أقامت لجنة "BDS"، إحدى اللجان العاملة في جمعية الخريجين، وهي حركة لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حلقة نقاشية بعنوان "المقاطعة طريقا للعدالة والحرية والمساواة"، وذلك بمقر جمعية الخريجين مساء أمس الأول، ضمن فعاليات أسبوع مقاومة الفصل العنصري والاستعمار الإسرائيلي.

Ad

وقال المنسق العام للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عضو حركة المقاطعة، جمال جمعة إن الوضع في شوارع القدس وضواحيها ازداد سوءا مع ازدياد الاقتحامات اليومية من جيش الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين، فضلا عن الانتهاكات التي يقوم بها من خلال الاعتقالات العشوائية في الضفة الغربية، وانتشار الجيش وإغلاق الشوارع، مشيرا الى أن هذا الأمر سينتج عنه تقسيم الضفة الغربية الى ثلاث قطاعات كمخطط يديره الاحتلال عن طريق تفعيل الحواجز في الضفة وقطعها عن القدس.

وقال جمعة: "الهجمات الشرسة التي يقوم بها المستوطنون تجاه الفلسطينين كثيرة، منها إحراق البيوت، ونتوقع الأسوأ في المرحلة المقبلة"، متابعا "نحتاج الى تعزيز المقاومة الشعبية لردع الاحتلال من تعديل خططه"، موضحا أن "إسرائيل تمارس مشروع فصل عنصري وتوسعي احتلالي بامتياز، ليس فقط بالضفة الغربية وإنما بفلسطين ككل، من خلال احتلالهم عددا من المواقع منذ القدم"، مبينا أن "هناك 34 طريقا فقط يتحكم في دخول وخروج الفلسطينين وتنقلهم بين المدينتين، وهذا ما يريده الاحتلال".

وأكد أن السلطة الفلسطينية فشلت فشلا ذريعا في السيطرة على المنظمة الشبابية والانتفاضة، مشيرا الى أن حركة المقاطعة الكويتية هي أبرز الحركات العربية مقاطعة، ولها تأير جيد رغم الضغوطات.

بدورها، قالت الناشطة والكاتبة الفلسطينية سوزان أبوالهوى إن الكويت من أوائل الشعوب التي أعلت راية مناهضة التطبيع ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لكونه جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية، موضحة انه من ضمن المآسي الفلسطينية تشتيت الفلسطنيين في الغربة، قائلة إن الغربة وقحة وتسرق اشياء كثيرة من الانسان، منها لغته الأم العربية.

موقف دفاعي

ولفتت أبوالهوى إلى أن المقاطعة نجحت من خلال الحركة بوضع إسرائيل بموقف دفاعي، حيث بدأت تدفع المليارات بهدف القضاء على الحركة ونشاطاتها، الأمر الذي يسبب لهم رعبا كبيرا، مشيرة الى أن المقاطعة تعطي المجال لشعوب العالم للمشاركة معها، كما أن الحركة تعطي مجالا لقيام عدد من الأنشطة في كل انحاء العالم.

من جانبه، ذكر ممثل الجمارك الكويتية، وليد الشراح، أن الكويت منذ القدم هي حريصة على عدم التعاون بأي شكل من الأشكال، من خلال جلب البضائع والتعامل مع الشركات الإسرائيلية، وهذا جزء من مواقف الكويت الدائمة والمشرفة ازاء القضية الفلسطينية، الى جانب الدعم الذي يقدم من الكويت للشعب الفلسطيني على مدى عقود.

بدوره، قال ممثل جمعية المحامين وممثل جمعية حقوق الإنسان، فهد البريكان، إن القانون يحظر التعامل مع الشركات الاسرائيلية من خلال أن أي شخص كويتي بصفته أو بشخصه بشكل مباشر أو عن طريق وسيط بالتعاون مع شخص اسرائيلي يعد محظورا، كذلك عدم التعامل مع أي شخص يعمل في شركة اسرائيلية، مشيرا إلى أن أي شخص لديه مصالح مشتركة مع اسرائيل يعاقب، لذلك فإن القوانين واضحة وصريحة في هذا الجانب.