العيار: «المشاريع» تستهدف نمواً سنوياً 20% ومستمرة في التوزيع النقدي
«محسودون على نفوذ غير موجود وموظف في البلدية يعرقل عملنا»
الحكمة والعبرة والنصيحة بل والمشورة يجب استلهامها جميعاً من مسيرة الناجحين وكلماتهم، فعندما يمتعض قيادي ناجح بحجم فيصل العيار من سوء البيئة التشغيلية، أو العراقيل التي لا حصر لها أمام القطاع الخاص، ورغم ذلك يضرب به المثل تلو الآخر في الإنجاز، ويؤكد قناعته وإيمانه المطلق بالكويت ومستقبلها، فحتما يجب أن تتوقف الجهات الحكومية والرسمية أمام آرائه.في الحلقة الثانية من الحوار المميز مع بومبارك، قال: «ننقد من باب المحبة، لأنني أتمنى أن تكون الكويت في وضعية تنافسية اقتصادية أفضل»، مضيفا: «ننادي وننصح، لكن لا أحد يسمعك، مشاريع نفوز بها وتسحب هنا وهناك، نقدم مخططات حيكت بأنامل عالمية من أكفأ مهندسي العمارة، كما حدث في مشروع تطوير عبدالله الأحمد، فلا الحكومة تركتنا ننفذ المشروع ولا هي نفذته، رغم أننا حللناها وأهدينا إليها التصميمات مجانا». وتابع: «عندما ترصد مجموعة بحجم المشاريع مليار دينار لمشروع الدعية العملاق، ويترنح في أروقة البلدية عامين إذن هناك مشكلة عويصة، فلولا محبة هذه الأرض والقناعة بالاستثمار فيها لما تحملت المجموعة هذا العناء والصبر الطويل».
وقدم بومبارك كشف حساب عن ماضي وحاضر ومستقبل مجموعة المشاريع القابضة، قائلا إن المجموعة مليئة وبأفضل حال، وتتمتع بأعلى التصنيفات، «ويمكننا في أي وقت أن نطرق باب السوق العالمي للحصول على السيولة التي نريدها»، وفيما يلي التفاصيل:• كيف تقيم أداء «المشاريع» بعد 8 سنوات من الأزمة المالية، وبما تصف الوضع الحالي ماليا لديكم؟- جذور المجموعة ولله الحمد راسخة، فنحن نعتمد على ركيزة من الشركات التشغيلية بالدرجة الأولى وغير المتصلة بالسوق أو المرتبطة بحركة مؤشراته صعودا وانخفاضا، فلدينا مجموعة مصرفية بنكية عالية المستوى ومنتشرة جغرافيا، ريادة في قطاع التأمين، تفرد في قطاع الإعلام عبر OSN، تميز في البتروكيماويات عبر شركة القرين للبتروكيماويات، وقطاع التصنيع الغذائي عبر سدافكو بالسعودية.وكامكو في مجال شركات إدارة الأصول حالها حال السوق، لكن وضعها جيد، بالإضافة إلى شركة تقاعد إحدى آمالنا للمستقبل، والعقارات المتحدة الأكثر تميزا محليا وإقليميا في مجال العقار.وعلى هذا الأساس اؤكد أن اوضاع كيبكو «متينة»، كذلك نحن مستمرون في عملياتنا التشغيلية، ولم نتوقف يوما عن تنفيذ أي مشروع رغم الأزمات المتعاقبة والتحديات، والحمد لله سددنا للتو سنداتنا بقيمة 80 مليون دينار، وإن شاء الله نتائج العام الحالي ستشهد نموا وارباحا افضل مقارنة بعام 2014، اضف الى ما سبق انه لا يوجد كيان تحت مجموعة المشاريع وصل إلى مرحلة العجز ولله المنة، باختصار مجموعتنا مليئة ومستقرة وتخطو بثبات.«درة التاج»• ما هي «درة التاج» حاليا لدى مجموعة كيبكو والشركة الأهم في هيكل إيراداتكم؟- يمكنني القول إنه في المجموعة دررا كثيرة، ولكن يبقى بنك برقان أكبر استثماراتنا وإيراداتنا، وتتبعه شركاتنا الأخرى من حيث الحجم.