أبرز أفلام المقاولات الأخيرة {نوم العازب}، من تأليف حسام حلمي، إخراج محمود سليم، إنتاج شركة {كلر بار}، بطولة شيماء سيف، أيمن قنديل، مصطفى أبو سريع، وضيفة الشرف بدرية طلبة. تدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي حول ثلاثة شباب يواجهون مواقف معينة، ويجمعهم ظرف ما، ولكل واحد منهم مشكلة مختلفة، ويلجأ بعضهم إلى الطبيب النفسي (أيمن قنديل). كذلك  يناقش الفيلم بعض المشكلات بطريقة بسيطة، وتنتج الكوميديا من المواقف نفسها، وقد انتهى فريق عمله من تصويره.

Ad

في تصريح لـ{الجريدة} يوضح حسام حلمي أن اعتماد العمل على وجوه شابة يرجع إلى رغبة الجمهور في متابعة نجوم جدد بدلا من هؤلاء المسيطرين على الساحة، لذا تزداد هذه النوعية من الأعمال، التي  يشارك فيها بعض النجوم الكبار كضيوف شرف، مطالباً أن تتشجع جهات الإنتاج على تقديم أفلام للشباب، ومشدداً على أن الأهم من الفنانين هو موضوع الفيلم وفكرته وألا يكون مُستهلكاً، ويتم تنفيذه بطريقة جيدة.

يضيف أنه يخوض التجربة الأولى له في التأليف بمفرده، بعد عمله ضمن ورشة كتابة مسلسل {أنا عشقت} مع السيناريست هشام هلال، وأعمال أخرى، مشيراً إلى أنه أجرى تعديلات على قصة {نوم العازب} خلال التصوير، بالتشاور مع فريق العمل، باعتبار أن السينما عمل جماعي، حسب قوله.

فوبيا

{فوبيا} أحد الأفلام التي ستعرض قريباً، وهو من تأليف خالد الشباني، إخراج إبرام نشأت، إنتاج  ولاء عبد المجيد، يشارك في البطولة:  راندا البحيري، نهال عنبر، عمرو رمزي، رانيا محمود ياسين. تدور الأحداث في إطار من كوميديا الموقف، من خلال لقاء يجمع بعض الشباب في أماكن عملهم، كل منهم يعمل في تخصص مختلف، ويواجهون تفاصيل عدة تغير شخصياتهم.

تشير رانيا محمود ياسين إلى أنها تجسد شخصية طبيبة نفسية تعالج اثنين من أبطال العمل يعانيان فوبيا لأمرين عكس بعضهما البعض تماماً، لافتة إلى أن ما دفعها لقبول المشاركة في هذا الفيلم أنه  يجمع أجيالا مختلفة من الممثلين الشباب والكبار، ومعتبرة أن ذلك سيكون عاملا في اتساع قطاع المتابعين له عند عرضه.

تتابع أن قصة الفيلم مكتوبة بطريقة متميزة، وذلك بالتركيز على خط درامي معين لا تعتقد أنه قد تم التطرق إليه سابقاً، ووصفت موضوعه بالتشويقي، متوقعة أنه سيكون أحد أهم الأفلام في السينما المصرية.

تضم القائمة أيضاً فيلم {نعمة}، إخراج طوني نبيه، بطولة مجموعة من الشباب من بينهم محمد نجاتي، أحمد كرارة، إنجي خطاب، منة تيسير، إيناس النجار وابتسام المكي المنتجة للعمل أيضاً من خلال شركتها {الغرام للإنتاج}، بالإضافة إلى  إيمان السيد، عبد الله مشرف، نهال عنبر، قصة وسيناريو وحوار مصطفى حمدي.

يتمحور الفيلم حول فتاة تقطن  في منطقة شعبية تتعرض لموقف ما يقلب حياتها رأساً على عقب. كان مقرراً طرحه خلال موسم رأس السنة، لكنه تأجل، ونشأت بسببه مشكلات بين إنجي خطاب ومنتجته، إذ اعتبرت الأولى أنه تم تهميشها في الملصق الخاص بالفيلم، وبعدما تابعت البرومو الترويجي للعمل تبين لها أن الوضع نفسه فيه، ما أثار غضبها، وتبرأت منه، وأعلنت أنها ليست مسؤولة عن هذا العمل السينمائي.

تشير ابتسام المكي إلى أن {نعمة} هو ثالث الأفلام التي تنتجها بعد {البرنسيسة}، و{ظرف صحي}، وقررت المشاركة في بطولته بعدما جذبتها الشخصية الرئيسية فيه لأدائها، كونها نموذجاً للفتاة المصرية القوية مهما كانت الظروف التي تواجهها، لافتة إلى أن العمل لا يقدم الصورة المعتادة لابنة المنطقة الشعبية.

تضيف أنها لم تختر أبطال {نعمة} إنما تركت الأمر للمخرج طوني نبيه، ولم تتم الاستعانة بنجم شباك لأنه بالتأكيد سيعترض على كون البطلة أمامه التي تدور حولها أحداث الفيلم، ليست نجمة مشهورة، لذا تم إسناد الأدوار لنجوم شباب.

{الهرم الرابع}

{الهرم الرابع}، ضمن قائمة الأفلام المرشحة للعرض  أيضاً، من تأليف بيتر ميمي وإخراجه، إنتاج شركة {فورتين} ويمثلها عبدالله منصور وشركة {إكسبشن} ويمثلها محمد الكومي وأحمد بجة،  يشارك في بطولته أحمد حاتم، تارا عماد، محسن منصور، بيومي فؤاد، مصطفى أبو سريع، ويضم مجموعة من ضيوف الشرف من بينهم ريهام عبدالغفور، يسرا اللوزي، محمود الجندي، محمد سليمان، أحمد حلاوة، عفاف رشاد، والمذيعة إنجي علي. تدور الأحداث حول مشكلات الإنترنت.

أفلام استهلاكية

يؤكد الناقد نادر عدلي أن هذه الأفلام لا تعد ضمن  نوعية أعمال المقاولات، بل أفلام استهلاكية صغيرة، انتشرت في السنوات الأخيرة بعد تراجع كبرى شركات الإنتاج على أثر قيام ثورة 25 يناير 2011، واقتصار مهمتها على التوزيع خشية الخسارة، ما ترك المجال لجهات إنتاجية جديدة كي تشق طريقها، ولمنتج جديد يطمح في الشهرة والمكسب أيضاً، حتى إن لم يحقق نجاحاً في إيرادات شباك التذاكر بدور العرض فلن يخسر، لأنه سيبيع فيلمه إلى الفضائيات.

يضيف أن إنتاج أفلام المقاولات ارتبط بفترة زمنية في السينما المصرية هي الثمانينيات، وتأتي من خلال إسناد جهة إنتاجية ما لمنتج بتقديم نحو 100 فيلم مثلا خلال فترة معينة وبكلفة محددة، على أن تعرض في التلفزيون، وليس في دور العرض.

يتابع: {أياً يكن الأمر، فإن الأفلام الاستهلاكية هذه لا تفيد أبطالها الشباب، لأنها تُدخلهم من الباب الخطأ، حتى  لو كانت خامتهم التمثيلية قوية، وتعطيهم انطباعاً بأن الفن أشبه باللعبة، وتكون النتيجة أن الخارج من مثل هذه التجارب لا يظهر مجدداً في السينما، بل التلفزيون، إذ يكون المجال مفتوحاً لنجوم كثر يساندون بعضهم البعض، ولا يتم الاعتماد عليهم وحدهم».