من العائلات التي سكنت منطقة "راس الأرض" مبكراً عائلة صقر بن أحمد الصقر الغانم.
يقول محمد ماجد الصقر الغانم (مواليد المرقاب عام 1938) إن والده ماجد ولد في "الراس" عام 1896، في بيت جده صقر الذي سكن "الراس" في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وتوفي ودفن هناك قبل فترة حكم الشيخ سالم المبارك الصباح.ويقول محمد إن جده الصقر كان له بيت في "الراس"، وكان له أيضا ديوان عبارة عن بيت شعر كبير، وكان يتردد عليه الشيخ سالم المبارك الصباح، وبعض الأقارب والأصدقاء من مدينة الكويت، إضافة إلى سكان "راس الأرض".ومنح الشيخ سالم المبارك أرضاً كبيرة في "الراس" لصقر الغانم وعائلته، وخصص ماجد الصقر جزءاً من هذه الأرض بعد وفاة والده لبناء مسجد وبيت وقف على المسجد. أما مسجد "راس الأرض" القديم فقد تم بناؤه بالتعاون فيما بين الأهالي، وساهم في البناء بعض أهل الكويت من التجار بسعي من ماجد الصقر وآخرين.يقول محمد ماجد الصقر إن من سكان "الراس" القريبين من بيتهم عائلة عبدالوهاب المفلح الذي باع بيته على عبدالعزيز المساعيد (له ديوان في منزله)، وعائلة صالح النجدي، وعائلة عبدالله الملا (كان يسكن في البيت شخص يطلق عليه البرك، وأولاده)، وعائلة إبراهيم الخميس، وعيال صباح وهم محمد وأحمد (وسكن معهم فهد المالك الصباح)، وعائلة خليفة النجدي، وعائلة سالم دعيج الصباح، وعائلة عبدالله عبدالعزيز الريس، وعائلة أمان، وكان هناك بيت وديوان لحمد الصالح الحميضي.وأبلغني محمد ماجد الصقر أن والده قرر الاستقرار في المرقاب في الثلاثينيات من القرن الماضي، وأنه توفي، رحمه الله، في عام 1988.وقد أنجب الصقر ثلاثة أولاد، هم: راشد وماجد وعلي، ولكل منهم خلف وذرية طيبة، وهم يسكنون في مناطق مختلفة من ضواحي الكويت النموذجية ومن أشهرهم الأستاذ محمد ماجد الصقر، الذي كان وكيلاً مساعداً في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الثمانينيات.وقد رسم الأستاذ محمد رسماً توضيحياً للمنازل التي كانت موجودة في فريجهم في "الراس" الذي يطلق عليه آنذاك "المنزلة" وهي منطقة يفصلها عن بيوت "الراس" المطلة على البحر صيهد صغير. أما مسجد "الراس"، فليس له أثر اليوم، وقد بنت المحسنة حصة السلوم مسجداً جديداً في مكانه، إلا أن وزارة الأوقاف نشرت صورة للمسجد في كتابها المطبوع تحت عنوان "تاريخ دائرة الأوقاف العامة من 1949-1957"، وكتبت تحت صورة مسجد "الراس": "أسسته دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 7-9-1372هـ / الموافق 20-4-1953م"، كما أوردت تكاليف بنائه.والصحيح أن المسجد بني قبل ذلك بثلاثة عقود تقريباً، وتم البناء بجهود المرحوم ماجد الصقر، وسكان "الراس"، وآخرين.ويوضح رسم الأستاذ محمد ماجد الصقر أن المسجد يحده جنوباً بيت عبدالله الريس (توفي عام 1979)، وبيت خليفة النجدي، ومن الغرب بيت إبراهيم الخميس، ومن الشرق بيت ومزرعة سالم الدعيج الصباح (وقبله عبدالله الملا). وقد صلى إماماً في هذا المسجد كل من: محمد النجدي، وماجد الصقر، ومحمد العثمان، ومحمد غانم الغانم.
أخر كلام
«ماجد الصقر الغانم» ولد في قرية «الراس» عام 1896 وتبرع بأرض مسجدها القديم
22-04-2016