كسرت جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية أمس، والتي تحمل الرقم 36، الروتين الممل الذي سيطر على الجلسات السابقة، بعدما بلغ عدد النواب الذين حضروا إلى المجلس 72 نائباً، معظمهم من فريق «14 آذار»، لكن نتيجة عدم اكتمال النصاب أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة إلى 23 الجاري.

Ad

وتوافد النواب إلى البرلمان للمشاركة في هذه الجلسة لانتخاب الرئيس، وكان من بين أبرز الحاضرين رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري على رأس وفد، ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط على رأس آخر، ونواب كتلة «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«التنمية والتحرير» وعدد من مستقلي «14 آذار»، بينما غابت كل الكتل الأخرى، بالإضافة إلى المرشحين الأبرز للرئاسة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية.

وتمنى الحريري، في مؤتمر عقده في مجلس النواب، أمس، على «النواب الغائبين أن يقوموا بحقهم الدستوري في الجلسة المقبلة»، مضيفاً: «اليوم اقتربنا من النصاب ووصلنا إلى 72 نائباً نزلوا إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس».

وأشار إلى أن «الخلافات السياسية ممكن حلها بوجود رئيس جمهورية أفضل بكثير من الفراغ الحالي»، متمنياً على «كل النواب عدم ترك هذا الفراغ الذي يقتل والحل يكون بانتخاب رئيس».

وجدد الحريري تمسكه بالنائب فرنجية، متابعاً: «أنا أتفهم موقفه، ولذلك لن أتهم الجميع بالتعطيل، لكنني أطلب منهم العمل وفق المصلحة الوطنية».

وكشف الحريري أنه «باقٍ في لبنان حتى جلسة انتخاب الرئيس المقبل»، كما أكد رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، أمس، أن «الشعب اللبناني شبع مناورات، فمن غير المقبول حضور النواب لانتخاب مرشحين غير موجودين في الجلسة»، داعياً «كل الكتل السياسية إلى إعادة النظر بمواقفها».

وأكد الجميل أنه «لا يمكن للحكومة أن تكون بديلة عن الرئيس، ولاسيما في وضعها الحالي»، مشدداً على أن «الانتقال إلى مرحلة جديدة يعني أن نعود إلى منطق الدولة المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن».

وقبيل الجلسة، جدد فرنجية التأكيد على أنه لن يشارك في أي جلسة نيابية إلا بالتنسيق مع حلفائه، موضحاً: «أنتمي إلى فريق (8 آذار) وعندما يتم الاستحقاق الرئاسي وأنتخب رئيساً سأكون رئيساً لكل لبنان».

بدوره، غرد جنبلاط على حسابه الخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» متهكماً بالقول: «ستفتتح اليوم جلسة من جلسات العمر في المجلس النيابي، الجلسة 36 للسيمفونية غير المنتهية لانتخاب رئيس جمهورية للأوركسترا، والكمان لصاحبها عبد اللهيان، يتخللها سحبات أوبرا للتنور الشهير هنري حلو وفرقة اللقاء الديمقراطي».