النفط يتخلص من شبح «12 عاماً» ويقفز فوق 30 دولاراً

نشر في 23-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 23-01-2016 | 00:00
البرميل الكويتي يرتفع 36 سنتاً... و«موديز» تخفض توقعاتها للأسعار مع استمرار التخمة
انتعشت أسعار النفط، إذ صعد خام برنت أكثر من 5 في المئة في العقود الآجلة إلى 30.80 دولاراً للبرميل.

وزاد الخام الأميركي 1.26 دولار إلى 30.79 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش، أمس، ليرتفع أكثر من أربعة دولارات فوق أدنى مستوى له في 12 عاماً البالغ 26.19 دولاراً للبرميل، ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 4 في المئة.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.50 دولار إلى 30.75 دولاراً للبرميل، مبتعداً عن مستواه المتدني البالغ 27.10 دولاراً للبرميل، ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 6 في المئة.

ووجدت أسعار النفط دعماً في الطقس شديد البرودة والعواصف الثلجية التي اجتاحت الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومناطق في أوروبا، إذ أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على زيت التدفئة.

وبالنسبة للنفط الكويتي، ارتفع سعر البرميل 36 سنتا في تداولات الخميس ليبلغ  19.50 دولاراً مقابل 19.14 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وكانت أسعار الخام ارتفعت، الخميس، بأكثر من دولار للبرميل من أدنى مستوى في 12 عاماً، مسجلة أكبر مكاسبها اليومية هذا العام، حيث أعطى صعود الأسواق المالية لبعض المتعاملين المراهنين على انخفاض الأسعار مبرراً للبيع من أجل جني الأرباح في مراكز مدينة قياسية.

وعاود الخام الأميركي الصعود صوب 30 دولاراً للبرميل، حيث غذت الآمال في مزيد من التيسير النقدي في أوروبا تعافياً بأسواق الأسهم الأوروبية والأميركية.

ولم تتأثر الأسعار ببيانات أميركية تظهر زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام والبنزين، التي بلغت مستويات قياسية مرتفعة. وبدلاً من ذلك أوقد التقرير شرارة عمليات شراء بين المتعاملين الذين كانوا يتخوفون من أرقام أسوأ.

لكن لا أحد يتوقع تعافياً سريعاً من تراجع العام الحالي، الذي تجاوز 25 في المئة، وسط ضغوط من تفاقم تخمة المعروض، ومؤشرات على ضعف الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وقال جين مكجيليان، المحلل لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت: «العوامل الأساسية مازالت ضعيفة، ومازالت هناك مخاوف بخصوص النمو الاقتصادي وتأثيره على الطلب على الوقود».

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس 1.37 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 29.25 دولاراً للبرميل بزيادة 4.9 في المئة. وارتفع الخام الأميركي 1.18 دولار لتتحدد التسوية على صعود 4.2 في المئة عند 29.53 دولار للبرميل.

وارتفع برنت 7 في المئة خلال الجلسة إلى 29.84 دولاراً، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط 6.7 في المئة إلى 30.25 دولاراً.

وخفضت وكالة «موديز» توقعاتها لأسعار النفط مع استمرار تخمة المعروض، وقلصت الوكالة تقديراتها لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي وسط احتمال ضخ إمدادات إضافية من إيران، كما خفضت سعر برنت بواقع 10 دولارات للبرميل والخام الأميركي بـ7 دولارات عن تقديراتها السابقة، بحسب وكالة رويترز.

وتتوقع «موديز» ارتفاع أسعار برنت والخام الأميركي 5 دولارات للبرميل في المتوسط خلال عامي 2017 و2018، في حين تتوقع ارتفاع الإنتاج الإيراني هذا العام بما يعوض أو يتجاوز حجم الانخفاض في الإنتاج بالولايات المتحدة.

من جانبه، دعا وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو الخميس إلى عقد اجتماع للمنتجين من داخل أوبك وخارجها في فبراير لمناقشة تعزيز أسعار النفط التي يعصف تراجعها بمالية بلاده التي تعاني ركوداً اقتصادياً.

وقال ديل بينو، إن 60 دولاراً للبرميل سيكون مستوى عادلاً.

back to top