اعلن التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن الاربعاء، تبادل أسرى بين السعودية والمتمردين، وتجاوبه مع تهدئة حدودية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع هذا النزاع قبل نحو عام.

Ad

ويأتي التبادل الذي شمل جنديا سعوديا وسبعة يمنيين، غداة تأكيد مصادر لوكالة فرانس برس تواجد وفد حوثي في جنوب المملكة للبحث في تهدئة عند الحدود السعودية، حيث قتل العشرات خلال الاشهر الماضية جراء سقوط قذائف وصواريخ وهجمات مصدرها الاراضي اليمنية.

واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) «أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي».

ويصل المعبر الحدود الجنوبية للسعودية بمناطق في شمال اليمن حيث يسيطر الحوثيون على مناطق واسعة، بينها ابرز معاقلهم محافظة صعدة.

اضاف البيان «كما تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية».

ولم يحدد البيان ما اذا كان اليمنيون اسروا داخل اليمن، او في الجانب السعودي من الحدود، حيث اعلن الحوثيون مرارا في الاشهر الماضية انهم نفذوا هجمات ضد نقاط عسكرية ومواقع سعودية.

واعربت قيادة التحالف عن «ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في اطار تطبيقها لخطة +اعادة الامل+ بما يسهم في الوصول الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة وفق قرار مجلس الامن رقم 2216» الذي ينص على خروج الحوثيين من المدن وتسليم الاسلحة ومسار انتقال سياسي.

وبدأ التحالف في 26 مارس 2015 توجيه ضربات جوية في اليمن دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق عدة في اليمن بدءا من صيف العام 2014، ابرزها العاصمة صنعاء.

وقام الحوثيون خلال الاشهر الماضية، بقصف المناطق الحدودية في جنوب السعودية، وتبادلوا اطلاق النار مع حرس الحدود. وادت هذه الهجمات الى مقتل اكثر من 90 شخصا في المملكة، معظمهم عسكريون، بحسب حصيلة مستندة الى بيانات رسمية نشرتها وكالة الانباء السعودية.

وأتى الاعلان عن العملية غداة تأكيد مصادر قريبة من التفاوض رفضت كشف اسمها لفرانس برس، حصول مباحثات بين السعودية ووفد حوثي يزور جنوب المملكة، للمرة الاولى منذ بدء النزاع بين الجانبين.