• كم نسبة النمو المتوقع لمجموعة المشاريع؟- نضع تقديراتنا دائما بين 10 و20 في المئة تقريبا، ومن وجهة نظري متفائل، والوضع جيد، رغم الصعوبات التي بدأت في 2016، فالبداية جاءت «مو زينة»، لكن شغلنا في المجموعة تشغيلي.• ما ملامح خارطة التوزيعات عن العام الماضي، وهل ستشمل منحا ام سيغلب عليها النقدي؟- «ماكو» منح، فقد انتهى هذا العهد، فالمنح ترضي المساهم وقتيا، لكنها تزيد العبء على الإدارة، وتخفض القيمة الدفترية، ولها تداعياتها السلبية في الوقت الراهن، المشاريع مستمرة في توزيع النقدي، كما هو نهجنا منذ سنوات، فجميع الشركات رابحة وادائها جيد.• ألا تخشى من أزمة متجددة أو أعنف من 2008؟- الأزمة الحالية مرتبطة أكثر بأسعار النفط وميزانيات الدول، لكن لا يمكن أن تكون أكبر من أزمة 2008، فهي كانت الأعنف والأكثر خطورة، أما الوضع الراهن فهو انعكاس لصورة حقيقية لوضع القطاع الخاص.• هل تعتقد أن الأزمة الحالية يمكن لها أن تجلب لكم سعرا عادلا في حال قررتم بيع «OSN»؟- لا توجد نية للتخارج من «OSN» في الوقت الحالي، ولسنا مضطرين لذلك، لكن في حال توافر مشترٍ بسعر مغرٍ، فقد نقيّم العرض، كما حدث مع «الوطنية للاتصالات»، واتخذنا قرار البيع.وبخصوص أداء «OSN»، فقد تسلمنا عن العام الماضي نحو 100 مليون دولار توزيعات من أرباح الشركة، ونتوقع تحقيق 100 مليون دولار أخرى كتوزيعات العام المقبل.الشركة تنمو بشكل ممتاز، وتحقق نتائج جيدة، وتعد من أولى الشركات في المنطقة في مجالها، ولديها برامج حصرية للسنوات الخمس المقبلة، ودائما نشهد نموا في أرباحها برقم من خانتين، ويعد العام الماضي الأقل نموا، نتيجة إجراء بعض عمليات التنظيف، لكنها على الرغم من ذلك، حققت نموا بلغ نحو 13 في المئة.• هل حققت شركة تقاعد النجاح المأمول وفق طموحاتكم؟ وما آخر نتائج وأنشطة الشركة؟- «تقاعد» ليست استثمارا قصير الأجل، بل مشروع طويل الأجل، وقلنا من البداية إن اثاره ستتضح بعد 5 سنوات، لكنها حققت نتائج أفضل من المتوقع خلال العام الأول لها تشغيليا.ونتوقع أن تحقق «تقاعد» نتائج أفضل وأكبر العام الحالي، وأن يدخل تحت إدارتها 300 مليون دولار إضافي لعام 2016. الشركة تتواجد حاليا في أسواق البحرين والكويت ومصر، وتستعد لدخول أسواق جديدة، مثل السعودية والإمارات، «نحن نبني الشركة للمستقبل، وستحتل مكانة مماثلة لـ «OSN» في المجموعة.• هل هناك نية لإدراجها في أي سوق مالي خلال المرحلة المقبلة؟- سحبنا منافع والصناعات المتحدة والخليج المتحد، بسبب ظروف الأسواق. فلا فائدة من السوق حاليا، فالأسهم الجيدة تتداول بأقل من القيمة الدفترية.السوق حاليا لا يعطيك سوى «دوخة الراس»، كتابنا وكتابكم، أضف إلى ذلك السيولة في أسوأ حالاتها، والتوقعات بشأن السوق كتحسن من ناحية القيمة وقوة الأداء قد تأخذ وقتا أطول، وليس المقصود الصعود أو النزول، فقيم التداول الحقيقية حاليا أراها مؤشرا خطيرا.مشروع الدعية• ما آخر التطورات بشأن مشروع الدعية؟