متشددون ينحرون سيناوياً ويقتلون نجله في ميدان عام

نشر في 02-03-2016 | 00:02
آخر تحديث 02-03-2016 | 00:02
No Image Caption
• بيان الحكومة أمام البرلمان أواخر مارس
• «العدل» تنفي تقريراً نسب إلى النيابة عن تعذيب ريجيني
بينما ينهي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم زيارته الناجحة لليابان، بدا أمس أن الداخل المصري ليس على ما يرام، ففي حين أُعلن نحر سيناوي وقتل نجله في ميدان عام بالعريش، قالت الحكومة إن بيانها أمام البرلمان، سيقدم أواخر الشهر الجاري، وسط مخاوف من رفض أغلبية النواب برنامجها.

على الرغم من محاولة قوات الأمن والجيش المصري، فرض السيطرة على الأرض في سيناء، قام مسلحون مجهولون بقطع رأس رجل وقتل ابنه الشاب بالرصاص في مدينة العريش بشمال سيناء، حيث تخوض قوات الأمن معارك شرسة ضد تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش".

ووقع الحادث المروع مساء أمس الأول في ميدان الفواخرية أحد أبرز ساحات العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء.

وأثارت واقعة الذبح حالة من الرعب في أوساط أهالي سيناء، أمس، خاصة أن الأهالي تداولوا قيام مسلحين بعمل كمين مسلح، في شارع سد الوادي بالعريش قبل أيام، وقاموا بتفتيش رواد أحد المقاهي، مشددين على أن التدخين يعتبر حراما شرعا.

مصادر أمنية قالت إنها تعرفت إلى جثتي مجهولين، قام مسلحون إرهابيون بذبح أحدهما وقتل الثاني بالرصاص في ميدان عام بمدينة العريش، وقالت المصادر إن القتيل المذبوح يدعى راضي بريكات، والثاني نجله محمد، وأنهما من سكان منطقة خريزة وسط سيناء، وينتميان لقبيلة البريكات.

في غضون ذلك، قال مصدر أمني لـ"الجريدة " إن "7 من أفراد القوات المسلحة أصيبوا في 3 حوادث تفجير عبوات ناسفة في الشيخ زويد ورفح شمالي سيناء، مساء أمس".

إلى ذلك، ينهي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، زيارته التاريخية لليابان، وسط تفاؤل مصري برفع مستوى العلاقات بين البلدين، من ناحية، والإعلان عن شراكة وتعاون في عدة مجالات، أعلن عنها خلال الزيارة، بواقع 3 اتفاقيات في مجالات الطاقة والكهرباء والطيران المدني، بقيمة نصف مليار دولار.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، إن "ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو رحب بالرئيس خلال زيارته الأولى لليابان"، مشيرا إلى أن "الامبراطور أكيهيتو كان يتمنى لقاء الرئيس، إلا أن حالته الصحية حالت دون ذلك".

وأضاف المتحدث الرسمي أن "الرئيس أشاد باليابان وشعبها، مشيرا إلى تطلع مصر للاستفادة من خبرة وتجربة اليابان في العديد من المجالات، ولاسيما في مجال التعليم، حيث يهتم نظام التعليم الياباني بغرس القيم الأخلاقية في نفوس النشء وتنمية روح العمل الجماعي لديهم".

مأدبة غداء

وأقام ولي العهد مأدبة غداء على شرف الرئيس المصري والوفد الرسمي المرافق، حضرها الأمير أكيشينو شقيق ولي العهد، وعدد من القيادات اليابانية.

في الأثناء، عقد الرئيس المصري بمقر إقامته في طوكيو لقاءين منفصلين مع كل من رئيس شركة ميتسوبيشي التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، وهما من كبريات الشركات اليابانية التي تعمل في العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والأسمنت والحديد والصلب، ومحطات الكهرباء التي تدار بالطاقة التقليدية والمتجددة، والتنقيب عن البترول والغاز، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن "رئيس شركة ميتسوبيشي استعرض خلال لقائه بالرئيس المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الفحم، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 2.5 مليار دولار، إضافة لمشاركة الشركة في مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق".

من جانبه، قال الخبير المتخصص في الشأن الياباني، زين الشيخ، إن زيارة السيسي لليابان مهمة و"ناجحة"، خاصة أن اليابان رائدة في العديد من المجالات. وأضاف الشيخ لـ الجريدة": "الزيارة شملت اتفاقات اقتصادية ودعما للعلاقات ومحاولة لاستعادة السياحة اليابانية التي كانت قد وصلت في وقت سابق إلى 100 ألف سائح سنويا"، مؤكدا أن الزيارة على المستوى العام "تشكل دعاية لمصر في فترة حرجة".

بيان الحكومة

في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن الحكومة ستقدم برنامجها أمام مجلس النواب خلال النصف الثاني من مارس الجاري، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء بشكل كامل من البرنامج. وأضاف في تصريحات له مساء أمس الأول أن الحكومة في مرحلة إعداد البرنامج، مشددا على حرصها على إيجاد حلول لكل مشاكل المواطن، واستدرك قائلا: "بعضها يحتاج إلى الوقت".

وأشار إسماعيل إلى الوضع الاقتصادي للدولة، وقال "خزانة الدولة تأثرت نتيجة تراجع إيرادات السياحة، وإيرادات السياحة تراجعت بنحو 1.3 مليار دولار منذ سقوط الطائرة الروسية، فوق سيناء".

وعلمت "الجريدة" أن تأخر تقديم الحكومة برنامجها أمام مجلس النواب جاء بسبب خوفها من أنه قد لا يحظى بقبول البرلمان.

افتراء ريجيني

في سياق منفصل، أكد مساعد وزير العدل المصري لشؤون الطب الشرعي، المستشار شعبان الشامي، عدم صحة ما نسبه العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، لرئيس مصلحة الطب الشرعي د. هشام عبدالحميد، نقلا عن وكالة "رويترز"، قوله إن تشريح جثمان الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولا بطريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي كشفت عن تعرضه لتعذيب ممنهج استمر 7 أيام قبيل وفاته.

 وأوضح الشامي، في تصريح له، أن "الخبر كاذب وملفق وعار تماما عن الصحة، حيث ادعت وكالة الأنباء التي قامت ببثه، أنها نقلت تلك المعلومات من أوراق لديها تتعلق بشهادة عبدالحميد أمام النيابة العامة في تحقيقاتها، على الرغم من أنه لم يدل بشهادته أمام النيابة في هذا الشأن، ولم يطلب منه ذلك".

back to top