كروز يصفع ترامب في «ويسكنسون» وساندرز يهزم كلينتون

نشر في 07-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 07-04-2016 | 00:05
شهدت ولاية ويسكنسون القريبة من الحدود الكندية خسارة مزدوجة للمرشح الشعبوي الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
كما توقعت استطلاعات الرأي، فقد وجه ناخبو ولاية ويسكنسون صفعة كبرى لمتصدر السباق الرئاسي في الحزب الجمهوري دونالد ترامب، مانحين 48.3 في المئة من اصواتهم لمنافسه تيد كروز و14.1 في المئة لجون كيش.

في المقابل، حقق السيناتور اليساري بيرني ساندرز نصرا عزيزا على منافسته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وحصد بدوره 56.5 في المئة من أصوات الناخبين الديمقراطيين.

وتبرز أهمية الانتخابات التمهيدية التي جرت في ويسكنسون في أنها أعطت مصداقية لكثير من التحليلات التي اعتبرت أن تحولا جديا قد يطرأ على السباق الرئاسي الاميركي، خصوصا في الجانب الجمهوري.

وكان رهان المؤسسة الحزبية يقوم على ضرورة إحداث تغيير في مزاج القاعدة الانتخابية وتوجيهها للتصويت ضد ترامب، المرشح الشعبوي الأكثر اثارة للجدل، بما يتيح لها اضفاء شرعية سياسية وحزبية على قراراتها المقبلة في مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو المقبل.

وقد تكون خسارة ترامب لمندوبي الولاية الـ 42 حاسمة في توقع عجزه عن الحصول على 1237 مندوبا، الرقم السحري الذي لا غنى عنه إذا أراد أن يضمن عدم حصول أي تلاعب او التفاف عليه في مؤتمر الحزب.

في المقابل، رفع فوز كروز بمندوبي الولاية عدد الأصوات التي حققها حتى اليوم الى 516 مندوبا مقابل 740 لترامب، في حين راوح جون كايسك عند 145 مندوبا، من دون أن يتيح هذا الفوز لكروز ضمان الحصول على تأييد المؤسسة الحزبية ايضا.

الولاية الزرقاء

وكان لافتا أن استطلاعات الرأي التي جرت خلال عملية التصويت في ويسكنسون، اظهرت ان نحو 30 في المئة من الناخبين الجمهوريين لن يصوتوا لكل من ترامب وكروز في الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل، وأن قسما كبيرا منهم سيصوت للمرشح الديمقراطي، في هذه الولاية المحسوبة تاريخيا كولاية «زرقاء» وتصوت عادة للديمقراطيين.

ويقول العديد من المحللين إن هذه الاستطلاعات تصب عمليا في مصلحة المؤسسة الحزبية التي لايزال أمامها الكثير من العمل لتضمن اختيار المرشح الافضل وليس بالضرورة الاكثر اصواتا بين المندوبين.

وهذا ما يعطي الكثير من المصداقية للتحليلات التي تحدثت عن احتمال إقدام الحزب الجمهوري على اجراء تصويت جديد في مؤتمره العام لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة أو لمرشح آخر، قد يكون رئيس مجلس النواب بول راين وفق كثير من التسريبات.

في الجانب الديمقراطي لم تغير خسارة كلينتون لولاية ويسكنسون كثيرا في احتساب عدد المندوبين. وبخلاف الجمهوريين ستحصل على الأقل على 40 مندوبا من أصل 86 عدد مندوبي الولاية، ما يرفع عدد مندوبيها الى 1782 تقريبا.

في المقابل، سيحصل ساندرز على 46 مندوبا ويرفع عدد مندوبيه الى 1097.

انتصارات جديدة

غير أن ساندرز يراهن على إمكان تحقيق انتصارات جديدة، خصوصا في الولايات الكبرى حتى ولو كانت بنسب متقاربة مع كلينتون، كنيويورك وبنسلفانيا التي ستجري بعد اسبوعين وبعدها في ولايات شرقية كنيو جيرسي ورود ايلاند، وصولا الى ولاية كاليفورنيا أكبر الولايات الأميركية.

وقد يجبر فوزه في تلك الولايات «السوبر ديليغيت» أو المندوبين الكبار الذين منح 400 منهم أصواته لكلينتون مقابل 31 له فقط، قد يجبرهم على تغيير رأيهم والانحياز له في مؤتمر الحزب في يوليو المقبل، ما قد يهدد حملة كلينتون جديا ويعرضها لهزيمة قاسية.

هذا ما تخشاه كلينتون، وهو ما فرض عليها تكثيف حملتها الانتخابية في ولاية نيويورك مكان إقامتها، وكانت مندوبتها في مجلس الشيوخ سابقا وكذلك في ولاية بنسلفانيا.

من ناحيته، وجد ترامب نفسه أيضا في موقف حرج، بعدما ظهر جليا أن مواقفه الأخيرة التي أثارت له المتاعب قد جرى استغلالها من تحالف متعدد الأطراف داخل الحزب الجمهوري وخارجه، وألحق به الهزيمة في ولاية ويسكنسون، ويستعد لتكرارها ضده في الولايات المقبلة.

back to top