ارتفعت أسعار النفط، امس، لتعوض بعض خسائرها بعد تصريحات جديدة من روسيا أبدت فيها انفتاحها على إجراء محادثات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخصوص خفض الإنتاج، وهو ما ساهم في إنعاش آمال المستثمرين بتحرك كبار المنتجين في العالم لدعم الأسعار.

Ad

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه إذا تم التوافق بين أعضاء "أوبك" والمنتجين من خارجها على عقد اجتماع "فسنجتمع إذن".

وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء، نقلا عن مندوب روسيا لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أنه يعتقد أن من المستبعد أن تجتمع المنظمة مع منتجين من خارجها لمناقشة إنتاج النفط في وقت قريب.

ونقلت الوكالة عن فلاديمير فورونكوف قوله إن هناك "تفهما" في موسكو، وأن من الصعب التوصل لإجماع بشأن مثل هذا الاجتماع داخل أوبك.

وساهم ذلك في دفع أسعار النفط للصعود بعدما كانت تتجه لتكبد ثالث خسائرها اليومية على التوالي عقب صدور بيانات أمس الأول تظهر ارتفاعا كبيرا في المخزونات الأميركية.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أبريل 40 سنتا إلى 33.12 دولارا للبرميل، مبتعدا عن أدنى مستوى له في الجلسة عند 32.30 دولارا للبرميل.

وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة 46 سنتا إلى 30.34 دولارا للبرميل، بعدما سجل أدنى مستوى له في الجلسة عند 29.40 دولارا للبرميل. وقال تاماس فارجا المحلل لدى "بي في إم أويل أسوشيتس": "هل سيعقد اجتماع بين روسيا وأوبك؟... ذلك عامل داعم لهذا الاتجاه الذي شهدناه في الساعة الماضية".

وكان الطلب على النفط قويا العام الماضي لاسيما في آسيا، لكنه لم يكن كافيا لاستيعاب المعروض الذي قارب مستويات قياسية والمخزونات المتنامية من الخام.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة زادت 3.8 ملايين برميل إلى 500.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 29 يناير الماضي.   

وعلى الصعيد الروسي، قال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف للصحافيين امس، إن اقتصاد بلاده سينكمش إذا وصل سعر النفط إلى 25 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام، لكن التراجع سيكون أقل مما كان عليه العام الماضي.