أحيت فرقة "تقسيم تريو" التركية أمسية موسيقية جميلة ضمن فعاليات مهرجان "فبراير الكويت" أمس الأول، يفوح منها عطر الإبداع والحرفية العالية لعازفين تظهر مهاراتهم من خلال الارتجالات الموسيقية، والقدرة على استلهام تعابير ومفردات الموروث في منجز حديث ينهض على التجديد والابتكار.
حضر الحفل الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي والمخرج أحمد الدوغجي، وجمهور يعشق إبداعات هذا التريو التركي الذي جال بفضاءات رحبة من الإمتاع عزفاً وغناءً، ممزوجة ببصمة مميزة في تناغم هارموني لا مثيل له، قدّم قراءة متجددة لتراثه الموسيقي.وتميز أعضاء الفرقة التركية وهم ثلاثة عازفين لآلات نفخية ووترية، حسنو سنلندرسي على آلة "الكلارينت"، وإسماعيل تونجيلك على آلة "البزق"، وآيتاش دوغان على آلة "القانون"، بأسلوب مدهش في العزف أثمر مقطوعات وأعمالا غنائية شنفت آذان المتلقين، الذين استمتعوا وتفاعلوا بنموذج إبداعي فريد من نوعه.قال قائد الفرقة آيتش أنه لا يجيد التحدث باللغة العربية، لكنه يعرف القليل منها، وهو سعيد بإقامة ثالث حفل للفرقة في الكويت ويتزامن ذلك مع احتفالاتها بأعيادها الوطنية، لافتاً إلى أن حفلهم الأول كان ناجحا جدا وسط إقبال جماهيري كبير، لأن الجمهور الكويتي يتمتع بذائقة رائعة للموسيقى وبحس عالٍ.ووجه آيتش شكره إلى دولة الكويت وتلفزيونها وشركة روتانا، وقدم تحية خاصة لسالم الهندي والمخرج أحمد الدوغجي ولهندسة الصوت في مسرح البركة. ثم غنى آيتش لسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد "ما يهم جفف دموعك" من كلمات العاني ثم "اللي نساك إنساه" كلمات ساهر، موجها تحية إلى ملحن العملين مشعل العروج، والموزع الموسيقي إسماعيل توجيلك.ثم أطلق إسماعيل تونجيلك العنان لحنجرته وصوته المبحوح، ليصدح بأغنيات تركية عن عذابات الحب والاغتراب ولوعة التيه، إضافة إلى المواويل والآهات و"الآمان" التركي.
توابل
«تقسيم تريو» جالت في فضاءات الإبداع
16-02-2016