عشرات القتلى بالرقة ودمشق تهاجم ديميستورا
غداة مقتل 16 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال في غارات مماثلة على أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سورية، قُتِل 39 على الأقل وأصيب نحو 60 بعضهم في حالة خطيرة، في قصف جوي عنيف استهدف أمس مدينة الرقة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أفاد مديره رامي عبدالرحمن بأن بينهم خمسة أطفال وسبع نساء على الأقل.وأشار مدير المرصد إلى أن الغارات "نفذتها طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام السوري"، موضحاً أن "الهدف هو محاولة شل تنظيم الدولة الاسلامية ومنعه من إرسال تعزيزات من الرقة الى تدمر"، التي انتزعها في مايو 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها، الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدا شمين وبل.
وووفق المرصد، فإن الجيش النظامي بدأ معركة استعادة تدمر المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء" الأسبوع الماضي، حيث أحرز تقدماً ملحوظاً بغطاء جوي روسي، مشيراً إلى أن هذا الطيران استهدف أمس تدمر بنحو 70 غارة على الاقل. سياسياً، قال مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري في جنيف، لوكالة "فرانس برس" إنه "لا يحق" للموفد الدولي ستيفان ديميستورا ممارسة "الضغط" في مفاوضات جنيف، غداة إعلان الاخير انه ينتظر مقترحات الوفد في الاسبوع المقبل حول الانتقال السياسي.واعتبر المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه "لا يحق لديميستورا ممارسة الضغط على احد، وعليه ان ينقل الافكار بين طرفي المحادثات، مضيفاً: "ديميستورا هو ميسر المحادثات، ولا يمكن أن يكون طرفاً" فيها.وذكرت صحيفة الوطن السورية، القريبة من دمشق في عددها الصادر أمس، أن الأسبوع الأول من المحادثات في جنيف انتهى "دون نتائج تذكر، في حين لا يزال الشكل يمثل العقبة الأساسية أمام مجرى المحادثات، كما ان عدد الوفود المشاركة في المفاوضات لايزال مجهولاً".لكن الصحيفة أوضحت ان "الاستمرارية في المحادثات هو النهج المعتمد لدى جميع الأطراف".