- نحن جاهزون ومستعدون لبدء الأعمال، لكن المشروع في دهاليز البلدية منذ عامين، ولليوم الورقة الأخيرة والنهائية لم نحصل عليها للأسف. فهل يُعقل أن يكون هذا مصير تطوير مشروع عقاري بهذا الحجم؟! فغير الإجراءات الطويلة، لم يأتنا أحد حتى الآن من أي جهة يحفزنا على الأقل، أو يسهل إجراءاتنا.المشروع سيعطي ثقة للسوق، وفي ظل هذه الأوضاع الرديئة نحن مؤمنون بالكويت ومستقبلها، ونقول إن النقد من باب المحبة، لأننا نتمنى أن تكون الكويت أفضل، والنيات طيبة، والكل يود الإنجاز، لكن التعقيدات في اتخاذ القرار.• أنتم في مجموعة المشاريع محسودون على قدرتكم للوصول إلى أصحاب القرار، هل من المعقول أن تتعطل أعمالكم؟- «صيت الغنى ولا صيت الفقر»، كما يقولون، لكن الواقع إذا نجحنا قالوا بسبب نفوذنا، وتلك مشكلة عظيمة.دعني أؤكد أننا لم نأخذ يوما أي ميزة أو أفضلية خارج القانون، فهل نُحسد على شيء غير موجود؟! وعمليا يمكن لموظف في البلدية كما ترون أن يعرقل «شغلنا».• كم الكلفة النهائية بعد أن انتهيتم من كافة الدراسات؟- كلفة المشروع، بعدما انتهينا من دراسات الجدوى واتضحت الكثير من الأرقام الخاصة به قد تتراوح بين 2.5 و3 مليارات دولار، والمشروع كجودة يعد الأهم والأكبر في الكويت، وسيعطي صورة حقيقية عن قدرة وكفاءة القطاع الخاص في تطوير منطقة بالكامل، فنحن من سيقوم بتنفيذ البنية التحتية من شوارع وحدائق وطرق وغير ذلك من خدمات.سنوقع عقد تنظيف الموقع وتسويره خلال أسبوعين وخلال الربع الحالي سيتم توقيع عقد البنية التحتية الخاصة بالمشروع، أي يمكنك القول إن الحركة بدأت.• تمويل مشروع الدعية، هل سيكون عبر سندات أم بتمويل ذاتي؟ وكيف تقيم بوادر الخوف بشأن تصحيح القطاع العقاري؟- التمويل سيكون ذاتيا، ولن توقفنا الظروف الحالية، وإن وجد خوف من تصحيح في العقار.يمكنني القول ببساطة إنه مشروع مميز وله خصوصية عالية، كما أن سوق الأسهم حاليا غير مشجع، فالقطاع الثاني الرديف هو العقار.ثانيا، العقار أكثر ما يخشاه تحرك الفائدة صعودا، يلي أسباب الضغط نغمة الحديث عن كمّ من العمالة بين مخالفين وهامشية بحدود 500 ألف، فإذا خرجت قد تؤثر، لكن تأثيرها نسبي، من دون انهيار، وهذا مستحيل.• ماذا عن هيكل مُلاك مشروع الدعية والشركات المالكة؟- مشروع الدعية سيكون مجموعة مستثمرين مهتمين بالفكرة، وجدواها، ومؤمنون بنفس الرؤية، وهذه المنطقة تعد جوهرة، وفي كل دول العالم المناطق الراقية لا تتأثر، سواء صعد السوق أو نزل، وأرض الدعية، موقع متميز يطل على البحر ويقع على 4 شوارع: شارع الاستقلال، شارع السفارات، شارع الدائري الثاني، وشارع الخليج، وسيحتوي المشروع على جزء من الشقق السكنية الفاخرة سيتم تسويقها وبيعها عبر شركاتنا.«العقارات المتحدة»• كيف ترى وضع «العقارات المتحدة» حاليا؟- «العقارات المتحدة»، هي الشركة الوحيدة التي تملك نوعية مشاريع عقارية عالية المستوى في المنطقة، وهي كشركة فريدة، فضلا عن انتشارها الخارجي في كل من سلطنة عمان وقطر ومصر والمغرب والأردن، حيث مشروع العبدلي المميز. «العقارات المتحدة» شركة غنية بالأصول.• هل وصلت «المتحدة» للصورة التي تأملها «المشاريع»؟