الجولة الـ 23 لدوري ڤيڤا: دوري أصفر... ومستوى باهت

نشر في 11-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 11-04-2016 | 00:05
No Image Caption
تتلخص الجولة الـ 23 في دوري ڤيڤا لكرة القدم، بأنها قربت كثيراً القادسية من الفوز باللقب، حيث تفصله عن تحقيقه نقطة واحدة فقط، في حين جاء المستوى باهتاً للغاية.
جاء مستوى الجولة الـ 23 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم باهتا للغاية، ولم تقدم الفرق المستوى المتوقع منها، وقد يرجع ذلك إلى حسم القادسية للقب بنسبة 99.9 في المئة، الأمر الذي أفقد البطولة مذاقها، على الرغم من أن منافسي المتصدر، السالمية والكويت، حققا الفوز، فيما المنافسة بالقاع معدومة تماما، وهو ما يعد أحد أبرز سلبيات دوري الدمج.

القادسية هو الوحيد الذي يلتمس له الجميع العذر في المستوى الذي قدمه في مواجهته مع خيطان، حيث لعب لأجل تحقيق الفوز فقط، بغض النظر عن المستوى، فالفوز يجعله على بُعد نقطة واحدة من اللقب، وهو ما تحقق بالفعل، لكن لماذا لم يقدم الآخرون كل ما في جعبتهم؟

"الجريدة" تلقي بدورها الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات  هذه الجولة في هذا التقرير.

3 نقاط مهمة للقادسية

لعل النقاط الثلاث التي حققها القادسية، بفوزه على خيطان، تعد الأغلى في هذا الموسم، خصوصا أنها قرَّبته للغاية من حسم اللقب، إذ يحتاج الفريق إلى نقطة وحيدة في المباراتين المقبلتين.

"الأصفر" لم يقدم المستوى المأمول منه، ولعب بأسلوب تجاري، الهدف منه حصد النقاط الثلاث، لذلك كان من البديهي أن تأتي المباراة بلا طعم، لكن يُحسب له تحقيق الأهم، وهو الفوز.

ويُعد الغيني سيدوبا أبرز لاعبي "الأصفر"، علما أنه تم الدفع به في منتصف الشوط الثاني، لكنه نجح في "تحريك المياه الراكدة"، بإحرازه هدفا، وشنَّ أكثر من هجمة خطيرة على مرمى خيطان.

من جانبه، ظهر خيطان بلا مخالب، ولم يهدد مرمى نواف الخالدي، إلا بتسديدة "يتيمة" في الشوط الثاني مرت بجوار القائم الأيمن، ووضح أن أداءه يحتاج إلى وقفة جادة من الجهاز الفني، للحفاظ على المركز السادس، الذي بات مهددا بفقدانه.

السالمية والعربي

والفرص الضائعة

أما لقاء السالمية والعربي، فقد شهد تحقيق "السماوي" هدفه الأهم، لمواصلة المنافسة على اللقب، ولو من بعيد، لذلك جاء العرض الذي قدمه الفريقان "خاليا من الدسم".

وللأسف الشديد، تعد الفرص الضائعة أبرز ما في اللقاء، وهو ما يعني عدم وجود ما يلفت نظر الجماهير.

وباختصار شديد، السالمية فاز بالنقاط الثلاث، والعربي ظفر بخدمات حارس متميز، هو أحمد دشتي، الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب، ويمكن القول إنه بات منافسا للقلاف وعبدالغفور في حراسة عرين "الأخضر" و"الأزرق".

الكويت... انتصار بلا طعم

أما الكويت، فلم يختلف عن السابقين، سالفي الذكر، فمستواه باهت، وفوزه على الشباب جاء بلا طعم، وكاد الفريق يواصل سلسلة نتائجه السلبية في الدوري، خصوصا أن الهدف الأول جاء في الدقيقة 76 بواسطة عبدالله البريكي.

الغريب في الأمر، أن المركز الثاني له أهمية خاصة في الموسم الجاري، وهو مشاركة الحائز عليه مع البطل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، في حال رفع تعليق النشاط عن الكرة من قبل الڤيڤا.

