رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن حملة التحالف العربي، التي تقودها الرياض ضد المتمردين في اليمن "ليست اختيارية بل حرب ضرورة"، فرضت لمواجهة "ميليشيات موالية لإيران"، في إشارة إلى الميليشيات الحوثية، معتبراً أن الحوثيين أخطر من "حزب الله".

Ad

وقال الجبير في تصريح حصري لشبكة "سي إن إن" بثته أمس وتناول العديد من النقاط بشأن الملف اليمني: "كان لدينا وضع يتمثل بوجود ميليشيا موالية لإيران وحزب الله اللبناني، قامت بالسيطرة على دولة، وبحوزة الميليشيا أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية وسلاح جو".

وأضاف: "حتى حزب الله لا يملك سلاح جو، وهذا الأمر كان خطرا واضحا وصريحا للمملكة ودول الجوار". وتابع: "الحكومة الشرعية التي كانت على وشك أن تدمر طلبت المساعدة ونحن لبينا ذلك، ولم يكن هذا حربا اختيارية بل حرب ضرورية".

وعلّق الوزير السعودي على عمليات التحالف الميدانية قائلا: "بذلنا جهودا للحد من تهديد الصواريخ الباليستية، وعملنا للسيطرة على الأراضي وإعادتها للحكومة، وفي الوقت الحالي نسيطر على 75 في المئة من مساحة الأراضي، لكن لا يمكن لأحد توقع متى تنتهي العمليات".

وأعلن مصدر أمنى سعودي أمس إصابة مواطن في منطقة جازان جنوب غرب المملكة، نتيجة مقذوف عسكري أطلق من داخل الأراضي اليمنية.

في غضون ذلك، سيطر عناصر تنظيم "القاعدة" على مدينة أحور الساحلية، ليرسخوا قبضتهم على معظم المنطقة الواقعة بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

ونقل موقع "مأرب برس" عن سكان محليين القول، إن "عناصر القاعدة انتشروا على مداخل المدينة ووسط الشوارع، ونصبوا حواجز على الطرق، ورفعوا علمهم الأسود على مباني الحكومة".

وأضاف السكان أن "عناصر التنظيم اشتبكوا مع أفراد النقطة الأمنية على مدخل المدينة الشرقي، وقتلوا ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي".

والمدينة الساحلية في محافظة أبين هي موطن لأكثر من 30 ألف شخص، وهي رابط جغرافي مهم بين ميناء المكلا إلى الشرق وبلدة زنجبار. وسيطر التنظيم المتطرف على المكلا وزنجبار قبل عدة أشهر.
AFP DPA CNN رويترز