهائية، وسيتم رفعها إلى وزير التجارة والصناعة د. يوسف العلي، لاعتماد قرار تشكيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.ولفت إلى تنسيق جار مع وزارة الخارجية لرصد شكاوى المواطنين خارج البلاد بشأن أي عقارات اشتروها، على أن تبحثها اللجنة التي سيعلن عن تشكيلها رسمياً قريباً.وبين الشيخ نمر، أن المعارض العقارية تحرك النشاط الاقتصادي في البلاد وتنعشه، لافتاً إلى وجود منافسة قوية بين مجموعة من الدول العارضة لمشاريعها في معرض العقارات الكويتية والدولية. وأكد أهمية وضوح قوانين تملّك العقارات المطروحة في المعرض، مضيفاً أن الشركات الخارجية المشاركة في المعرض تخضع لضوابط معينة، وأن وزارة التجارة والصناعة تدقق على كل إجراءاتها.من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "إكسبو سيتي" لتنظيم المعارض والمؤتمرات أحمد الصفار، إن المعرض يساهم مباشرة في عرض المشاريع العقارية الأبرز في الساحة الاقتصادية، في ظل تفضيل شريحة كبيرة من المستثمرين القطاع العقاري على غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى.وأضاف الصفار، أن تزايد طرح المشاريع العقارية في عدة بقاع من العالم، يعطي طابعاً إيجابياً للسوق العقاري، ويعزز الطلب على العقار وخصوصاً العقارات المدرة للدخل، التي باتت وجهة رئيسية في طلبات المستثمرين حالياً، مع التنافس الكبير بين منتجي العقارات في العالم على تقديم التسهيلات الخاصة لتملك العقار.وأوضح أن ما يعانيه السوق العقاري اليوم من تراجع لحجم الطلب والأسعار، هو النتاج السلبي لهبوط أسعار النفط، مؤكداً أن هناك إيجابيات لهذا التراجع، وعلى المستثمر الالتفات إليها، أهمها ما يشهده سوق مواد البناء من نزول في أسعار المواد الأساسية، حيث فقدت مادة الحديد نحو 33 في المئة من قيمتها السابقة، كذلك عدد من مواد البناء الأخرى التي تراجعت بنسب متفاوتة.وبين أن ذلك "يصب في مصلحة المستثمر الراغب في تشييد المشاريع السكنية والاستثمارية والفندقية، نظراً إلى تراجع كلفة البناء، ناهيك عن إمكانية اقتناص فرص عقارية، قد لا توجد في السوق بأسعار تنافسية في أوقات ذروة النشاط العقاري. ولفت الصفار إلى أن الواقع الحالي، الذي يمر به السوق العقاري، وغيره من أسواق مواد بناء والمقاولات والصناعة والسياحة وغيرها من الأسواق الاقتصادية، تؤكد أن السياسيين باتوا يتحكمون اليوم في الاقتصاد، خصوصاً في ظل ما نراه من صراعات سياسية في المنطقة. ونصح المستثمر بضرورة اقتناء العقار والذهب، في مثل هذه الأزمات، التي نمر بها، معتبراً أنهما "صديقا" المستثمر في الرخاء والأزمات على حد سواء.بدوره، قال الرئيس التنفيذي في "إكسبو سيتي" لتنظيم المعارض والمؤتمرات إيهاب زكري، إن السوق العقاري، يعتبر قبلة لجميع المستثمرين سواء للعقار في الكويت، أو الخارج، لأنه الاستثمار الآمن في أي وقت.وأكد زكري، أن الدورة الحالية من المعرض يقدم فيها مجموعة كبيرة من الشقق والأراضي والفلل في دول عديدة من العالم، وتسعى خلال هذه الدورة أن توفر ما يناسب طلبات السوق الكويتي، وأن يكون هناك اختلاف عن المعارض السابقة سواء من خلال العروض أو الأسعار، أو وسائل التواصل ما بين الشركات العارضة والعملاء وزوار المعرض.