تم تنصيب الفنانة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة إقليمياً بـ "اليونسيف"، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، في حضور ممثلين من الأمم المتحدة ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، والأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، ووزير الثقافة حلمي النمنم، نيابة عن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وحضور شخصيات إعلامية وفنية مثل الفنانة إلهام شاهين والمنتج جمال العدل ومدحت العدل والمخرجة إيناس الدغيدي والسيناريست تامر حبيب والفنانة كارول سماحة وعدد من رجال الأعمال.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها الوزيرة والي، أعربت خلالها عن سعادتها باختيار الفنانة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة، لأنها فنانة تؤثر إيجابيا في كل المصريين، مشيرة إلى أن يسرا كانت سفيرة للأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي، وسافرت إلى الساحل الشمالي لتساهم في تنقيته من الألغام، مؤكدة أنها فنانة استثنائية بكل المقاييس وصاحبة قضية وموقف محدد، وأضافت أن يسرا قررت ألا تمتع الناس بأعمالها فقط، ولكنها قررت أن تحميهم وتزيد من توعيتهم بمرض الإيدز.وقد أكدت يسرا في بداية حديثها أن سبب موافقتها على هذا "الشرف الكبير" على حد توصيفها للمنصب الذي اختارته لها منظمة اليونسيف سفيرة للنوايا الحسنة، يرجع إلى أنها تحب الأعمال الإنسانية، خصوصا أن الشهرة والنجومية والمال لا تصنع الإنسان، لذلك قررت أن تشارك في الأعمال الإنسانية والاجتماعية لتحقيق الجانب الآخر من شخصيتها.تم عرض فيلم تسجيلي في بداية الحفل عن مجمل أعمال يسرا الإنسانية والفنية على مدى مشوارها، الأمر الذي جعلها تدخل في نوبة بكاء، وسط تصفيق الحاضرين.أسمى رسالةعلى هامش المؤتمر، قالت يسرا إنها سعيدة بتنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة، وإنها دائما تحب الأعمال الإنسانية دون أن تكون في منصب أو تحت الضوء الإعلامي، وإنها وهبت حياتها للفن الذي حقق لها ذاتها ومنحها الكثير من الأمور التي لن تستطيع اكتسابها إلا من خلاله، لكنها لم تتجاهل دوما المشاركة الاجتماعية، لأنها تؤمن بأن رسم الابتسامة ورفع المعاناة عن الإنسان أسمى رسالة في الدنيا.وأضافت يسرا أن الفن جعلها تعيش شخصيات مختلفة، وتقدر إبداع الآخرين، وتقدم العون والمساعدة لهم أينما كانوا.وعن سؤالها: هل ستقوم بعمل درامي أو سينمائي يناقش مرض الإيدز، قالت يسرا إنها لا ترى أن الدراما وحدها هي الحل الوحيد لمعالجة المشاكل والقضايا الاجتماعية، وأنها تخشى أن تقدم عملا ينقلب ضد القضية نفسها، لكن عندما يتم عرض فكرة مكتوبة بشكل جيد ومكتملة العناصر الدرامية حول هذا المرض لن تمانع في تقديمها، خصوصا أنها بالفعل تريد تغيير نظرة المجتمع لمرضى الإيدز، لأنه ينتقل بوسائل عديدة مثل الدم الملوث وتعاطي المخدرات، ومنذ فترة قريبة كان لدينا حملات إعلانية حول الوقاية من مرض الإيدز، لابد أن يعاد طرحها مرة أخرى.يسرا أكدت أيضا أن مريض الإيدز يموت نفسيا أحيانا من معاملة الناس، مبينة أن نظرة المجتمع له أقوى كثيرا من أنات وآلام المرض، مشيرة إلى أن الإنسانية حثت على التراحم والشعور بالآخر.واختتمت يسرا حديثها بأنها ستسعى خلال الفترة المقبلة لأن يكون تمثيلها بالأمم المتحدة مشرفا، وخصوصا أنها تجد سعادتها في مساعدة الناس، مشيرة إلى أن منصب "سفيرة النوايا الحسنة" مدته الزمنية عامان، ويشمل 21 دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
توابل
يسرا: الأعمال الإنسانية أهم من الفن
03-02-2016