- «العقارات المتحدة» لم تحقق إيرادات جيدة في بعض السنوات، لكنها لم تخسر، فقد واجهت بعض المعوقات، إلا أنها الآن على الطريق الصحيح، وسيكون لها دور كبير في مشروع الدعية، وستحقق إيرادات جيدة بعد تنفيذها هذا المشروع. * لماذا لم تستكمل مبادرة شرائكم للأصول التي كانت بهدف إتاحة سيولة وتوفير فرص للتخارج للشركات المتعثرة؟- طرحنا مبادرة خلال الأزمة، تتمثل في تقديم خطط هيكلة للشركات، وتوفير فرصة تخارج من بعض الأصول، وكنا جاهزين للدخول مع بعض الشركات التي لديها مشكلات وديون، واقترحنا حلولا جذرية، لكن عندما رأوا المشاريع تخوفوا، وحدثت بعض العراقيل.وكان لدينا بديل آخر وناجح، وهو قرارنا برفع ملكيتنا في شركات المجموعة وتملكنا من السوق، فشركاتنا نعرفها جيدا، والسوق لم يقيمها التقييم العادل. وعلى سبيل المثال «العقارات المتحدة»، كسهم، عندما أتملكه بقيمة 100 فلس ودفتريا بـ 200 فلس، فأين يمكنني أن أحصل على فرصة أفضل من هكذا استثمار؟!البنوك والأزمة المالية• كيف ترى عبور البنوك للأزمة المالية؟- لا فضل لأي جهة أو أي جهاز حكومي في عبور البنوك للأزمة المالية، فمن دفع الثمن هم المساهمون والبنوك، واعتبر بعض الجهات الرقابية جزءا من الأزمة المالية، فهناك 1300 مليون دينار وكالات استثمارية لا يعرف حتى الآن كيف تم السماح بمرور هكذا مبالغ خارج الرقابة.أما مسألة من يقول إن الحكومة وفرت السيولة، فمردود عليه، لأنها حصلت مقابلها على عائد أفضل مما تمنحه البنوك الخارجية.• كيف ترى أهمية أسبقية القطاع المصرفي الكويتي في شأن تطبيق «بازل 3»؟- طبقنا كبنوك كويتية «بازل 3» قبل الغير نعم، ونفتخر بأننا أول قطاع مصرفي بالعالم، لكن في المقابل مهم جدا أن نقيم الوضع الاقتصادي أولا، فالموضوع ليس لأجل الفخر فحسب. الدول الكبرى لم تطبقه بالكامل حتى الآن، السؤال: لماذا نحن متسرعون قبل العالم في التطبيق؟ فجميع البنوك تمول العقار ويكاد هذا القطاع يحظى بنصف التشغيل، فلماذا في ظل هكذا ظروف يتحول العقار إلى عبء على رسملة البنوك وبشكل كبير؟ أعتقد، بل المفروض، أن تحظى قرارات من هذا النوع بالتفكير الجدي قبل تطبيقها.• هل هناك مخاوف من حدوث انكشافات لقطاع البنوك نتيجة اضطرابات السوق المالي حاليا؟- من الممكن أن تحتاج بعض البنوك الى تغطية زيادة في الضمانات وإعادة هيكلة، أما الهزة الحالية فتعبر عن صورة حقيقية لوضع القطاع الخاص، إضافة الى الأوضاع السياسية والمالية للبلد، وكلها ظواهر غير صحية يقابلها أحيانا مبالغة في ردة الفعل، ولكنها تعبير عن وضع البلد والقطاع الخاص بشكل عام. لكن إجمالا الإجراءات المطلوبة، سواء إعادة هيكلة أو جدولة، أمور اعتيادية يمكن التغلب عليها.• هل يوجد أي قلق من نشوء أزمة مديونيات؟- وضع القطاع الآن مطمئن جدا، ولا قلق عليه، فهناك مجهودات غير عادية بذلت طوال السنوات الماضية، ولا نخشى أي تسرب في القطاع المصرفي من تداعيات الأزمة، ولا ضمانات ولا غيرها، فمنذ 7 سنوات والبنوك تنظف وتخصم مخصصات وتوزع أرباحا، وهذا يعني أن القطاع قادر. ولدى «برقان» محفظة من 6.8 مليارات دينار، وسيستمر في النمو ويعمل بشكل جيد، ولا يوجد لدينا أي قلق تجاهه.