قال طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إن معاناتهم مستمرة، من غير إيجاد أي حلول لمشكلاتهم، من تأخر صرف المكافأة وقلة الشعب الدراسية المطروحة.
ما زالت معاناة الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قائمة ومستمرة طوال العام الدراسي، وتتعدد أوجه هذه المعاناة، بدءا من إدارة الهيئة، وانتهاء بالاتحادات الطلابية، حيث قلة الأنشطة الطلابية والمعارض الداخلية، وتأخر صرف الإعانة (المكافأة الاجتماعية)، وقلة الشُعب الدراسية المطروحة.وأوجد عدم توافر هذه الخدمات حالة تذمر بين طلبة الهيئة، وجعلهم يطمحون للتحويل الداخلي إلى جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة، حتى يجدوا بيئة علمية ملائمة لطموحاتهم.حول معاناة الطلبة في "التطبيقي"، جالت "الجريدة" في مختلف كلياتها، والتقت العديد من الطلبة، الذين عبَّروا عن "كبت" أكاديمي، كان نتيجة مشكلات ونواقص تواجههم في مسيرتهم الدراسية، وجاءت التفاصيل كما يلي:قال الطالب علي الشطي: "من العواقب التي تواجه الطالب خلال الدراسة في الهيئة، تأخر المكافأة الاجتماعية، التي لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن، وفي بعض الأحيان يتم صرف مكافأتين للطالب بأثر رجعي".وأضاف: "هذا الأمر يثبت عدم إدراجها في حسابات الطالب، كونها المعين الأول له خلال الدراسة، لسد التزاماته واحتياجاته الأكاديمية، التي تشمل البحوث العلمية والكتب الدراسية والمشاريع التي يطلبها بعض أعضاء هيئة التدريس".قلة الخدماتمن جانبه، قال الطالب بدر أحمد إن المعاناة ما زالت مستمرة في "التطبيقي"، وعلى الرغم من تحديث المباني الجديدة بالعارضية، فإن هناك نقصا حادا في الخدمات، التي مازال الطلبة يشكون قلة توافرها.وأشار إلى أن أهم الخدمات التي تواجه طلبة "التطبيقي"، عدم وجود شبكة اتصال للهواتف النقالة داخل الكليات بمنطقة العارضية، وعدم اختيار أفضل الشركات الغذائية داخل الكافتيريا الخاصة بالطلبة، حيث إن جودة الشركة الغذائية منخفضة جدا، ما يجعل الكثير من الطلبة يلجأون إلى شركات ومطاعم خارج مباني الهيئة.الشعب الدراسية بدوره، قال الطالب جابر سالم إن الشُعب الدراسية أصبحت المشكلة الأولى في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالكويت، مبينا: "نعاني هذه الظاهرة، والمؤسسات التعليمية اجتهدت لحلها، لكنها مازالت موجودة".وأضاف: "قلة الشُعب الدراسية المطروحة مع بداية كل فترة تسجيل في مختلف كليات الهيئة مشكلة أدت إلى تأخر تخرج العديد من الطلاب والطالبات".من جهته، قال الطالب عبداللطيف الأحمد: "تشهد المنطقة في الفترة الحالية تحديات سياسية واقتصادية متغيرة، ونحن كطلبة أكاديميين نحتاج إلى توعية ومعرفة مكثفة لهذه التحديات، من خلال إقامة الندوات لمحللين ومحاضرين متخصصين".وأوضح أن هناك مسارح ذات مساحة كبيرة في "التطبيقي" تصلح لأن تكون مكانا لإقامة المحاضرات الثقافية والاقتصادية والسياسية، "لكننا نجدها مغلقة فترات طويلة من دون الاستفادة منها".
محليات
طلبة «التطبيقي» لـ الجريدة•: نعاني تأخر صرف المكافأة الاجتماعية وعدم توافر الشعب الدراسية
20-02-2016