لماذا تحرصين على تقديم عمل واحد في السنة؟

Ad

منذ بدايتي الفنية، أختار أدواري بدقة وعناية، كي لا أقدم عملاً أخجل منه أو أندم على المشاركة فيه، وليكون الاختيار أكثر دقة، خصوصاً أن الموسم الدرامي كان ينحصر في شهر رمضان. ولكن عندما يعرض عليّ عمل جيد لا أتردد في المشاركة فيه، لذا شاركت في عملين أخيراً يُعرض الأول في موسم رمضان والثاني خارجه.

 

أخبرينا عن «جراب حوا»

المسلسل من تأليف أحمد عزت، إخراج سارة وفيق في أولى تجاربها الإخراجية، يشارك في البطولة: رغدة، حنان مطاوع، سوسن بدر، سيمون، عبير صبري، مي كساب، دنيا عبد العزيز، ميريهان حسين، راندا البحيري، أميرة فتحي، إيمان عاصي، مي سليم، والمطربة بوسي.

يتضمن «جراب حوا» 60 حلقة منفصلة متصلة، ويتناول قضايا المرأة ومشاكلها في المجتمع، وتعرض كل حكاية أو قضية على مدار حلقتين.

 ما دورك فيه؟

 

أجسد شخصية فتاة من طبقة أرستقراطية ترفض الزواج حتى يتقدّم بها العمر، ونتيجة لرفض المجتمع ونظرته إليها تغير طريقة تفكيرها، ولكنها تتعرّض لأزمات ومشاكل.

ما الذي حمّسك للموافقة عليه؟

يتمحور حول قضايا المرأة بشكل مختلف عما قدم في أي عمل درامي، فضلاً عن تميّز الكتابة وعرض المشاكل بأسلوب مختلف، وتميّز المخرجة سارة وفيق التي أتوقع لها مستقبلاً باهراً في الإخراج، كذلك الشخصية التي أجسدها جديدة لم يسبق أن قدمتها.

هل تعتبر الحلقات المنفصلة بديلاً لأعمال المط والتطويل؟

 بالطبع هي بديل أو اختيار أفضل من الأعمال التي يغلب عليها المط والتطويل، إذ تكون الأحداث مكثفة ومضغوطة لتعرض القضية في حلقتين، وكل قصة أشبه بفيلم سينمائي، في حين أن ثمة أعمالاً عُرضت في رمضان لا تحتمل أحداثها حتى 30 حلقة.

ماذا عن "الكبريت الأحمر”؟

تعرّض المسلسل لأزمات جعلته يتوقف أكثر من مرة، ويخرج من موسم رمضان الماضي، ولكن استكملنا التصوير منذ أيام ولم يتبق إلا 20 يوماً على الأكثر، وهو مرشح للعرض في رمضان المقبل.

"الكبريت الأحمر”، من تأليف دكتور عصام الشماع، إخراج خيري بشارة، يشارك في البطولة: أحمد صلاح السعدني، ريهام حجاج، هاني عادل وسحر رامي. ويتمحور حول السحر الأسود وعالمه، وكيف يدفع الإحباط الناس إلى اللجوء إلى هذا العالم والتعرّض لمواقف سيئة.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية جيرمين، امرأة أرستقراطية ومتعالية، تعامل الأشخاص البسطاء والفقراء بمنتهى الغرور والوقاحة. باختصار، هي شخصية شريرة تتعامل مع زوجها (هاني عادل) بطريقة سيئة، وتخونه مع شخص آخر (أحمد صلاح السعدني).

موسم بديل

برأيك، هل أصبح لدينا موسم درامي بديل لرمضان؟

كل ما حدث مجرد محاولات لصناعة موسم درامي بديل، ومع تكرار تقديم الأعمال خارج رمضان وتحقيقها نجاحاً، لا بد من أن يظهر موسم بديل ويحقق متابعة جيدة. فعلاً، ثمة أعمال عُرضت خارج رمضان وحققت نجاحاً، لكن ليس بعدد كافٍ لنستطيع اعتبار أن ثمة موسماً جديداً.

ما سبب قلة الأعمال المرشحة لموسم رمضان؟

كان للأزمة الاقتصادية الحالية تأثير سلبي على الشركات المُعلنة ووكالات الإعلان، بالتالي عجزت القنوات الفضائية عن سداد مستحقات شركات الإنتاج وشراء أعمال جديدة ما دفع منتجين كثراً إلى التوقف عن الإنتاج أو الاكتفاء بعمل واحد.

ما تأثير الإعلانات على الدراما التلفزيونية؟

الإعلانات هي المتحكم والمُسيطر على الإنتاج الدرامي في السنوات الأخيرة، ولها تأثير في اختيار موضوعات مضمونة النجاح تتراوح بين موضوعات الدعارة وتجارة السلاح والممنوعات، فيما اختفت الأعمال الاجتماعية والتاريخية بحجة تغير ذوق الجمهور. كذلك وضعت الإعلانات نجوماً لهم تاريخهم وقيمتهم في الصف الثاني أو بعيداً عن الساحة من الأساس، لأنهم ليسوا جاذبين للإعلانات، فيما ركزت على آخرين أقل موهبة وتاريخاً.

في رأيك، ما الحل لهذه الأزمات؟

 

عودة الدولة إلى الإنتاج الدرامي، بعدما توقفت عنه منذ سنوات واكتفت بدور المتفرّج، في ظل سيطرة القطاع الخاص على صناعة الدراما والبحث عن الربح ونسبة المشاهدة، ما أدى إلى اختفاء الدراما الاجتماعية والتاريخية فضلاً عن نجوم كبار كثر، وارتفعت الأجور بشكل مبالغ فيه. لكن عندما تعود الدولة إلى الإنتاج الدرامي يعود التوازن إلى صناعة الدراما.

تقديم برامج وسينما

هل ستخوضين تجربة تقديم البرامج؟

عُرضت عليّ فكرة برنامج لإحدى القنوات، لكني رفضتها لأنني لم أجد نفسي فيها. ولو عُرضت عليّ فكرة مناسبة على قناة لها جمهور سأخوض التجربة بلا شك.

أين أنت من السينما؟

واجهت السينما أزمة إنتاجية وساد نوع واحد لا يناسب الجميع، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت الأمور إلى الأفضل وبدأت السينما تخرج من أزمتها، ورجع مخرجون كبار من أمثال داود عبد السيد، يسري نصر الله، هالة خليل، محمد خان، فعاد الأمل في سينما مختلفة. أتمنى أن أجد سيناريو مناسباً أخوض به غمار السينما مجدداً.