رؤية شاملة• علام تضع المشاريع أعينها بعد مشروع الدعية العملاق؟- نحن نعمل بإتقان ووفق رؤية استثمارية شاملة، لم نتوقف عن تنمية عملياتنا أو التوسع، ففي قطاع التأمين كل عام ونصف تقريبا نتملك شركة ناجحة. العقارات المتحدة مشاريعها النوعية والعملاقة مستمرة، سواء في الداخل أو الخارج، ففي شهر أبريل المقبل سندشن «مولا مميزا» في الأردن، ومن قبله كان تشغيل مول في صلالة. في مصر دخلنا قطاع المنازل السكنية، فالعجلة تدور بنجاح، ولدينا مشاريع مستمرة ولم نتوقف تحت وطأة ظروف الأزمة.• بالنسبة إلى خريطة المشاريع جغرافيا، أين الغلبة؟- الجزء الأكبر من حصة المجموعة في الدول العربية بالطبع، وهي موزعة على القطاعات التشغيلية النوعية، إضافة الى استثمارات أخرى في أميركا وأوروبا، وهي موزعة بشكل جيد ومدروس.• كيف ترى شكوى شركات الاستثمار من بداية الأزمة، ومتى يمكن أن تنتهي تلك المعاناة؟- لا يمكننا أن نضع كل اللوم على الدولة، يوجد جزء يتحمله القطاع الخاص، خصوصا شركات الاستثمار التي تتحمل جزءا من أزمتها ومن التداعيات التي تعانيها، فالقطاع الخاص «عور نفسه بنفسه» ويتحمل جزءا من الأخطاء. وبتقديري ورغم هذا الدرس القاسي، أعتقد أن لا أحد يتعلم، فالطمع يُنسي الكل بسرعة، وحتى في أميركا لا أحد يتعلم، وتاريخ الأزمات يؤكد ذلك.• بنك برقان لا يحتاج إلى مخصصات إضافية لكننا نطيع الجهات الرقابية• تخارج قريب من ملكيتنا في إحدى شركات الأدوية• تجربتنا في الأسواق العربية ممتازة فهي قائمة على أنشطة تشغيلية• لست قلقاً من نشوء أزمة مديونيات ولا نخشى تسرب الأزمة للمصارف• 7 سنوات والبنوك تخصم مخصصات وتنظف ميزانيات وتوزع أرباحاً• الأزمة مرتبطة بأسعار النفط وليست مثل 2008 التي كانت الأخطر• شركات الاستثمار «عورت نفسها»... ومع الطمع ينسى الجميع الدروسعن مجوهرات المجموعة قال:• Osn منحتنا 100 مليون دولار أرباحاً وننتظر منها 100 أخرى• مليار دينار كلفة مشروع الدعية وجاهزون لبدء الأعمال قريباً جداً• 300 مليون دولار في الطريق إلى «تقاعد» وتدخل السعودية والإمارات قريباً• «الخليج للتأمين» تستحوذ سنوياً على شركة ناجحة في مجال عملها• «برقان» درة استثماراتنا ويمثل نسبة كبيرة منها• «العقارات المتحدة» شركة فريدة بأصولها وتنوع استثماراتها جغرافياًتمويل ذاتي لبنك برقانعن كيفية تمويل إتمام شراء حصة برقان في البنك الأردني الكويتي، والهدف بعيد المدى، قال العيار: «تمويل الصفقة كان ذاتيا، وهى خطوة تعكس قدرة شركة المشاريع على دعم عملياتها المصرفية للامتثال لمتطلبات «بازل 3»، وسيؤدي ذلك الى رفع معدل كفاية رأسمال بنك برقان بنسبة تفوق متطلبات بازل 3، كما أنها توفر للبنك فرصة الاستمرار في تنفيذ استراتيجيته بمرونة عالية.