ترجيحات بتورط 4 إرهابيين في خطف الطالب الإيطالي

نشر في 08-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 08-02-2016 | 00:01
No Image Caption
• شكري في واشنطن لإعادة الدفء إلى العلاقات
• البرلمان رفض رفع الحصانة عن 3 نواب
رجحت التحقيقات تورط 4 إرهابيين في خطف وقتل الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني، في وقت بدأ وزير خارجية مصر زيارة لواشنطن في محاولة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.

بينما تواصل السلطات المصرية تحقيقاتها لكشف غموض حادث العثور على جثة الشاب الإيطالي جيوليو ريجيني، الأسبوع الماضي، قال مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، إن جهات سيادية استلمت ملف القضية بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني لبحث جميع فرضيات وفاة الطالب الإيطالي، مع العمل على تفريغ كاميرات ميداني "التحرير" و"طلعت حرب"، وهي الأماكن التي تواجد فيها الطالب لآخر مرة يوم 25 يناير الماضي.

وكشف المصدر، أن معلومات أولية تؤكد تورط 4 أشخاص في الحادث، وأن الأجهزة توصلت إلى معلومات دقيقة بأن سائق سيارة وثلاثة أشخاص خطفوا الشاب الإيطالي، وتم نقله إلى منطقة مجهولة، وتابع أن الأجهزة الأمنية وضعت منطقة الواحات قرب الحدود المصرية الليبية، ضمن المناطق التي ربما يكون نقل الطالب الإيطالي إليها، لافتاً إلى أن مسار التحقيقات يتجه إلى توجيه الاتهام إلى إحدى الجماعات الإرهابية بالضلوع في جريمة مقتل ريجيني.

في السياق، كشف مصدر حكومي لـ"الجريدة"، أن إيطاليا أبلغت المسؤولين المصريين أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين مستمرة، لكن سيتم تجميد توقيع الاتفاقيات التي كان يفترض إبرامها رسمياً حتى ظهور النتائج الأولية لتحقيقات مقتل المبتعث الإيطالي، خصوصاً أن وزير الخارجية الإيطالي سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة للاطلاع على مستجدات التحقيق.

عودة قصيرة

برلمانياً، عقد مجلس النواب، جلسته العامة التاسعة عشرة، برئاسة علي عبدالعال، أمس، بعد توقفها أكثر من أسبوعين، واستغرقت ساعة واحدة، اعتمد خلالها المجلس مضابط الجلسات السابقة، ورفض طلب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب، كما قرر المجلس تشكيل لجنة تقصي حقائق الأسبوع المقبل، بخصوص مناقشة تقرير رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة، حول تحديد قيمة الفساد في الدولة لـ 600 مليار جنيه، على أن يعود البرلمان لعقد جلساته العامة السبت المقبل.

شكري

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي ألمار بروك، أمس، في حين بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، تستغرق ثلاثة أيام بهدف تعزيز العلاقات المصرية الأميركية، عقب فترة من التوتر وصلت ذروتها عقب إطاحة ثورة "30 يونيو 2013" بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وتشمل الزيارة لقاءات شكري مع نظيره الأميركي جون كيري، ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس.

مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، سعد الدين إبراهيم اعتبر أن العلاقات الأميركية المصرية تمر بمرحلة برود، خصوصاً مع عدم اعتراف واشنطن بـ"30 يونيو" كثورة شعبية، مما تجلى بوضوح في عدم دعوة الرئيس السيسي لزيارة أميركا رسمياً، متوقعاً أن يكون هدف زيارة شكري الحالية استعادة العلاقات إلى ما كانت عليه سابقاً، وأضاف إبراهيم: "أعتقد أنها تهدف إلى الاتفاق على زيارة السيسي لواشنطن قريباً، أو مجيء أوباما إلى مصر".

موسكو

إلى ذلك، بدا أمس، أن القاهرة وموسكو تسعيان إلى تجاوز أي تداعيات لسقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر الماضي، مع الإعلان عن التوقيع على العقود الرئيسية لبناء المحطة النووية في الضبعة (شمال غربي القاهرة)، خلال الشهر الجاري.

العلاقات "الروسية ـ المصرية" تشهد تنامياً واضحاً منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم يونيو 2014، حيث تبادل السيسي الزيارات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي شهدت توقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ضخمة.

بعد 24 ساعة من صدور قرار النائب العام المستشار نبيل صادق، بحظر النشر في قضية تتعلق بالمال العام بشأن محطة الضبعة النووية، أعلن السفير الروسي بالقاهرة سيرغي كيربتشينكو، أنه سيتم التوقيع على العقود الرئيسية لبناء المحطة النووية، خلال فبراير الجاري، مضيفاً في تصريحات له أمس، أن روسيا مرت بتجارب مختلفة في بناء المحطات النووية، ومنها تجارب مريرة مثل كارثة تشرنوبل (أبريل 1986)، مؤكداً أن هذه الخبرة "أعطت لنا من العلم والمعرفة لضمان سلامة وأمن مصر... لو لدينا شكوك حول جدوى المشروع ما كنا نبني هذه المحطة".

وفي ملف آخر، ربط كيربتشينكو بين نتائج التحقيقات في أسباب سقوط طائرة الركاب الروسية ومقتل ركابها الـ224، أواخر أكتوبر الماضي، واستئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر، وأضاف: "موسكو ترى بكل ثقة أن ما حدث للطائرة الروسية كان عملاً إرهابياً، وأن التحقيقات الجارية تأتي انطلاقاً من هذا الاعتقاد، تفجير الطائرة كان بمنزلة ضربة قاسية لنا".

وأكد أن حادث الطائرة الروسية الذي وصفه بأنه "دنيء"، لا يمكن أن يوثر على العلاقات بين البلدين، وأردف: "هناك رغبة مصرية وروسية في عودة السياح الروس"، كاشفاً أن هناك اجتماعات للخبراء على مستويات مختلفة تعقد يومياً للتحقيق في أسباب وقوع الحادث لمنع تكراره ، وتابع: "موسكو ترحب بشراء القاهرة معدات حديثة وإدخال تعديلات على أنظمة المطارات المصرية، والتي تعتبر ضرورية للغاية".

back to top