السيسي يدعو المصريين للوحدة ويقر بإسقاط الطائرة الروسية
حذر من المؤامرات الخارجية لضرب الاقتصاد في تدشين «رؤية مصر 2030» ومصر لا تزال مهددة
فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الجميع بخطاب غاضب وجه خلاله رسائل شديدة اللهجة أثناء تدشينه لـ"رؤية مصر 2030"، أمس، داعياً المصريين إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً، محذراً من المؤامرات التي تحاك ضد بلاده، في حين قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها لم تتوصل بعد إلى قاتلي الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الجميع بخطاب غاضب وجه خلاله رسائل شديدة اللهجة أثناء تدشينه لـ"رؤية مصر 2030"، أمس، داعياً المصريين إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً، محذراً من المؤامرات التي تحاك ضد بلاده، في حين قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها لم تتوصل بعد إلى قاتلي الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وسط أزمات اقتصادية وتراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، رسائل شديدة اللهجة في كل الاتجاهات، حذر عبرها من محاولات إسقاط مصر والعبث بوحدة المصريين، واعداً بمواصلة عملية التنمية في البلاد، مؤكداً خلال تدشينه أمس، لـ «رؤية مصر 2030»، التي تهدف إلى وضع خريطة طريق في المحاور الاقتصادية، أنه سيواصل عملية التنمية والبناء في مصر حتى تنتهي مدته الرئاسية أو وفاته.السيسي الذي بدا غاضباً، أمس، طالب الشعب المصري بالوحدة والوقوف صفاً واحداً، وقال «ما تسمعوش كلام حد غيري... أنا راجل لا باكدب ولا بألف.. وماليش مصلحة غير بلدي وبس»، محذراً من المؤامرات الخارجية عبر افتعال أزمات لضرب الاقتصاد المصري.
وأكد أن «محاولات العبث بوحدة المصريين لن تنتهي»، مضيفاً: «لا استدعي خطراً لاتخاذ أي إجراء استثنائي... الدولة المصرية كانت ولا تزال معرضة لتهديد حقيقي»، وهدد قائلاً: «ماحدش يفكر إن طولة بالي وخلقي معناه إن البلد دي هتقع، أقسم بالله اللي هيقربلها هشيله من على وش الأرض».وأشار السيسي، في خطاب تجاوز الساعة، إلى أن هناك ضعفاً حقيقياً في البنية الأساسية للدولة، مشدداً على أن «الحفاظ على الدولة والبناء فيها هي استراتيجيتنا الأساسية المتبعة»، وأنه تم تطوير 5 آلاف كيلومتر من الطرق في محاولة للنهوض بالبنية التحتية، وقال إنه يشارك البعض تخوفهم من الفقر المائي.وطالب الرئيس المصري الحكومة، بإنشاء مناطق صناعية مخصصة للمشروعات المتوسطة والصغيرة تستفيد من مبادرة البنك المركزي التي تقدم قروضاً ميسرة، قائلاً: «أقدر أعمل 100 منطقة صناعية في خلال سنة أو سنة ونصف».الطائرة الروسيةمن جانب آخر، أقر السيسي للمرة الأولى بتعرض الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء أواخر أكتوبر الماضي لعمل إرهابي، قائلاً، إن «من أسقط الطائرة الروسية كان يقصد ضرب علاقات مصر مع روسيا وليس قطاع السياحة فقط»، وتابع في معرض حديثه عن الإرهاب الذي يضرب مصر: «اللي وقع لنا الطيارة يقصد أيه؟ بس أنه يضرب السياحة؟ لا... ويضرب العلاقات مع روسيا، لو قدر يضرب العلاقات مع الدنيا كلها هيضربها عشان نبقى معزولين».حديث السيسي يعد بمثابة الإشارة الرسمية الأولى من القاهرة بأن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وقتل ركابها الـ224، أسقطت عمداً.وأصرت القاهرة في الفترة الماضية على رفض التقارير، التي أفادت بإسقاط تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» للطائرة وقالت إن التحقيقات المستمرة لم تتوصل إلى سبب تحطم الطائرة، إلا أن موسكو أعلنت من جانبها أن لديها معلومات تؤكد أن عملية إرهابية تقف خلف الحادث.دوافع شخصيةوبينما يتواصل الغموض حول حادث العثور على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجني وعليها آثار تعذيب، في منطقة صحراوية قرب القاهرة 3 فبراير الجاري، بعد اختفائه في 25 يناير الماضي، بالتوازي مع الذكرى الخامسة للثورة المصرية، قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها لم تتوصل بعد إلى تحديد مرتكبي الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكابها، إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الاحتمالات، ومنها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية، خصوصاً أن ريجيني تمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامته ودراسته في مصر.وقالت «الداخلية» في بيان لها، أمس، إن «الشائعات التي تناولتها بعض الصحف الأجنبية حول مقتل الشاب الإيطالي، تمّت دون دليل مادي»، وأشارت إلى تشعب دوائر اتصالات ريجيني وتعدد علاقاته، على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي أقام بها بالبلاد (لا تتعدى 6 أشهر)، وحدد فريق البحث بعض هذه العلاقات والاتصالات وجار فحصها. وأكدت الوزارة في بيانها أنها «تحرص على إظهار الحقيقة كاملة للرأي العام، بهدف الوصول للجناة وتقديمهم إلى العدالة، وأنه تم التعاون الوثيق بين أجهزة الأمن المصرية والفريق الأمني الإيطالي الموجود في البلاد، اعتباراً من 5 فبراير الجاري لمتابعة سير عمليات البحث المتصلة بالواقعة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات المشتركة ومشاركته نتائج جهود البحث والرد على جميع استفساراته».في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مسار العلاقات مع إيطاليا لم يتأثر عقب حادث مقتل ريجيني، وقالت في بيان لها مساء أمس الأول، إن سفيرها في روما عمرو حلمي عقد اجتماعاً مع رئيس الوكالة الإيطالية لائتمانات التصدير، جوفاني كستالانتا.مقتل تكفيريينوبينما أطلقت إشارة بدء الملاحة في قناة شرق بورسعيد أمس، قال مصدر أمني لـ»الجريدة»، إن «حملة لقوات الجيش الثاني الميداني، في سيناء مساء أمس الأول، أسفرت عن تحقيق نتائج إيجابية على الأرض بالقضاء على 16 عنصراً تكفيرياً من تنظيم أنصار بيت المقدس، بخلاف إصابة عدد كبير من تلك العناصر، بقريتي العجرة ونجع شبانة جنوب مدينة رفح في شبه الجزيرة المصرية».عبارات لافتة في خطاب الرئيستضمن الخطاب المطول للرئيس السيسي، والذي جاء في معظمه ارتجالياً، حزمة من العبارات التي لفتت أنظار الجماهير وتداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها ما يلي:• «ما تسمعوش كلام حد غيري... أنا راجل لا باكدب ولا بالف وأدور... وماليش مصلحة غير بلدي وبس».• «اللي هايقرب لمصر حاشيله من على وش الأرض».• «أنا لو ينفع اتباع كنت بعت نفسي من أجل مصر».• «أنتو مين».• «نرصد محاولات لإسقاط الدولة».• «أنا قلقان زي المصريين بشأن المياه».• «انظروا إلى نصف الكوب الممتلئ... واشتغلوا شوية».