هذه الخطوة تؤكد دعم شركة المشاريع لشركاتها التابعة، وتعكس قدراتها على استخدام أدواتها وتوظيفها توظيفا أمثل. وإجمالا ستتيح تلك العملية التي قمنا بها، والمتمثلة في شراء بنك الأردن من برقان، مواصلة النمو المطرد في أسواق أكثر نموا، حيث إن استثمار برقان في البنك الأردني الكويتي كان يأخذ جزءا كبيرا من كفاية رأسماله، والبنك الأردني الكويتي أحد أفضل الأصول تحت مظلة المجموعة ويحقق إيرادا جيدا.وبخصوص السيولة، لدينا ملاءة، وفي الوقت ذاته نملك القدرة استنادا الى تصنيفاتنا العالية للذهاب الى السوق العالمي لنقترض ما نشاء وبأسبوعين، فالمشاريع تملك تاريخا ممتازا في الأسواق العالمية وسمعة فريدة، ونحن الوحيدون في الكويت القادرون على ذلك.أما عملية زيادة رأسمال بنك برقان بقيمة 120 مليون دينار عن طريق إصدار سندات داعمة لرأس المال، فقد كنا الأوائل في تلك الخطوة، وخضنا مفاوضات طويلة مع بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، استمرت مدة عام لإقناعهم بالفكرة وتثقيفهم بها في الوقت ذاته، وإيضاح الغرض من دعم رأس المال عن طريق إصدار سندات حتى تمت الموافقة عليها، وقامت بنوك أخرى بتطبيقها».وعن المخصصات في بنك برقان، هل هي مستمرة؟ أجاب: «أكاد أجزم بأننا في «برقان» اليوم لسنا في حاجة إلى مخصصات إضافية، بل بالعكس لدينا زيادة وفائض أعلى من المطلوب، ومع ذلك لابد أن نطيع المؤسسة الرقابية وننفذ تعليماتها، ويوجد أخذ وعطاء وتفاوض مع البنك المركزي، وربما قد تؤثر نزول الأسواق أو تدفع «المركزي» لمزيد من التحوط، لكن من خلال المراجعة الداخلية التي قمنا بها لا تأثير يذكر، وأعتقد أن المخصصات ستكون في تراجع».نحتاج إلى عقلية مماثلة لفكر القطاع الخاصذكر فيصل العيار: بوضوح نحن نحتاج مقابلا لنا في الجانب الحكومة يفكر مثلي كقطاع خاص، عندما تتقابل الأفكار والعقليات والرؤية سينتج عن ذلك إنجاز وازدهار اقتصادي، فالحكومة تحتاج إلى هذا الفكر لتخفض المصاريف وتعزز الأرباح والإيرادات.تجربة ناجحة خارجياًبشأن التطورات الإيجابية لاستثمارات المجموعة في الجزائر تحت مظلة شركة شمال إفريقيا، قال العيار إن «تجربة المجموعة في الجزائر ناجحة جدا، ولنا استثمارات كبيرة في قطاعي البنوك والتأمين، إضافة الى قاعدة الاستثمارات التشغيلية المتنوعة جغرافيا تحت مظلة شركة شمال إفريقيا، فهي تملك مصانع زجاج في مصر، وأيضا مصنع أدوية قد يتم بيعه والتخارج منه قريبا، إضافة الى مشاريع السكن منخفض الكلفة في المغرب، بينما في تونس نملك مصنع مولدات كهربائية من أكبر الموردين إلى ليبيا. وهي إجمالا شركة جيدة وواعدة واستثماراتها رابحة ومدرة.وأضاف ان تجربة المشاريع في الدول العربية ممتازة وذات عمق، فاستثماراتنا فيها يتراوح عمرها بين 20 و25 سنة، وكل الأزمات السياسية تأثيراتها معقولة، وعلى سبيل المثال بالنسبة إلى الأداء في العراق رغم الأوضاع الحالية نملك بنكا هناك وأداء متميزا ورابحا وناجحا من ناحية العمليات التشغيلية ومنتشرا عبر 50 فرعا، ونحن محظوظون عموما في المجموعة بفريق العمل والكادر الرائع الذي يمكننا الاعتماد عليه.وبالنسبة إلى السوق التركي، «قد تخطينا المرحلة الصعبة والتحديات التي برزت بعد دخولنا مباشرة، والعام الماضي حقق البنك ربحية وأداؤه يتحسن ووضعه مميز تشغيليا».