حدد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى سن التقاعد الإجباري لشاغلات الوظائف التعليمية والإشرافية في مرحلة رياض الاطفال بـ 30 عاماً، مشيرا إلى أن هذا الوضع جاء لمعالجة فائض المعلمات في تلك المرحلة الذي يقدر بـ2500 معلمة.

Ad

وأكد العيسى، في تصريح خلال رعايته امس الحفل الختامي لدورة الألعاب التمثيلية لمعلمات رياض الأطفال على مسرح روضة الجابرية، أن قرار الاحالة لبقية المراحل الدراسية سيكون لمن بلغت خدمتهم 34 عاماً فما فوق، لافتا إلى أن التربية بعثت مخاطبات إلى جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي لوقف تخصص رياض الأطفال في كليتي التربية والتربية الأساسية وعدم استقبال أي طالبات مستجدات.

وأشار إلى أن مرحلة رياض الاطفال إلزامية، وهي مهمة لتطوير التعليم، وهناك توجه لإدخال اللغة الإنكليزية إليها ليكون التأسيس اللغوي من الرياض إلى الثانوي.

وعن الحفل، هنأ العيسى قطاع التنمية التربوية والأنشطة، وعلى رأسه وكيل القطاع فيصل المقصيد، على تخريج أول دفعة لدورة الالعاب التمثيلية التي تأتي ضمن توصيات الهيئة العربية للمسرح وشملت 60 معلمة، متمنياً أن تكون الدورة سنوية لاستكمال أقطاب المنظومة التعليمية التي تتخطى مجرد التعليم، بل تكون في المسرح والموسيقى والأنشطة وجميع الفنون الأخرى.

من جانب آخر، شدد العيسى على أهمية مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه افتتح "المشروع الوطني للحد من الدروس الخصوصية" في مدرسة عبدالله الجارالله والذي يهدف لتقليل الاعتماد على المدرس الخصوصي.

وأضاف أنها "تجربة شخصية من قبل الأهالي وكانت ممتازة ونتمنى تعميمها على جميع المدارس لأن العرض كان جيداً وأعتقد أنه يحد من تلك الظاهرة".

من جانبه قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد إن "الدورة المشار إليها هي الثمرة الأولى وسوف نتبعها بعديد من الدورات وننسق حالياً لإعداد عمل مسرحي للطفل في شهر أبريل، حيث أعددنا له من فترة طويلة لتجسيد القيم التربوية والوطنية"، مؤكداً أنه نابع من توجيهات وزير التربية والتعليم العالي د. بدر العيسى للنهوض بالحركة المسرحية في الكويت.

وبين المقصيد أن جميع الدعم الذي نتلقاه هو من خلال التنسيق مع قطاع التعليم العام للنهوض بهذا الجانب، "وإن شاء الله ستكون هناك العديد من الدورات والمهرجانات المسرحية"، موضحا أن "منشآتنا كثيرة وزاخرة بالأمور الفنية ولدينا العديد من المواهب والإبداعات من المعلمين والمعلمات للنهوض بالحركة المسرحية، لأنها من الأهداف التي تسعى لها الدولة انطلاقاً من وزارة التربية".

بدوره، تمنى رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة طلال عرب أن يكون "المشروع الوطني للحد من الدروس الخصوصية" أحد الحلول الناجعة للحد من هذه الظاهرة، والتي أثبتت الدراسات أنها تستنزف مئات الملايين من جيوب أولياء الأمور لتصب في جيوب طارئين على العملية التربوية في الكويت، متمنياً تعاون إدارات المدارس مع أولياء الأمور.

جاء ذلك في حفل افتتاح المشروع الذي كان برعاية وزير التربية د. بدر العيسى والذي أقيم في مدرسة عبدالله الجارالله المتوسطة بنين، حيث تم عرض تعريف بالمشروع وأهدافه، ومن أقيمت ورشة تعليمية بينت استخدامات التجهيزات المستخدمة لربط محتوى المنهج الدراسي بالمعلم والطالب.