محمد عساف: للشهرة ثمن باهظ في حلقة من «المتاهة» تميَّزت بالعفوية والصدق
حلّ الفنان الفلسطيني محمد عسّاف ضيفاً على برنامج «المتاهة» على شاشة MBC، في حلقة تميزت بالعفوية والصدق، لم يتردد خلالها نجم {آراب أيدول} في الإجاية عن أي سؤال طرحته عليه الإعلامية وفاء الكيلاني التي كانت دبلوماسية في أسئلتها.
شدد محمد عسّاف على أنه ابن القضيّة الفلسطينية، موضحاً أنه حين قرر دخول مجال الغناء لم يكن يعرف، كأي هاو، ما ينتظره، بل كان همّه الوحيد الإطلالة أمام الناس وعلى الشاشة، إلا أن الشهرة التي حصدها والنجاح الذي حققه لاحقاً حمّلاه مسؤولية تجاه نفسه ووطنه الذي يعتبر بمثابة الداعم الأكبر له في هذه الانطلاقة والاستمرارية.
حلم الشهرةاعترف عساف في {المتاهة} أن للشهرة السريعة ثمناً باهظاً وهي سيف ذو حدّين، وقال: {أشعر بالارتباك والسعادة في آن، إذ أدخلتني الحياة والأضواء متاهات أكبر من سني، وعلمتني دروساً كان بعضها قاسياً. أشتاق إلى الحياة البسيطة في بعض الأوقات، وراحة البال والطمأنينة، فعملي لا يسمح لي بالاختلاء مع نفسي، مع ذلك سعدت بمحبة الناس}.أضاف أن ما حصل معه، منذ مشاركته في برنامج {أراب أيدول} لغاية اليوم، كان بمثابة حلم، خصوصاً أنه وقف على مسارح أهم المهرجانات، ورشّح لأهم الجوائز العالمية، رغم مرور ثلاث سنوات على وجوده في الساحة الفنية، مؤكداً أن طموحه كبير، وأن كل محطّة مهمة في حياته الفنية تحفزه على التقدّم والمثابرة لتحقيق مزيد من الإنجازات. تأسيس عائلةأثارت خطوبة محمد عساف على الإعلامية الفلسطينية لينا القيشاوي زوبعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وشكلّت مادة دسمة لوسائل الإعلام، حول هذه الخطوة المهمة في حياته الشخصية أوضح: {رغم طبعي الخجول فإنني كنت المبادر في هذه العلاقة، لفتني أولاً شكل لينا الخارجي كونها امرأة جميلة، وعندما التقيتها للمرة الأولى في القصر الثقافي خالجني شعور غريب وبدأت علاقتنا بإعجاب متبادل ما لبث أن تحوّل إلى غرام، وبعدما تأكد كل واحد منا من حقيقة مشاعره تجاه الآخر تمت الخطوبة. في النهاية، أنا ابن بيئتي وأطمح إلى الاستقرار، وما دمت مقتدراً وسنّي 26، فلماذا لا أؤسس عائلة؟!}.عمّا إذا كان يعتبر نفسه قدوة للشباب بعد منحه لقب سفير الأمم المتحدة لشؤون الشباب، أجاب: {لست مخوّلا الإجابة عن هذا السؤال، بل أعمالي وإنجازاتي والجمهور هي الحكم الأوّل والأخير}.وحول مطالبة صحافي إسرائيلي بسحب اللقب منه، متهماً عسّاف بالتحريض على العنف، خصوصاً في أغنية {يا يمّه هودي رجالك}، وتأييده ثورة السكاكين ضد الاسرائيليين، قال: {لماذا لا تسألينني عن الشعب الفلسطيني الذي يُقتَل منذ أكثر من 67 سنة، وعن الاحتلال البغيض الذي يغتصب أرضنا والمجازر التي تفتك بشعبنا؟!}. عسّاف ردّ على بعض الأقلام الفلسطينية التي اعتبرت أنه خذلها بعد وصوله إلى الشهرة، وأن شخصيته تغيرت، قائلاً: {أنا فنان ولست وزيراً أو سياسياً، سلاحي هو صوتي، وأعمل على إيصال صوت الشعب الفلسطيني من خلال حديثي الدائم عن وجعه وحقوقه في أرجاء العالم، لتتناول هذه الأقلام السياسيين الذين لا يتفقون لمصلحة الوطن ويحمّلون مسؤولية معاناة شعب لشاب عمره 26 سنة}.اعترف عسّاف بأنه صادق إلى أبعد الدرجات، ويتفوّه بالحقيقية حتى ولو كانت ضد مصلحته، إلا أنه يعتمد الدبلوماسية أحياناً كي لا يحرح أو يجرح أحداً وتابع: {أشعر بأن بعض المحيطين بي ليسوا مخلصين، لكن العشرة لا تهون إلا على ابن الحرام. بطبعي لا أنسى الذكريات والأوقات الجميلة، ولست معتاداً على أن أذلّ الناس بل أعطي فرصاً جديدة دائماً}. موقف مضحكموقف مضحك جمع بين عساف والكيلاني على الهواء بعدما طلبت الأخيرة منه أن يتجولا سوياً في {المتاهة}. وعندما وصلا إلى السلّم الموجود في ديكور البرنامج، همّ عساف بصعوده، فضحكت وفاء واستوقفته قائلة له: Ladies first يا محمد، طلعني الأول عشان الناس متقولش حاجة عليك}، وضحكا سوياً من تصرف عساف العفوي غير المقصود.العائلةأشار محمد عسّاف إلى أن والده صنع منه رجلاً، فيما لم يستطع تمالك دموعه عندما عرضت عليه الإعلامية وفاء الكيلاني مقطع فيديو يذكره بوالدته وذكرياته معها، معلقاً: {وحشتيني أوي يا أمي... ومحتاجلك كتير}.تابع أن والدته أساس الحنان والعاطفة في حياته، وأن مودة لا يتخيلها أحد، تجمع بينهما، مؤكداً أن الأم وحدها تتمنى الخير كله لأولادها، وأن لوالدته تأثيراً في حياته الشخصية، وأدت دوراً في تشكيل شخصيته.