قال محامي رابطة مُشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي»، محمد رشوان، إنه لا دليل على تورط المشير محمد حسين طنطاوي في حادث «استاد بورسعيد»، الذي كان ضحاياه 72 من مشجعي النادي عام 2012. ولفت في مقابلة مع «الجريدة» إلى أن الإعلام شوه بشكل كبير صورة شباب الالتراس، وأكد أن مدير أمن القاهرة هو الأفضل في التعامل مع الشباب، وفيما يلي نص الحوار:

Ad

• كيف ترى اتهامات الالتراس للمشير طنطاوي في التسبب في حادث "استاد بورسعيد"؟

- لا دليل عليها، والتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القضية من أفضل قضايا القتل التي باشرتها النيابة بعد ثورة 25 يناير، واتهام الالتراس للمشير حسين طنطاوي كان بصفته رئيساً للمجلس العسكري، الذي تولى قيادة البلاد وقتها، وفي كل الأحوال، لا أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيرفض التصديق على أحكام الإعدام النهائية، على مَن يثبت تورطه في القضية، كما أن التصديق الرئاسي إجراء شكلي ليس أكثر.

• هل للإعلام دور في تشويه صورة الالتراس؟

- بلا شك، فالإعلام ساهم في تأجيج الموقف بشكل كبير بين الالتراس وقطاعات كبيرة في الدولة، وخلق صورة ضبابية عن شباب الالتراس، فضلاً عن اتهامهم الشباب بالعمالة، والالتراس شباب من مختلف الطبقات وأحد قياداتهم والده لواء في وزارة الداخلية، وهو ما يؤكد أنهم ليسوا بلطجية.

• لماذا تصاعدت الأمور أكثر بين الالتراس والدولة في الذكرى الخامسة للحادث؟

- الاستفزاز الذي يتعرض له دائماً الالتراس على المستوى الإعلامي، وشعورهم بعدم القدرة على التحرك للقصاص لزملائهم، وتراجع اهتمام مجلس إدارة النادي الأهلي بالقضية، وتأخر محكمة النقض في إصدار أحكام قضائية نهائية، فجرت الأوضاع أكثر في الذكرى الخامسة.  

• هل لك أن توضح المزيد عن تراجع اهتمام إدارة النادي الأهلي بالقضية؟

- موقف رئيس النادي المهندس محمود طاهر تغير بشكل كامل بعد صدور حكم قضائي ببطلان الانتخابات وتعيينه رئيساً للنادي من وزارة الشباب، وبعدما كان هو من يفتح أبواب النادي للجماهير أصبح يستعين بالشرطة والجيش لضيقه من الجماهير، وهو أمر غير مفهوم وغريب ولن يسامحه التاريخ عليه.

• ماذا عن موقف الأمن من ملاحقة الالتراس أمام النادي أخيراً؟

- لابد من الاعتراف بحكمة مدير أمن القاهرة الحالي في إدارة الأزمة مع الالتراس، فهذا الاحتكاك هو الثالث بينه وبين الالتراس، وكان دائماً ما يتفادى الصدام العنيف مع الشباب، فضلاً عن موقفه بإخلاء سبيل من تم احتجازهم من شباب الالتراس من قبل قوات الأمن.

• هل اتخذ الالتراس خطوة لتلبية دعوة الرئيس السيسي للحوار؟

- تحديد الشخصيات التي ستجلس للحوار مع ممثلي الدولة يجب أن يكون من خلال جمعية أسر الشهداء، التي لها قضية وحق تبحث عنه منذ سنوات.

• مَن الأجدر على إدارة الحوار مع الالتراس؟

- وزير الشباب خالد عبدالعزيز يحظى باحترام الالتراس، ولن يمانعوا في الجلوس معه للحوار، ويمكن اختيار قيادات أمنية لم تسئ للأولتراس أو تستجب للضغوط الإعلامية بالإساءة لهم في التصريحات، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من كبار اللاعبين المخضرمين مثل أبو تريكة وحازم إمام وغيرهما، وتكون مهمة اللجنة توضيح وتفنيد كل ما يقوله كل طرف بالأدلة لإغلاق الملف، وهذا الأمر لن يستغرق أكثر من شهر وستكون نتائجه إيجابية للغاية، وستساهم بالإسراع في عودة الجماهير إلى المدرجات، والحوار يجب أن يشمل أولتراس جميع الفرق الرياضية وليس الأهلي فقط.