أنقرة تطلب سلاحاً إسرائيلياً... ولا إجابة من تل أبيب
اتفاق حادثة سفينة «مافي مرمرة» جاهز... وترتيبات أمنية تؤخر إنجازه
مع وصول مفاوضات تعويضات الهجوم على أسطول كسر الحصار عن غزة «مافي مرمرة» إلى مراحل متقدمة، عادت أنقرة إلى إسرائيل من خلال صفقات لشراء الأسلحة وقطع غيار الطائرات، بحسب مصدر مطلع أفاد «الجريدة» عن تفاصيلها، موضحاً أن وزير الدفاع التركي عصمت يلمز أرسل مبعوثاً خاصاً إلى تل أبيب، والتقى هناك يهودياً من أصل تركي مقرباً من المسؤولين الإسرائيليين، وتوجّها إلى شخصيات بارزة في وزارة الدفاع والصناعات العسكرية الإسرائيلية.ووفق المصدر، فإن مبعوث يلمز قدم طلباً لشراء أسلحة وذخائر وطائرات بدون طيار وقطع غيار لطائرات «إف 16» الأميركية، بعد أن طالب المسؤولين الإسرائيليين بإعادة تفعيل الاتفاقيات الأمنية المبرمة سابقاً بين البلدين، وتجديد عقود للصناعات العسكرية الإسرائيلية مع تركيا.
ولم تعطِ إسرائيل، التي أصبحت بحسب المصدر هي التي تفرض الشروط على تركيا بعد الأحداث الأخيرة وخلافها مع روسيا وتوقيعها أيضاً اتفاقية شراء الغاز الإسرائيلي من المتوسط، أي إجابة أو مصادقة على عرض الوزير يلمز، وطلبت إيضاحات عن أهداف هذه الطائرات وعما إذا كانت ستوجَّه لضرب الأكراد أم لا. وأشار المصدر إلى أن الجانب التركي وعد بالعودة مجدداً مع إجابات للتساؤلات الإسرائيلية.إلى ذلك، دخلت المفاوضات التركية- الإسرائيلية على تعويضات ضحايا «مافي مرمرة» مرحلة حاسمة، إلا أن ترتيبات أمنية يطلبها البلدان أدت إلى تأخير إنجاز الاتفاق.