الكويت وقطر تقيدان السفر إلى لبنان

نشر في 25-02-2016 | 00:15
آخر تحديث 25-02-2016 | 00:15
No Image Caption
انضمتا إلى السعودية والإمارات والبحرين... وسلام يبعث برسالة إلى العاهل السعودي
انضمت الكويت وقطر أمس إلى السعودية والإمارات والبحرين التي دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه.

ويأتي موقف الكويت في وقت تمر بيروت بأزمة سياسية حادة على إثر قرار المملكة العربية السعودية تجميد الهبة المقدمة إلى الجيش اللبناني، وإعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت الحركة السياسية باتجاه سفارة المملكة في بيروت تضامناً معها على مواقفها الداعمة واستنكاراً للكلام الذي صدر بحقها، في حين حمّل رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام أمس السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وعلق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«الجريدة» على قرار الكويت، قائلاً: «أستمع بأسف شديد للقرار، لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان»، مضيفاً: «لبنان والكويت منذ النشأة شقيقان، ومعظم أهالي الكويت بيوتهم في لبنان امتداد لبيوتهم في الكويت».

ولفت درباس إلى أن «لبنان لا يمكن أن يسيء إلى الكويت، لأنها من أكبر المانحين للجوء السوري إليه»، مشيراً إلى أنه تلقى بالأمس القريب كتاباً من المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر: «يفيدني فيه بأن سمو الأمير قررّ منحة إضافية قدرها 100 مليون دولار، حصة لبنان منها 30 مليوناً لمكافحة آثار اللجوء السوري».

وقال: «لا ننسى فضل ودور سمو الأمير في اللجنة الثلاثية في إخماد الحرب الأهلية اللبنانية»، مضيفاً: «أناشد صاحب السمو، وأقول: لبنان في هذه المرحلة أحوج ما يكون إليكم فإذا سحبت اليد الخليجية من مساعدته فأي يد ستمتد إليه؟».

وتابع: «اليومان الماضيان شهدا على أكبر تظاهرة في تاريخ لبنان تضامناً مع الخليج، ألا يكفي هذا كدليل على وفاء لبنان؟»، خاتماً: «لا تزر وازرة وزر أخرى».  

ومن جهته، قال وزير السياحة ميشال فرعون لـ»الجريدة» أمس، إن «المواطنين الكويتيين كانوا دائماً موجودين رغم الحظر الخليجي»، مؤكداً أنه «لا يوجد أي خطر أمني في لبنان عليهم».

وأضاف فرعون: «اللبناني يحمي الضيف قبل عائلته، وقرار الكويت موضوع سياسي، وجزء من الأزمة التي تمر بها المنطقة».

وكانت سفارة الكويت لدى لبنان دعت في بيان أمس رعاياها الموجودين في لبنان إلى المغادرة إلا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم، كما دعتهم إلى أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم، وتجنب الأماكن غير الآمنة، والتواصل مع السفارة والتنسيق معها عند الضرورة، حفاظاً على أمنهم وسلامتهم وتجنباً للمخاطر.

ولفت البيان إلى أن «السفارة تود تذكير رعاياها الراغبين في السفر إلى لبنان إلى التريث إلحاقاً إلى تعاميمها السابقة في هذا الشأن».

back to top