تعادل كاظمة بطعم الهزيمة

استقبل مسؤولو كاظمة تعادل فريقهم مع الساحل بشيء من الغضب، ولاسيما أنه جاء بطعم الهزيمة، حيث كانوا يمنون النفس بتحقيق الفوز، للاقتراب من الحصول على المركز الرابع، الذي يضمن له المشاركة في إحدى البطولات الخارجية، وقد افتقد لاعبو كاظمة الروح القتالية، لذلك تسابقوا في إهدار الفرص.

في المقابل، فإن انتقاد كاظمة لا يبخس حق الساحل، الذي يقدم مستوى جيدا في الموسم الجاري، صاحبه نتائج إيجابية لافتة.

إيجابيات الجهراء والنصر

من المؤكد أن فريقي الجهراء والنصر من أبرز إيجابيات الجولة الـ 23، إذ نجح الأول في تحقيق فوزه الثاني على التوالي، فبعد أن هزم اليرموك بنتيجة 3-1، تخطى الصليبيخات 2-صفر، ومدرب الفريق محمد الشيخ يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، لذلك نجح في تقويم مسار الفريق إلى حد بعيد، بعد أن تسلمه "منتهي الصلاحية".

أما النصر، فقدم عرضا جيدا أمام اليرموك، وما يؤخذ على لاعبيه فقط في اللقاء، هو عدم قدرتهم على الحفاظ على تقدمهم بهدف من دون رد، ليدرك المنافس التعادل في الدقائق العشر الأخيرة.

أرقام

● شهدت المباريات الست للجولة الـ 23 تسجيل 11 هدفا، بمعدل 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهي من أقل جولات الدوري تهديفا.

- انتهت مباراتان بالتعادل الإيجابي 1-1، وجمعتا النصر مع اليرموك والساحل مع كاظمة، فيما انتهت 4 مباريات بالفوز.

● تتشابه 5 مباريات في نتيجتها، حيث انتهت مباراتان بالتعادل 1-1، كما انتهت 4 مباريات بالفوز 2-صفر، في المقابل لم تتشابه نتيجة لقاء العربي والسالمية (صفر-1) مع بقية النتائج.

● لم تلعب الأرض مع أصحابها إلا في مباراة واحدة، تلك التي انتهت بفوز الكويت على الشباب 2-صفر، أما بقية المباريات، فأصحاب الأرض إما خسروا أو تعادلوا.

● ركلة جزاء واحدة تم احتسابها في هذه الجولة، أحرز منها التونسي شادي الهمامي هدف الكويت الثاني في مرمى الشباب.

● مازال محترف العربي السوري فراس الخطيب يتصدر قائمة هدافي البطولة، برصيد 21 هدفا، يليه محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو وله 17 هدفا، ويأتي نجم القادسية بدر المطوع في المركز الثالث بـ 16 هدفا، ثم نجم الفحيحيل الصاعد الواعد سالم الهاجري في المركز الرابع بـ 12 هدفا، فيما حلَّ مهاجم السالمية حمد العنزي في المركز الخامس وله 11 هدفا.

لقطات

● رغم أهمية مباراة القادسية مع خيطان، لم تتواجد جماهير "الأصفر" بكثافة، كما كان متوقعا، وهو ما أزعج بعض مسؤولي النادي، خصوصا في ظل الحاجة الماسة للجماهير.

● كالعادة، روَّج البعض لشائعة، مفادها تخاذل خيطان أمام القادسية، لكن الواقع يؤكد أن القادسية سيفوز بنتيجة المباراة بنسبة 99 في المئة، عطفا على مستواه ومستوى المنافس، وهو أكبر تكذيب لهذه الشائعة.

● تتفق جماهير القادسية على أن الخسارة أمام الكويت في الجولة المقبلة ستفسد فرحة الحصول على لقب الدوري، حيث ترى أن الفوز على الجهراء أو حتى التعادل مضمون تماما.

● شعور بالارتياح انتاب مسؤولي ناديي الجهراء والنصر، بعد فوز الأول على الصليبيخات، وتعادل الثاني مع اليرموك، حيث يرى مسؤولو الناديين أن القادم سيكون أفضل.

ترتيب الفرق

١- القادسية ٥٦ نقطة من ٢١ مباراة

٢- السالمية ٥١ من ٢١

٣- الكويت ٥٠ من ٢١

٤- العربي ٣٦ من ٢١

٥- كاظمة ٣٥ من ٢١

back to top