الشارع الرياضي يترقب قرارات اتحاد السلة

يترقب الشارع الرياضي قرارات اتحاد كرة السلة، التي سيتخذها اليوم، بشأن الأحداث التي صاحبت مباراة الكويت والقادسية، التي أقيمت أمس الأول على صالة نادي الكويت، في ختام منافسات القسم الأول للدوري العام، والتي توقفت قبل انتهاء الربع الأول بدقيقتين ونصف، عندما كانت النتيجة تشير الى تقدم القادسية 16-15.

وكانت شرارة الأحداث بدأت بعد احتكاك بسيط أسفل السلة بين لاعب القادسية عبدالله سالمين ولاعب الكويت الحالي المعار من نادي القادسية أحمد سعود، بعد تسجيل سالمين نقطتين لفريقه، ثم تطور الى اشتباك بين اللاعبين حتى انهال شقيق عبدالله سالمين الأكبر محمد ولاعب القادسية الآخر عبدالعزيز الحميدي بالضرب على أحمد سعود الذي وقف يدافع عن نفسه، ليتدخل إداريو الفريقين وحكام المباراة لإنهاء المشاجرة سريعا.

وما ان هدأت الأمور قام الحكم الاول عبدالله سليمان بالتوجه الى طاولة الحكام لإعلان قراراته، حيث احتسب في البداية خطأين فنيين على احتياطي الفريقين لدخولهما الملعب، كما قرر طرد لاعبي القادسية الأخوين عبدالله ومحمد سالمين، اللذين لم يتقبلا القرار، ولم يدعا حكم المباراة يستكمل قراراته، فتوجها إلى أحمد سعود مرة أخرى وانهالا عليه بالضرب مجدداً لتتطور الامور ويختلط الحابل بالنابل، وتبدأ هوشة أخرى تم فضها من قبل العقلاء بعد عناء، ما دفع الحكم إلى إنهاء المباراة وتأجيلها إلى وقت آخر.

الجدير بالذكر أن نهائي دوري الموسم قبل الماضي بين نفس الفريقين شهد احداثا مؤسفة بطريقة مماثلة.

وقام الحكم سليمان بكتابة تقرير عن الاحداث، ورفعه امس الى لجنة المسابقات لاتخاذ القرارات المناسبة، حيث تعقد اللجنة اجتماعها اليوم.

اليوسف حاول حماية

«ابن عمه»

وحاول صالح اليوسف، لاعب الفريق الأول لكرة السلة بنادي القادسية، حماية ابن عمه لاعب الكويت أحمد سعود من ضرب زملائه له، إذ قام بسحبه لمنع لاعبي القادسية من الاعتداء عليه.

غياب الأمن

من اللافت إقامة المباراة وسط غياب تام لعناصر الأمن، في الوقت الذي يتشدد الاتحاد في بعض المباريات المحسومة في وجود عناصر الامن قبل انطلاق المباريات، لكن على أندية محددة فقط.

غياب إدارة القادسية

شهدت المقصورة خلوا تاما من قبل أعضاء مجلس إدارة نادي القادسية، حيث لم يتواجد أي عضو، ولا أحد أصحاب المناصب التنفيذية، في المباراة.

الملا: الشرارة بدأت من الكويت

بدوره، قال المدير العام للعبة في نادي القادسية هاني الملا إن الشرارة الاولى للأحداث انطلقت من لاعب الكويت أحمد سعود، مضيفا ان تصرف لاعبيه جاء  رد فعل على ما حصل من سعود، مشيرا إلى انه يرفض هذه الأحداث وبشدة، التي لا تمت للرياضة بصلة.

وطالب الملا الاتحاد بالنظر الى الموضوع بمسطرة واحدة قبل اتخاذ أي عقوبة، ومحاسبة المتسبب، وعدم النظر الى ردة الفعل قبل الفعل.

العصيمي: أحداث متكررة

من جانبه، ذكر أمين السر المساعد بنادي الكويت المدير العام لكرة السلة بدر العصيمي ان هذه الاحداث ليست الاولى من نوعها، فقد سبق للاتحاد أن اتخذ عقوبة بحق بعض اللاعبين المشتركين في نفس هذه الأحداث، لكن يبدو أن هؤلاء اللاعبين لم يتعظوا من هذه العقوبات، وقاموا بعمل أكبر وأقبح من السابق.

ولفت العصيمي إلى أن لاعبي فريق الكويت لم يشتركوا في الاحداث، بل إن لاعبه أحمد سعود تعرض للضرب بقوة، واللاعبون قاموا بفك النزاع فقط، لأنهم يعون تماما تبعات اشتراكهم في هذه الأحداث.

وطالب اتحاد السلة باتخاذ موقف قوي وشجاع وصارم في نفس الوقت، أسوة باتحاد كرة القدم، عندما اتخذ عقوبات مغلظة بحق لاعبي نادي الجهراء، في حادثة مباراة الجهراء وخيطان في ربع نهائي كأس ولي العهد.

فوز الشباب والجهراء

شهدت الجولة فوز فريق الجهراء على اليرموك بنتيجة 75-66، بعد ان لجأ الى وقت إضافي لتعادل الفريقين في الوقت الاصلي 62-62، وتغلب الشباب على التضامن 75-62.

لقطات

● عمل هاني الملا، وبدر العصيمي مديرا الفريقين جهوداً كبيرة في محاولة انهاء "الهوشة" بين الفريقين.

● شهدت المباراة حضور نائب رئيس الاتحاد خليل إبراهيم، وأمين السر العام ضاري البرجس.

● شهدت المباراة، قبل انطلاقها، تنظيما اداريا مميزا في المقصورة وحجز مقاعد لإدارة الناديين، إضافة إلى مقاعد الصحافيين.

● غاب النقل التلفزيوني عن المباراة، بالرغم من انها تعتبر نهائي القسم الأول، اضافة إلى انها شهدت حضورا جماهيريا كثيفا يعكس مدى جماهيرية اللعبة.

مشعل الفهد يصدر حكمه ويبرئ من يشاء في «الإنستغرام»

أثار موقف عضو مجلس إدارة الاتحاد المستقيل الشيخ مشعل طلال الفهد بعد المباراة جدلاً، حين وضع صورة لاعب القادسية عبدالله سالمين في حسابه على "الانستغرام"، وكتب أسفلها: "ما شاء الله عليك يا عبدالله... انت ما غلطت وعداك العيب... وان شاء الله قريباً تاخذ حقك".

فقام سالمين بالرد على الفهد كاتباً: "الله يعطيك الصحة والعافية يابو طلال... الواحد ما يحتاج إلا حقه والظلم الواحد ما يرضى فيه".