دنيا عبد العزيز: أعودفي ثلاث شخصيات
تشارك الفنانة الشابة دنيا عبد العزيز في أكثر من عمل درامي بعضها يعرض راهناً والآخر مرشّح للعرض في رمضان 2016. حول غيابها الذي طال خمس سنوات منذ مسلسل {إحنا الطلبة} قبل أن تعود العام الماضي في مسلسل {حواري بوخاريست}، وأعمالها الجديدة وقضايا فنية كان الحوار التالي معها:
لماذا ابتعدت عن الساحة الفنية خمس سنوات؟لأسباب شخصية، لكني عدت مع أمير كرارة في {حواري بوخاريست}، ومن حُسن حظي أن العودة كانت قوية وعبر دور جيد وعمل ناج اختصر فترة طويلة من الغياب، كان يهمني أن أعود بقوة، وهو ما حدث في هذا المسلسل.هل أثر غيابك في مكانتك؟يتوقف ذلك على أمرين، الأول ما وصلت إليه قبل الابتعاد، وهل كنت في بداية المشوار أم وصلت إلى مرحلة جيدة، وصنعت تاريخاً يصمد في وجه النسيان، الحمد لله كان لديَّ رصيد جيد من الأعمال الناجحة، لأنني بدأت التمثيل وأنا طفلة، وحققت نجاحاً طيباً، وأديت بطولات في السينما والتلفزيون، وشاركت مع نجوم ونجمات كبار، بالتالي لن أبدأ من جديد، مع الاعودة، ولن يحتاج الجمهور وقتا ليتذكرني. الأمر الثاني، كيف تكون العودة، هل هي قوية من خلال دور وعمل جيد، عندها لن يُشعر الجمهور بطول مدة الغياب، أما لو كانت العودة في عمل ضعيف ودور سيئ فلن يشعر أحد بوجودي، واضطر للبحث عن فرصة أخرى لإثبات عودتي.أخبرينا عن {شطرنج}.أشارك في الجزء الثالث مع: وفاء عامر، نضال شافعي، فراس سعيد، ميس حمدان، إنجي أباظة، أحمد عبد الله محمود، عماد مُحرم. المسلسل اجتماعي بوليسي من تأليف حسام موسى، إخراج محمد حمدي، إنتاج محمد فوزي. يتمحور حول المجرم فتحي زيدان ومحاولة القبض عليه، ومن خلاله نتطرق إلى عالم رجال الأعمال والفساد والعلاقات الاجتماعية.ما دورك فيه؟أجسّد شخصية شيرين، فتاة متمردة تعيش حالة من عدم الرضا ولديها طموح تحاول الوصول إليه بأي وسيلة أو طريقة، وفي النهاية نرى ما وصلت إليه.ما الذي حمّسك على الموافقة عليه؟تحقيق أجزائه نجاحاً ونسبة مشاهدة جيدة، وهو سبب كاف للاشتراك في عمل ناجح من البداية، ثم فريق العمل متميز والنص جيد، فضلا عن أن الشخصية جيدة ومستفزة فنياً وجديدة، أعتبر كل ذلك عودة قوية لي ومفاجأة للجمهور.قد تصل حلقات {شطرنج} إلى 500 أو أكثر، كيف تتوقعين ردة فعل الجمهور تجاه هذا العدد؟يتوقف الأمر على المحتوى، وهل فيه أحداث تحتمل هذا الكم من الحلقات أم لا، في {شطرنج} ثمة جديد في كل حلقة وليس مجرد حشو ومط من دون دراما حقيقية، عالج حسام موسى هذا الأمر بشكل جيد، ثم الأحداث كثيرة ومتشعبة، وليست محصورة في الأبطال الرئيسيين، فقد خرجت شخصيات في الأجزاء السابقة وأخرى دخلت في هذا الجزء، ومع كل شخصية جديدة خط درامي وأحداث، وسيحدث ذلك مع كل جزء أيضاً، بالتالي يتحمل العمل كماً من الحلقات، ثم ردة فعل الجمهور مؤشر عن رضاه عنه واستمراره.ما المعايير التي تعتمدينها في اختيار أدوارك؟ أن يكون جيداً وجديداً ومستفزاً فنياً ويشكّل مفاجأة للجمهور، أن يُشبعني واستمتع وأنا أقدمه، فلست مضطرة لتقديم أي عمل لمجرد تحقيق حضور. في بداية مشواري شاركت مع كبار النجوم والنجمات: نجلاء فتحي في {الجراج}، نبيلة عبيد في {المرأة والساطور}، عادل إمام في {أمير الظلام}، محمد صبحي في {ونيس} وغيرهم من كبار الفنانين، وتاريخي زاخر بأعمال ناجحة، لذا لا بد من أن أقدم أعمالا على المستوى نفسه.ما الأدوار والتيمات التي تتمنين تقديمها؟لا أدوار مُحددة، المهم أن تكون جيدة في المقام الأول، فأنا أعشق الأدوار المُركبة نفسياً أو عقلياً، لأن فيها مساحة تمثيل تستفز أي فنان، وتظهر قدراته، لكنها لا تظهر بكثرة ولا تُكتب بحرفية إلا نادراً.ما جديدك في موسم رمضان الدرامي؟أشارك في عملين {في بيتنا ونوس} مع النجم الكبير يحيى الفخراني وفي {الأسطورة} مع محمد رمضان.أخبرينا عن {في بيتنا ونوس}.المسلسل اجتماعي كوميدي، من تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج شادي الفخراني في تعاوني الأولى معه، يشارك في البطولة: نبيل الحلفاوي، هالة صدقي، حنان مطاوع، محمد شاهين ومجموعة من النجوم. أجسد فيه شخصية جديدة لم أقدمها من قبل، لن أفصح عن أي تفاصيل لتكون مفاجأة للجمهور عند عرضها.و{الأسطورة}.المسلسل اجتماعي من تأليف محمد عبد المعطي، إخراج محمد سامي في أول تعاون معه، يشارك في البطولة: فردوس عبد الحميد، هشام عبد الحميد، روجينا، هادي الجيار، عايدة رياض، رجاء الجداوي، أحمد عبد الله محمود ومجموعة من النجوم. تدور الأحداث في الحارة الشعبية بمنطقة السبتية، وتتمحور حول محام شاب، يقع في حب فتاة من طبقة أعلى منه ولا يستطيع الزواج منها، كذلك يفشل في ان يتعيّن في النيابة كونه من أسرة فقيرة، فتنقلب حياته، ويصبح همه أن يكون غنياً بأي طريقة.كيف تقيّمين دورك في المسلسلين؟ حرصت على اختيار أدوار مختلفة ومتنوعة حتى لا يمل الجمهور ظهوري، وقد وفقت في ذلك.ما تقييمك لسيطرة الإعلانات على الدراما وعلى بورصة النجوم؟لا بديل عن وجود الإعلانات في صناعة الدراما، لأنها تحفّز القنوات على شراء الأعمال وتسهل عمل المنتج، وتعتبر أحد مؤشرات نجاح العمل والنجم، فالجمهور يُتابع العمل الجيّد ولا يهمه حجم موهبة الفنان، قد يستغل فنان فرصة سنحت له حتى وإن كان متوسط الموهبة في حين قد لا يستغل فنان آخر موهوب الفرصة. من هنا معيار تقييم الفنان أعماله التي اختارها بنفسه وقدمها وليس موهبته التي لا دخل له فيها.رغم بدايتك السينمائية، إلا أنك بعيدة عنها لماذا؟ أين السينما من الأساس، إذا قارنا بين الأعمال التي تنتج في السينما وتلك الدرامية، فسنجد أن نجوماً كثراً بعيدون عن السينما، إما لأنها لا تستوعب الجميع أو أن ما يُقدم لا يناسب كل فنان، وبالتالي تشكل الدراما البديل المناسب لتقديم عمل جيد وناجح، المهم الوصول إلى الجمهور وتحقيق النجاح.