أحكمت القوات اليمنية المشتركة بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي قبضتها على معسكر رئيس للميليشيات المتمردة في مديرية فرضة نهم، التي تمثل البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء أمس.

Ad

وسيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على سلسلة جبال استراتيجية في جبهة نهم، وباتت تفرض حصارا خانقا على جيب حوثي في المعسكر الواقع شرق العاصمة.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن عضو المجلس الأعلى لـ»مقاومة صنعاء» عبدالكريم ثعيل قوله إن الجيش والمقاومة سيطرا صباح أمس على جبل الحول وموقع الحمرة في محيط منطقة فرضة بمديرية نهم (حوالي 50 كم شرق العاصمة).

وأضاف أن السيطرة على المواقع الجديدة «جاء بعد أن خاض عناصر الجيش والمقاومة معارك ضد المتمردين مساء أمس، نتج عنها سيطرة الطرف الأول على قرى آل عاطف وشيحان والعبادل وحجر النعيمات وديرة، إضافة إلى السيطرة على جبلي رشاء والمشجح، وكلها واقعة في مديرية نهم التابعة إدرايا لمحافظة صنعاء».

وتابع: «هناك مشاركة كبيرة لأبناء نهم في القتال مع القوات الشرعية لتحرير مناطقهم في المديرية التي تعد أكبر مديريات محافظة صنعاء مساحة وأهمية، لكونها البوابة المثلى لدخول القوات الموالية لهادي لبقية مديريات صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح منذ أشهر».

وتزامن تقدم القوات الموالية للشرعية مع شن طيران التحالف غارات مكثفة على مخازن أسلحة تابعة للقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء أحدثت انفجارا كبيرا.

في السياق، كشف محافظ صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف عن وجود قيادات ميدانية للميليشيات بين الأسرى والقتلى الذين سقطوا في المواجهات خلال اليومين الماضيين بفرضة نهم، مشيرا إلى وجود 30 قتيلا وقرابة 40 أسيرا بينهم قيادات ميدانية يجري التحقيق معهم.

على صعيد آخر، تمكنت القوات الحكومية، أمس، من استعادة السيطرة على «مفرق الجوف» في مأرب، من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، في حين شهدت مدينة تعز مواجهات عنيفة تركزت في محيط القصر الرئاسي ومنطقة كلابة شرقي المحافظة.

من جهة أخرى، أعلنت السعودية، مساء أمس الأول، أن قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من اليمن على بلدات وقرى بالمملكة قتلت 375 مدنيا، بينهم 63 طفلا، منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن منذ أواخر مارس الماضي.

وقال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري، لـ»رويترز»: إن المتمردين أطلقوا 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ أن بدأت الحرب.

وأضاف أن الهجمات المتواصلة للحوثيين وقوات صالح على طول الحدود السعودية - اليمنية دفعت الرياض إلى إخلاء 10 قرى ونقل 7000 شخص من مناطق حدودية، وإغلاق أكثر من 500 مدرسة، لافتا إلى أن التحالف «يحتجز مئات المتمردين في القتال على الحدود».