اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت تسليم سلطة التشريع للبرلمان بعد اصدار مئات القوانين في غياب انعقاده.

Ad

وانتخب البرلمان الجديد اثر عملية اقتراع طويلة على مرحلتين انتهت في ديسمبر الماضي بلغت نسبة المشاركة فيها 28،3% وهي نسبة ضعيفة عكست عدم الاكتراث العام بانتخابات اعتبر الخبراء ان نتيجتها محسومة سلفا لصالح انصار السيسي.

وكان السيسي وسلفه عدلي منصور يحتفظان بسلطة التشريع قرار المجلس العسكري الذي حكم مصر بعد الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك حل مجلس الشعب في يونيو 2012.

واصدر السيسي ومنصور مئات القوانين بقرارات رئاسية في غياب البرلمان الذي وافق عليها جميعا فور انعقاده باستثناء قانون تعلق بموظفي الدولة.

وانتخب البرلمان رئيسا له هو استاذ القانون علي عبد العال الذي ترشح على قائمة «في حب مصر» المؤيدة للسيسي التي فازت بالمقاعد الـ 120 المخصصة للقوائم.

وقال السيسي في مستهل كلمته امام البرلمان بحضور كبار رجال الدولة «أعلن أمامكم ممثلى الشعب بإنتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حره بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء إستثنائى فرضُه علينا الظرف السياسى».

واضاف «لقد إستعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية فى إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية التى ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها».

وقاطع النواب كلمة السيسي مرارا بالتصفيق كما قاطعه اكثر من نائب بالهتاف.

واشار السيسي في كلمته الى سلسلة الهجمات المسلحة التي تواجهها البلاد منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 وتتبناها جماعات جهادية منها الفر المصري لتنظيم داعش.

وقال «لقد جابهنا معا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن».

وحدد السيسي اولويات عمل مجلس النواب في الفترة المقبلة قائلا «أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتكم وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمراة موضع إهتمامكم».

وتواجه مصر اعمال عنف يقوم بها الجهاديون وخصوصا في شمال شبه جزيرة سيناء حيث يكثف «ولاية سيناء» فرع تنظيم داعش هجماته ضد الجيش والشرطة.

وتضررت السياحة، ابرز مقومات الاقتصاد، بسبب الاضطرابات السياسية والامنية وتراجع اعداد السياح الغربيين مع سقوط الطائرة الروسية ومقتل ركابها ال224 فوق سيناء.

والانتخابات البرلمانية كانت اخر استحقاقات خارطة الطريق التي اعلنها السيسي عقب عزل مرسي والتي تضمنت وضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية اكتسحها السيسي بنحو 96% من الاصوات المشاركة.