فتاوى «سلفية» تحرِّم «عيد الأم»
الهلالي: موقفهم يعكس عقداً شخصية والإسلام أمرنا بتكريم المرأة
بالتزامن مع الاحتفال المصري الرسمي والشعبي، بعيد الأم، خرج التيار السلفي عن صمته - حيث اختفى أغلب رموزه، بعد نحو ثلاثة أعوام من سقوط حكم جماعة «الإخوان» - بعدة فتاوى أمس، تحرم الاحتفال بذلك اليوم، معتبرة إياه يوما ضد الإسلام وشريعته.وكان من بين تلك الفتاوى، فتوى أصدرها الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة «الدعوة السلفية» التي جاء فيها، أنه لا يجب أن يشتري المرء هدية لأمه ولو أحزنها ذلك، ويمكن شراؤها في مناسبة أخرى، مثل «عيد الفطر» أو «الأضحى»، مشددا على أنه «لا تجوز المشاركة في هذا العيد».
وفي حين جاءت فتوى الشيخ أبويحيى الحويني، نجل الداعية الإسلامي أبوإسحاق الحويني، لتقطع بأن: «كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح»، حرم النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية الشيخ سعيد عبدالعظيم «عيد الأم»، بوصفه ليس عيدا إسلاميا.في المقابل، علق أستاذ «الفقه المقارن» في جامعة الأزهر، د. سعدالدين الهلالي، على فتاوى السلفية بتحريم عيد الأم، لافتا إلى أن مصدر تلك الفتاوى هم من يرتدون عباءة الدين ويعانون عُقدا من المرأة، ويحاولون دائما أن يقللوا من شأنها، فمثل هؤلاء يحرمون الاحتفال بعيد الأم لعقد شخصية، وسيحصدون غضب أمهاتهم، ويعد ذلك عقوقا لها، مؤكدا أن «الاحتفال بعيد الأم تكريم لها لإدخال السرور إلى قلبها وهو من بين تعاليم ديننا، فالجنة تحت أقدام الأمهات». وقال: «من الخطأ اعتبار الفتوى حكما دينيا من السماء، بينما هي تعبر عن وجهة نظر صاحبها، ولا يلزم غيره، كما أنه لا يجوز لأي شخص مهما بلغ اجتهاده في الدين أن يلزم غيره بفتوى».يذكر أنه تم تكريم عدد من الأمهات المثاليات، على مستوى الجمهورية، خلال اليومين الماضيين، في مقر رئاسة الجمهورية، أمس الأول، حيث قام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بتكريم عدد منهن في إطار احتفال الدولة بعيد الأم.