الأردن.. مقتل سبعة أشخاص واعتقال 13 عنصراً مرتبطين بداعش في «مواجهات اربد»

نشر في 02-03-2016 | 13:36
آخر تحديث 02-03-2016 | 13:36
No Image Caption
أعلن رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور الأربعاء انتهاء مواجهات دارت في محافظة اربد شمال المملكة مساء الثلاثاء بين قوات الأمن وجماعة «مرتبطة بتنظيمات إرهابية» وأسفرت عن مقتل سبعة مسلحين ورجل أمن.

وقال النسور في كلمة أمام مجلس النواب أن العملية «حققت هدفها بنجاح بالقضاء على سبعة خارجين على القانون من زمرة ضالة مضللة، جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيمات إرهابية كانت خططت للتعدي على أمن الوطن والمواطنين».

وأكد إنها «عملية أمنية نوعية انتهت فجر هذا اليوم (الاربعاء) ونفذتها قوة خاصة من عدد من مرتبات الأجهزة الأمنية والعسكرية».

وأعلن النسور مقتل النقيب راشد حسين الزيود خلال العملية، مشيراً إلى إصابة أربعة من رجال الأمن جراحهم بين خفيفة ومتوسطة.

فيما أصدرت دائرة المخابرات العامة الأردنية بياناً أكدت فيه أنه بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة ومنذ وقت مبكر من إحباط مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابة داعش الإرهابية كان يهدف للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة وزعزعة الأمن الوطني.

وأضافت المخابرات الأردنية في بيانها بأن القوات الأمنية المختصة قامت بتتبع المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها، حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في مدينة إربد، وبعد أن رفض الارهابيون تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الاوتوماتيكية، قامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالقوة المناسبة، وقد نجم عن الاشتباك استشهاد النقيب البطل «راشد حسين الزيود» وإصابة (5) من نشامى قوات الأمن الأردني واثنين من المارة.

كما كانت حصيلة عمليات المتابعة الاستخبارية التي سبقت تنفيذ العملية اعتقال 13 عنصراً متورطاً بالمخطط الإجرامي، ونتج عن الاشتباك مقتل 7 عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن.

وتم ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية.

مواجهات

وكانت مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء إثر عمليات دهم نفذتها قوات الأمن بحق مسلحين قالت مصادر أمنية إنه يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش.

وتقع اربد على مقربة من الحدود السورية التي غالباً ما تشهد عمليات تسلل سواء بقصد الالتحاق بالجماعات المسلحة في سورية أو لتهريب المخدرات.

من جهته قال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس أن «المواجهات مع المجموعة المسلحة استمرت ساعات طويلة وامتدت لأكثر من حي داخل مخيم اربد (نحو 80 كلم شمال عمان)».

وأضاف أن «العملية انتهت فجر اليوم (الأربعاء) مسفرة عن مقتل ثمانية أشخاص هم رجل أمن وسبعة مسلحين من الجهاديين الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش».

وأكد المصدر «اعتقال 22 مطلوباً إثر المواجهات جميعهم أردنيون، وتم ضبط أسلحة اتوماتيكية ومواد متفجرة بما يشير إلى أن المجموعة تتضمن خلية إرهابية قد تكون في طور التحضير لعمل إرهابي في الأردن».

وأشار إلى أنه «رغم انتهاء المواجهات وانتهاء العملية النوعية لا تزال الاجهزة الاستخبارية والأمنية تتابع عملياتها بشكل موسع لضبط آخرين مرتبطين بالمجموعة».

وشدد الأردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 1.3 مليون سوري منهم 600 ألف مسجلون كلاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشمالية للقتال هناك.

وعقب سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة في سورية والعراق شددت المملكة اجراءاتها الأمنية ضد «الفكر المتطرف» المنتج للإرهاب كجزء من حملتها ضد التنظيم الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.

back to top