أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء إقالة أمينه العام الفرنسي جيروم فالك، الموقوف بسبب تورطه في قضية بيع تذاكر في مونديال 2014 بطريقة غير شرعية.

Ad

وجاء في بيان للفيفا «أن لجنة الطوارىء في الفيفا قررت في التاسع من يناير 2016 إقالة جيروم فالك من منصبه كأمين عام للفيفا بمفعول فوري».

وأوقف فالك (55 عاماً) في 7 أكتوبر الماضي ولمدة 90 يوماً بعد اتهامه من وسائل الإعلام البريطانية بالتورط في قضية إعادة بيع تذاكر مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء.

وانتهت عقوبة الإيقاف الأساسية لمدة 90 يوماً بحق فالك في السادس من الشهر الجاري، لكن لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة للفيفا مددت ايقافه لمدة 45 يوماً إضافياً.

وقالت اللجنة في بيان لها أن «غرفة الحكم برئاسة هانز يواكيم ايكرت قررت تمديد ايقاف السيد جيروم فالك 45 يوماً بطلب من غرفة التحقيق».

وكانت اللجنة طالبت بعقوبة الايقاف لمدة 9 أعوام مع غرامة مالية قيمتها 100 ألف فرنك سويسري بحق فالك الذي أعفي من مهامه منذ سبتمبر الماضي وأوقف بشكل موقت منذ أكتوبر الماضي.

اتهام ومساعدة

واتهمت الصحافة الأميركية فالك في يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقاً، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب أفريقيا للعبة تحت ستار «مساعدة الشتات الأفريقي في الكاريبي»، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.

وفي عام 2006، أجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده آنذاك مع ماستركارد، أجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار بسب القضية، لكن المريب أن فالك، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافياً في شبكة «كانال بلس» الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه إلى فيفا في 2003 مديراً للتسويق والتلفزيون، ظهر مجدداً ومن نافذة ترقيته من قبل رئيس الاتحاد الدولي السويسري الموقوف جوزيف بلاتر إلى منصب الأمين العام عام 2007.

ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه بسبب اعتقال عدد كبير من المسؤولين فيه وتوجيه الاتهام إلى آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال.

واضطر بلاتر لتقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على إعادة انتخابه رئيساً للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو الماضي، إثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصياً، ثم أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي 8 سنوات مع الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان أبرز المرشحين لخلافته، وذلك بسبب دفعة من الأول إلى الثاني لمبلغ مليوني دولار عام 2011 عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.

وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 فبراير المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفاً لبلاتر.