سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية نمواً جيداً بنهاية أسبوعها الماضي، وحقق «السعري» ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المئة تعادل 70.07 نقطة، ليقفل على مستوى 5300.51 نقطة، بينما ربح «الوزني» نسبة 1.1 في المئة، وسجل «كويت 15» نمواً أكبر قليلاً وبنسبة 1.2 في المئة.

Ad

عم اللون الأخضر مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في تعاملات الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها الأسبوعية على مكاسب خضراء متفاوتة، كانت أفضلها لدبي بنسبة 4.7 في المئة، تلاه جاره أبوظبي بنسبة 4.2 في المئة، ثم السعودي الأكبر عربيا بعد ان بلغت مكاسبه 4 في المئة، وسجل مسقط أعلى مستوياته لهذا العام، بعد أن واصل انطلاقته محققا 2.7 في المئة، واستقر الكويتي "السعري" على نسبة 1.3 في المئة، بينما حقق قطر نسبة 0.7 في المئة، وكانت المكاسب الأقل من نصيب السوق الأقل سيولة، وهو البحريني بنسبة لم تتجاوز نصف النقطة المئوية.

النفط يعود بقوة

أقفلت أسعار النفط القياسي برنت والخام الأميركي عند اعلى مستوياتها خلال هذا العام، حيث تجاوز برنت 44 دولارا للبرميل، بينما لامس الخام مستوى 42 دولارا للمرة الاولى هذا العام، وكان الدعم من حالة تفاؤل بعد تصريحات متفرقة تارة سعودية وتارة أخرى روسية تتفاءل بنتائج اجتماع الغد المزمع عقده في الدوحة بين مصدرى النفط الكبار من داخل وخارج "أوبك"، وهناك رغبة مشتركة في دعم الاسعار لا يؤرقها سوى اختلاف وجهات نظر السعودية وإيران، حيث ترغب السعودية بوقف الزيادة في الانتاج من الجميع، بينما تطالب الاخيرة برفع انتاجها لتعويض سنوات الحظر على صادراتها خلال 112 عاما سابقة، وتريد ان تصل الى مستويات إنتاج اكبر، وعلى هذا الوقع تحركت الأسعار بتفاؤل، خصوصا بعد تراجع مخزونات النفط الأميركي دون مستوى التوقعات خلال مساء الأربعاء، مما زاد الآمال بتحسن الأسعار مدعومة كذلك بنمو بعض مؤشرات الاقتصاد الصيني الأكبر استيرادا للنفط العالمي، حيث تبلغ كمية استيراده نسبة 15 في المئة من اجمالي النفط المستورد.

واصبح لكل دولار يكسبه النفط نسبة معينة تدعم مؤشرات اسواق المنطقة، بل حتى معظم المؤشرات العالمية التى تتحرك طرديا مع أسعاره، خصوصا الداو الأميركي الذي حقق اعلى مستوى لهذا العام قبيل نهاية الاسبوع الماضي قريبا من 17800 نقطة.

وعلى هذا الوقع تحركت اسواق المنطقة وفي مقدمتها سوق دبي الأكثر ارتباطا بالمؤشرات العالمية، ليحقق نسبة 4.7 في المئة، مقفلا على مستوى 3546.96 نقطة، وهي أعلى نقطة له منذ شهر نوفمبر الماضي، مرتفعا بحوالى 160.8 نقطة.

وكذلك الأمر لسوق أبوظبي الذي سجل نموا كبيرا بنسبة 4.2 في المئة، أي ما يعادل 183.18 نقطة، ليقفل على مستوى 4534.88 نقطة، مستفيدا بشكل مباشر من حالة الايجابية على أسعار النفط.

«السعودي» و«مسقط»  

ولم تثن نتائج البنوك السعودية للربع الأول من اعتلاء مستوى 6500 نقطة للسوق السعودي للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، ليقفل تحديدا على مستوى 6509.02 نقطة، رابحا نسبة 4 في المئة تساوى 250.91 نقطة جمعها على مراحل خلال جلسات الأسبوع الأربع الاخيرة، وبالرغم من تباطؤ نتائج مصارفه التي أعلنت مبكرا نتائج أعمال الربع الأول من هذا العام، وجاء نموها متواضعا جدا، إلا أن "سابك" على الطرف الآخر، وبدعم من اسعار النفط دعم المؤشرات لتقفل على افضل نتيجة.

وواصل "مسقط" نموه القوي، محققا مستوى جديدا لهذا العام، وهو الأفضل خلال أربعة اشهر ماضية على مستوى 5760.48 نقطة، بعد أن ربح 150.78 نقطة، هي نسبة 2.7 في المائة، ودائما ما يستبق ارتفاعات المؤشرات الخليجية خلال هذا العام، بل يعاكسها أحيانا بنفس ايجابي أكثر من سلبيتها خلال تراجعات اسعار النفط، ليبلغ مستوى متقدما اسرع من الجميع.

«الكويتي» بين الصفقة والنفط

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية نموا جيدا بنهاية أسبوعها الماضي، وحقق السعري ارتفاعا بنسبة 1.3 في المئة تعادل 70.07 نقطة، ليقفل على مستوى 5300.51 نقطة، بينما ربح "الوزني" نسبة 1.1 في المئة، تعادل 4 نقاط، ليقفل على مستوى 365.07 نقطة، وسجل "كويت 15" نموا أكبر قليلا وبنسبة 1.2 في المئة يعادل 10.27 نقطة ليقفل على مستوى 863.14 نقطة.

وعادت حركة التداولات للنمو الكبير بعد أسبوع من الركود، حيث نمت السيولة بنسبة 30 في المئة، بينما ارتفع النشاط بنسبة 34 في المئة،  مقارنة مع الاسبوع السابق، وزاد عدد الصفقات بنسبة 37.7 في المئة، ويعود هذا النشاط في معظمه لاسهم الاستثمارات الوطنية التي شهدت جلسة واحدة حمراء بعمليات جني أرباح قلصتها كثيرا ارتفاعات النفط لتنتهي بتراجع محدود حينها، ليبلغ السعري مستوى 5300 نقطة، بعد أن تخلى عنه منذ بداية العام، وجاءت تعاملات السوق إجمالا ايجابية، وكانت حالة البيع محدودة، بعد أن سجلت أسهم عديدة من خارج كتلة الاستثمارات أعلى مستوياتها خلال الاشهر الاربعة الماضية، مما زاد من ثقة المتداولين ورفع حركة التداول بشكل واضح.

قطر والبحرين

كان سوقا قطر والبحرين الأقل نموا بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون، حيث لم يتفاعل كثيرا مؤشر قطر، وبقي بطيئا، لينتهي بالكاد على مكاسب بنسبة 0.7 في المئة، حيث تراجعات أسعار الغاز الطبيعي وبقائه تحت مستوى دولارين للمتر المكعب البريطاني يبقى على سلبية مؤشر أكبر مصدري الغاز في العالم، والذي اقفل سوقه على مستوى 10238.17 نقطة، رابحا 73.41 نقطة فقط.

وعلى الطرف المقابل لقطر مملكة البحرين التي يعاني مؤشرها شحا شديدا بالسيولة هي الأدنى خليجيا، ولم تستطع تحريكه بأكثر من نصف نقطة مئوية، تساوي 6.07 نقطة، ليقفل على مستوى 1123.32 نقطة.