أسعد لـ الجريدة•: أرفض التظاهر ضد الكنيسة والزواج الثاني زنى
«الخطاب الديني ليس بحاجة للتجديد ووصفي بالداعشي افتراء... ولولا مبارك لسجن البابا شنودة»
قال مؤسس «حركة حماة الإيمان» القبطية، مينا أسعد، إن الزواج الثاني في المسيحية «زنى»، رافضاً فكرة التظاهر ضد الكنيسة، واعتبر في مقابلة مع «الجريدة» أن الخطاب الديني المسيحي ليس بحاجة إلى تجديد، لأن التجديد مستمد من تعاليم الكتاب المقدس، لافتاً إلى أن وصفه بـ«الداعشي» افتراء. وفيما يلي نص المقابلة:
قال مؤسس «حركة حماة الإيمان» القبطية، مينا أسعد، إن الزواج الثاني في المسيحية «زنى»، رافضاً فكرة التظاهر ضد الكنيسة، واعتبر في مقابلة مع «الجريدة» أن الخطاب الديني المسيحي ليس بحاجة إلى تجديد، لأن التجديد مستمد من تعاليم الكتاب المقدس، لافتاً إلى أن وصفه بـ«الداعشي» افتراء. وفيما يلي نص المقابلة:
• ما سبب تعرضك لانتقادات واسعة بعد تأسيس حركة «حماة الإيمان»؟- لا أدري ولكن القابضين على دينهم قابضون على جمر، ومنذ قررت تأسيس حركة «حماة الإيمان» في عام 2011، أتعرض لتلك الحملات الإعلامية التي وصفتني وأصحابي في بعض الأوقات بـ «الدواعش»، وكان السبب في تأسيس الحركة هو الدفاع عن الكنيسة الأرثوذكسية التي تعمد الكثير ممن يسمون أنفسهم بالنشطاء الإساءة إليها، والحركة حملت لواء الدفاع عن الكنيسة والرد على الشبهات بالأبحاث والردود العلمية الأكاديمية الموثقة، وأكثر المهاجمين لنا هم مخالفو تعاليم الكنيسة والكتاب المقدس من راغبي الزواج الثاني، لكننا تعاهدنا منذ البداية على عدم التنازل وعدم مخالفة تعاليم الكتاب المقدس بحجة مواكبة التطور والمدنية.
• إذاً ترفضون جميع أشكال النقد الموجه للكنيسة؟- إطلاقاً، أنا مع الحوار البناء والنقد المنهجي، لكنني اعترض بشدة وأرفض فكرة التظاهر ضد الكنيسة، فالاحتجاج له أساليب كثيرة غير التظاهر ولنا في البابا الراحل شنودة الثالث أسوة حسنة في ذلك، فقبل رهبنته ووصوله إلى الكرسي البابوي كان يعترض على قرارات الكنيسة بمقالات توعية للمسيحيين، وللأسف وصل الهجوم على الكنيسة إلى درجة التشكيك في ذمتها المالية، رغم أنها تعمل بنظام مالي محكم مراقب بدرجة عالية، والداعون للتظاهر ضد الكنيسة بزعم وجود تجاوزات في ذمتها المالية يريدون جذب الانتباه لهم وهم ممن يريدون مخالفة تعاليم الكتاب المقدس بسعيهم للزواج الثاني.• هل تقبلون بدعوات تجديد الخطاب الديني في المسيحية؟- لا يوجد ما يسمى تجديد الخطاب الديني المسيحي، فالخطاب الديني المسيحي مستمد في الأصل من منهج الكتاب المقدس وتعاليم الآباء والالتزام بهما يكون الخطاب المسيحي الديني سليما، لكن التجديد يكون في استخدام الوسائل العلمية للتشويق وعرض المعلومة وهو أمر لا علاقة له بمضمون الخطاب الديني. • ما حقيقة الاتهامات التي يواجهها بعض القساوسة بأنهم يصدرون تصاريح زواج ثان مقابل مبالغ كبيرة؟- غير صحيح واتهامات عارية من الصحة، ودليل ذلك بعد طلاق فنانة مشهورة من زوجها رجل الأعمال الثري لم يتمكن من الحصول على تصريح للزواج مرة أخرى، لكنه لجأ للقضاء الإداري الذي حكم لصالحه، لكن ليس هناك قوة على وجه الأرض قادرة على إجبار الكنيسة على مخالفة تعاليم الإنجيل، واتهامات الكنيسة بأنها لا تنفذ أحكام القضاء «مزايدة»، حيث حصل البابا شنودة على حكمٍ قضائي بالحبس لعدم تنفيذه حكماً قضائياً بالسماح بالزواج الثاني كونه مخالفاً للكتاب المقدس، ولولا الرئيس الأسبق حسني مبارك لتم تنفيذ الحكم.• برأيك ما سبب تأخير إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية؟قانون الأحوال الشخصية تتم دراسته بدقة، وهناك صعوبة في صدور قانون موحد لجميع الطوائف المسيحية، وستظل مسألة الزواج المدني هي لب الخلاف في قانون الأحوال الشخصية، ونحن نتمسك برأينا أن الزواج الثاني خروج عن التعاليم الدينية، فهو زواج غير شرعي، ويعتبر زنى.• وماذا عن قانون بناء الكنائس؟- نأمل صدوره، لكن المشكلة ليست في إصدار القانون، بل إن هناك بعض التيارات التي تريد فرض سيطرتها على المجتمع خاصة الصعيد فيمنع بناء الكنائس رغم استكمال أوراقها بدعوى أنها «دار كفر»، وللأسف في كثير من الأحيان الدولة ترضخ لهم.