فضيحة «كرة الجرس» تصم آذان وزير الرياضة

نشر في 27-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2016 | 00:01
النيابة تحقق في سفر مبصرين يدعون العمى إلى أوروبا للعب في بطولة رياضية
قرر مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية «المكفوفين» إحالة أزمة تزوير سفر لاعبي «كرة الجرس» لبولندا إلى النيابة العامة المصرية، بعد الكشف عن أن اللاعبين المشاركين في البطولة المخصصة للمكفوفين مبصرون، وخالفوا القانون بغية الحصول على تأشيرة السفر إلى أوروبا.

من جانبه، قالت مصادر في وزارة الرياضة إن وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز يدرس إيقاف وتجميد نشاط نادي «الإيمان» في محافظة الغربية، صاحب واقعة الفضيحة، وأكد المدير التنفيذي لوزارة الرياضة محمود الحلو أنه تم فتح التحقيق في واقعة مشاركة مبصرين في إحدى بطولات المكفوفين.

وتعود واقعة التزوير إلى الواجهة رغم أنها بدأت 22 مارس الماضي، حين صدر القرار الوزاري رقم 260 لسنة 2015، الذي سمح لبعثة تضم لاعبين مبصرين بالسفر إلى بولندا على أنهم لاعبو فريق «كرة الجرس» للمكفوفين، للمشاركة في البطولة الدولية لكرة الجرس، وضمت البعثة 12 فردا بينهم 8 لاعبين ومدير فني وإداري ومساعد مدرب.

وبدأت الكارثة، عندما طلب نادي «الإيمان» للمعاقين من اتحاد ألعاب المكفوفين المشاركة في بطولة بولندا، ما وافق عليه أحمد عبدالله رئيس الاتحاد السابق، ومرت الأيام دون أن يكتشف أحد الأمر، وأثبتت الوثائق دفع اللاعبين 50 ألف جنيه نظير المشاركة ضمن الفريق للحصول على تأشيرة دخول أوروبا.

محمد سيد عبدالحميد، الشهير بـ«بياضة»، لاعب كرة الجرس، هو أول من كشف هذه الفضيحة، وسط أقرانه من المكفوفين، موضحا أنه تأكد من سفر أسوياء مبصرين بدلا من مكفوفين، استنادا إلى القرار الوزاري الذي ضم أسماء المسافرين وفقا لما أرسله نادي «الإيمان» واتحاد ألعاب المكفوفين، كما أن معظم المسافرين حاصلون على درجة «تعليم متوسط»، رغم عدم أحقية أي كفيف في الالتحاق بهذا النوع من التعليم.

من جانبه، وبينما لم تتمكن «الجريدة» من التواصل مع وزير الرياضة، قال أحمد عوين رئيس «اتحاد المكفوفين» إن أول قرارات المجلس الجديد للاتحاد هي إحالة ملف سفر هؤلاء الأشخاص إلى النيابة العامة.

وأكد عوين أن ما حدث أمر لا يقبله مجلس الإدارة الحالي، ولن يتستر عليه، موضحا أنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز على بحث هذه الأزمة، مشيرا إلى أن فضيحة منتخب «كرة الجرس» وسفر لاعبين مبصرين لن تمر مرور الكرام.

back to top