أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، أن "هويتنا التي كونها القرآن بوسطيته تصون الوحدة الوطنية، وتعزز التعايش الإنساني وتواجه التطرف والغلو وإقصاء الآخر"، موضحا أن "هناك حاجة ملحة في زماننا هذا إلى أهمية التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به، باعتباره الحصن الحصين الذي يقي من غوائل هذا العصر المضطرب المائج بوسائله وأخطاره ومخترعاته".

Ad

وأضاف الصانع في كلمته خلال انطلاق فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة صباح أمس برعاية أميرية سامية، وبحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن "من أهم ما تفخر به الكويت أن قيَّض الله لها حكاما تملأ قلوبهم عظمة القرآن، وحب أهله وإكرام حفظته، لأنهم في الحقيقة يحتفون بكتاب شكل وعي أمتنا العربية والإسلامية"، مبينا أن "القرآن هو الذي شكل محور حياتها، واحتوى على القيم الضابطة لمسيرتها، وخريطة الطريق لحياتها، والبوصلة المحددة لوجهتها، وكتاب يتسم دون سواه بهذه الخصائص من الطبيعي أن يكون معجزة الوحي الخاتم".

مخاطر جسيمة

وتابع، "لا يخفى ما تعيشه أمتنا في هذه الحقبة من مخاطر جسيمة، ووقائع عظيمة، فكريا وأمنيا، أوجبت علينا أن نتمسك بعوامل القوة، وأسباب البقاء وليس هناك أعظم من هوية القرآن سبيلا للنجاة، فهو حبل الله المتين، وإذا كنا نحتفي اليوم بحفظة القرآن، وفي عام كللت فيه جهود الكويت باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، فيجب ألا يكون احتفالنا منصبا على حفظ النص، وترتيل الأحكام، وإنما على ما في القرآن من مكونات لهذه الهوية الأصيلة، فإن أخطر ما يمكن أن يصيب أمة من الأمم هو أن تفقد هويتها الحضارية، التي هي أثمن ما يمتلكه أي مجتمع من المجتمعات".

اهتمام كبير

من جهته، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس اللجنة العليا للجائزة فريد عمادي أن "كتاب الله الكريم فيه تقويم السلوك، وتنظيم الحياة، وهداية الخلق ورشاد النفس"، مشيرا إلى أن "اهتمام الكويت أميرا وحكومة وشعبا بالقرآن، يأتي بتوجيه واضح من أمير البلاد الذي يحرص حرصا بالغا على أن يرعى جائزة الكويت الدولية رعاية شخصية لتكون الكويت من أهل الله وخاصته، فيكلأها بحفظه، ويرعاها بعنايته".

وأضاف أن "الاعتناء بحفظ القرآن وتكريم أهله ليس هو النهاية في منظومة التعامل مع القرآن، إننا بحاجة أيضا إلى تفعيل قيمه الحضارية ونشر فضائله الإنسانية التي تبني المجتمعات وتحميها من الاستلاب الفكري الدخيل، أو الطغيان الإرهابي الهادم الذي يهدد قيمنا الإسلامية الأصيلة"، لافتا إلى أننا "نرى في قلوب أهل الكويت وقادتها وأميرها تعظيم القرآن، ليس في تيسير تلاوته، وإكرام حفظته فحسب، وإنما في الحرص على نشر قيمه، وتدريس أحكامه، وتفقيه الناس بما فيه من فضائل وأخلاق".

استقبال 100 طلب ترخيص لـ «العمرة»

أعلن أمين سر اللجنة العليا للحج والعمرة محمد المطيري أن "اليوم الخميس هو آخر يوم لاستقبال طلبات الراغبين في الحصول على تراخيص تسيير رحلات العمرة للفترة الأولى من هذا العام"، موضحا ان "اللجنة قررت فتح باب استقبال طلبات الراغبين في الحصول على تراخيص تسير رحلات عمرة على فترتين في كل عام، وسيتم اعلان موعد الفترة الثانية من هذا العام خلال الفترة المقبلة عبر وسائل الإعلام المختلفة".

وقال المطيري في تصريح صحافي امس إن "عدد الطلبات التي تقدمت إلى إدارة شؤون الحج خلال الفترة الأولى لهذا العام تجاوزت 100 طلب حتى أمس الأربعاء، وسينظر فيها جميعاً للتأكد من مطابقتها واستيفائها للشروط المعلنة تمهيداً لعرضها على اللجنة العليا للحج والعمرة"، وبين ان "اللجنة العليا للحج والعمرة ستقابل أصحاب الطلبات المستوفية للشروط ، ثم تخاطب وزارة التجارة والصناعة بعدم وجود أي مانع لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاستصدار تراخيص تسيير رحلات العمرة بأن يكون لمن استوفوا الشروط".